القبض على فادي اندراوس في وضح النهار وايلي برباري يعيد المشهد

هوية المسلسل:

الاسم: سولو الليل الحزين
الكاتب: طوني شمعون
المخرج: ايلي برباري
المنتج: شركة طايع انتربرايزز و M&M
الممثلون: كارلوس عازار، وسام حنا، فادي اندراوس، تاتيانا مرعب، آن ماري سلامة، ستيفاني سالم، جومانا شمعون، لودي طايع، سنتيا مكرزل، بمشاركة الممثلين القديرين: ألكو داوود، نجلا الهاشم، بيار شمعون، طوني مهنا، فادي متري وعدد من الممثلين.

جميعهم كانوا هنا منهم من كان منهمكاً بتحضير الشكل المناسب لدوره ومنهم من كان لا يزال يحفظ السيناريو والبعض الآخر جاهزاً ينتظر اشارة المخرج.
تاتيانا مرعب التي تلعب دور البطولة الى جانب كارلوس عازار وفادي أندراوس ووسام حنا كانت جالسة خلف المكتب. فانتهزت الفرصة للتحددث معها قبل تحضير الديكور للمشهد الذي يجمعها مع كارلوس عازار.

بعد ان اعتدنا على مشاهدتها في الكوميديا أقنعتنا في الدراما أيضاً تقول عن دورها: أنها تجسد دور مايا هي ابنة رجل فقد ثروته لكنها تحارب للنهوض مجدداً. لقد أحبت هذا الدور لانه يشبهها وفيه شيء قريب من شخصيتها، وأي دورٍ تلعبه له ميزته.” وعن تجربتها بالعمل الى جانب كارلوس عازار وفادي أندراوس قالت: “كارلوس حقيقي لا تشعرين امامه أنه يمثل ارفع له القبعة، وفادي فاجأني لم أكن أتوقع أنه قوي الى هذا الحد في التمثيل فهو مقنع بأدائه الطبيعي.” سبق وشاركت في مباراة جمالية، وفازت بألقابٍ عدة لكنها ذكرت:” صحيح أن الشكل الجميل مهم لكنه يصبح غير مقبول اذا لم يصقل بالموهبة. وقالت:” برافو لايميه صيّاح التي تتمتع بنفسية نادرة فهي كانت صديقتها كما في المسلسل كذلك في الحياة أيضاً. أحب النجمة نادين الراسي كثيراً وأوجه لها تحية لانها صديقة.”

تاتيانا تعرف كيف تنسق بين العمل والاهتمام بعائلتها الصغيرة:” أحب أن أكون fresh ومركزة على العمل الذي أقوم به لذلك لا أضغط على نفسي.”
وعن الخلطة العربية علّقت: “لا أعرف لماذا ينظرون اليها وكأنها غلط، انا أحبها لقد اعتدنا عليها، جميل هذا المزيج لانه يؤمن الانفتاح على الجميع.”
رأيها بالمخرجين: ” سمير حبشي أحبه كثيراً وايلي برباري سريع ومهذب وكذلك شارل شلالا احببت العمل معه.”

فادي اندراوس ينتظر دوره تحدثنا بصوتٍ خافت:” ألعب دور رودي وهو شاب عقلاته “تنكة” حياته غير مستقرة يتعذب ويسجن أحببت كثيراً هذه الشخصية يتخللها الكثير من ال action .
عن ستار أكاديمي قال:”صحيح انه يساعد النجم بدخوله من الباب الواسع الى عالم الفن لكن المهم الاستمرارية. “الوقوف على المسرح امام الجمهور له شعور خاص كذلك لعب دور شخصية معينة لفترةٍ وجيزة له نكهة خاصة، لذا، يحب فادي أن يكون موجوداً على المسرح وخلف الكاميرا. فادي الذي يفاجئنا دائماً ب لوك جديد يقول ضاحكاً “كل فيديو كليب look جديد حسب ” الخوتة كيف بتطلع”.

انتهى المشهد الذي كان بصدد تصويره كارلوس عازرا مع تاتيانا.

كارلوس يحترم الخصوصية التي يكتب بها طوني شمعون ان كان في “10 عبيد زغار” أو “سولو الليل الحزين”. يلعب هنا دور “فادي” الشاب الطيب الذي تربطه علاقة حب غريبة ب “مايا” تتضمن “تكسير روس” قال : “اعتقد سيحب المشاهد هذا النمط من العلاقة.
رأيه بالدراما اللبنانية: كثير من الاعمال اللبنانية لا يقل شأناً عن تلك العربية لكن الفكرة الشائعة بأنها لا تسوّق في الخارج فهي حجة لتطعيمها باسماء معينة وابتكار تركيبة مفتعلة من ممثلين لبنانيين وغير لبنانيين فتتحول التراجيديا الى كوميديا بسبب الامور التي تتخطى المنطق من ناحية التركيبة، ما يحصل احياناً أنه يؤتى بنص جاهز فيتم تركيب عليه شخصيات من مختلف الجنسيات، هذا غير منطقي، انا اليوم يجب أن أعرف لماذا هذا الممثل هو في هذا المكان من أي جنسيةٍ كان. يجب تبرير مكانه. لاننا نرى أموراً مضحكة كأن يكون الوالد مثلاً من جنسية معينة واولاد من جنسيات مختلفة كيف ركبت ما منعرف.
كممثلين أليس لديكم دور في تصحيح هذه الظاهرة؟
مقاطعاً: لأ، على الممثل القبول او الرفض.
بعض الكتاب والمخرجين يقول أن الممثل اللبناني بعد أن نساعده للوصول الى النجومية يشارك في أعمالٍ عربية بدرجة أقل من المستوى الذي وصل اليه؟
أجاب على الفور: لهذا أنا لم أشارك في أي عمل عربي لانني أشترط أن أعامل بالطريقة نفسها التي أتعامل فيها في بلدي ولا أقبل أن أكون أقل.
وعن الممثل العربي الذي يعجبه قال: كثر لكن بسام كوسا يجبرني على متابعته.

المخرج ايلي برباري السينمائي الرؤية الرافض لفكرة المسلسلات الا أن نص طوني شمعون أقنعه من الحلقة الاولى. ما يميزه عن غيره أنه يعمل على ايقاعٍ سريع فهو لا يحب الدراما العادية انما تلك التي يتخللها action وهذا ما أكده لي قائلاً :” سترين غداً ما أن يرى المشاهدون الحلقة الاولى سيلاحظون انهم لم يسبق ان شهد أحدهم هذا النوع من ناحية التصوير والتشويق والحركة. والجيد هنا أنني انا المخرج ومدير التصوير في الآن معاً واعرف ماذا أريد.”
تابع:”عندما اتصلت بي مي ابي رعد عارضة علي اخراج هذا المسلسل قالت لي إقرأ المشهد الاول ثم قرر، وما أن بدأت القراءة حتى اتصلت بها وقلت أخذت العمل. طوني شمعون شخص لا أستطيع ألا أحب نصه على الرغم من أنني بعيد عن جو الدراما. الفرق الوحيد ان في السينما نعمل على فيلم مدته ساعة ونصف أما في الدراما نعمل على 30 ساعة، وكمخرج يجب أن أحفظ النص كاملاً مع الشخصيات.”

برأيك ماذا ينقصه الممثل اللبناني؟
إعطاء ثقة المخرج به وذلك باقناعه بأن دوره حقيقة وليس تمثيلاً، نحن سريعون في التصوير لان كل ممثل يأتي الى موقع التصوير بالشخصية التي يريد ان يلعبها ولا يأت كأنه يؤدي وظيفته، بالنسبة الي، كنت وسأبقى سينمائياً ولن أصبح تلفزيونياً لهذا، ستجدون طريقة التصوير غير اعتيادية وسأترك الحكم للمشاهد.

ما هو رأيك بالمخرجين؟
بالمقدرة التي لدينا وما يؤمن لنا لاخراج العمل نحن مبدعون عالميون لانني اؤكد لك ان المخرج اللبناني اذا وفر له الانتاج ما يوفر للمخرج خارج لبنان، لن يكون في العالم مخرج الا المخرجون اللبنانيون.
وعن ال Pan Arab: في اوروبا تقفين وتضعين قدماً في بلد واخرى في بلد آخر، بمعنى نصفي هنا ونصفي الآخر هناك، في فرنسا يلتقط السائح صورة بهذا الشكل. هذه ثقافة الفن السابع، اذا كان باستطاعتنا تجميع الثقافات في كل الدول العربية وعرضها أمام المشاهدين لم لا نفعل ذلك، فنحن جميعاً شعب واحد في عدة بلدان. لكن المشلكة عندنا، أننا نركز على اللهجة وليس على التمثيل، يجب التركيز على القصة والاداء، على المشاهد أن يعيش الكاركتير ويحكم اذا كان الممثل يمثل جيداً أو لأ وينسى لهجته. يجب أن ننفتح ونصبح أعلى من هذا النطاق. فاذا كنت انا لبناني وشقيقتي ممثلة مصرية فهي في المسلسل كذلك وليس في الواقع. هل يعني اذا كنا نعاني من مشكلة اللهجات في البلد العربي الواحد لا يجب أن ننفتح على بعضنا؟ هذه ليست لا مشكلة السيناريست ولا المنتج ولا المخرج ولا أحد، لماذا في الافلام الاجنبية نجد ممثل أميركي واوروبي يمثلان سوياً؟ اذا استمر ال Pan Arab لفترةٍ طويلة سيولد لدينا جيل جديد له لغة موحدة يتحدثون بها.

ما هي؟
عربي أبيض.

اما دوري سمراني الذي لفتني اداءه في “وجع الروح” سألته لماذا تأخرت في الظهور؟
“لم تأت الفرصة الحقيقية شاركت في عدة أعمال لكن المساحة في “وجع الروح” كانت أوسع. دوري في هذا العمل فانا صديق لكارلوس عازار ومغرم بسنتيا مكرزل فتتطور الاحداث بطريقةٍ مشوقة.” وعن المخرج ايلي قال:” صراحة كادراته جميلة جداً وهو يتحدث مع الممثل ولا يتركه أنا أحترم كل المخرجين لكن أكثر واحد أستطيع ان اقول أنه ساعدني في الاعمال فهو سمير حبشي، كذلك نبيل لبس أفهم جيداً ما يريده مني أما ديفيد أوريان فهو الذي فتح لي المجال لكي أكون في المكان الذي يريدني ان أصل، كما أحب العمل مع فيليب أسمرارفع له القبعة. هذا شخص مريض تصوير بالمعنى الايجابي فهو يعشق مهنته.

لودي طايع التي خرجت لتدخن سيكارتها فقالت:” هذه تجربة جميلة مع كل الفريق متمنية أن ينال هذا العمل النجاح الذي يستحقه. تشهد الدراما اللبنانية انتشاراً ونتأمل ان تسوّق ليس بسبب الخلطة بل لاننا نستحق ان نصل الى الدول العربية لا ينقصنا شيء والجميع يترك بصمة جميلة اينما كان.

ستيفاني سالم:” ارى الفتيات كيف يتلهثن خلف التمثيل في حين هو ليس سهلاً، ولا مردود مالي يذكر إلا اذا اصبحت ذات شهرة كبيرة، صحيح أن التمثيل متعب لكنه جميل للذي يحبه، خصوصاً بعد أن رؤية النتيجة وعندما تلمسين محبة الناس تنسين التعب، انا سعيدة جداً لان المشاهدين هم الوحيدون الذين يحبونك من دون مقابل، محبتهم مجانية.
من هي الممثلة التي تعجبك؟
تجيب على الفور: كارمن لبس هي غرامي وأطمح أن أصبح مثلها، تعرفت عليها في مناسبة حزينة يوم جنازة عصام بريدي قلت لها يومها قال لي عصام مرة:” عندما تقومين بعملٍ من كل قلبك ستنجحين” ان شاء الله سأعمل بوصيته، يعجبني ايضاً اداء نادين الراسي وسيرين عبد النور. ألعب هنا دور فتاة لا تعرف ان والدها الحقيقي يبحث عنها.

في اليوم التالي انتقلنا الى موقع تصوير آخر. هناك حيث العدالة تريد أن تأخذ مجراها في “قصر العدل”.

في هذا الوقت لا مانع من دردشة مع الممثل اللبناني طوني مهنا الذي هاجر الى بلاد “العم سام” وعاد أميركياً. قال لي :” تستطيعين ان تقولي انك تجرين مقابلة مع ممثل أميركي” اجبته أفتخر بك لبنانياً.
أنا والد لابنة توجهت نحو طريق الخطأ فطردتها من المنزل، لكن بعد فترة تعود، و فادي اندراوس صديق العائلة، يسجن بتهمة جريمة لم يرتكبها ونحن نقف الى جانبه في محنته.”
طوني هاجرت الى أميركا ثم عدت، ألم تعجبكم الحياة في أميركا؟
لا أستطيع أن أشرب من البئر وأرمي فيه حجر، ساعدتنا كثيراً حصلنا على الجنسية الاميركية. ضاحكاً ” حالياً أنت تتحدثين مع ممثل أميركي”، في النهاية أعرف وضع هذا البلد ولن يتغيّر علينا أن نتعايش مع هذا الامر أتمنى ان يتحسن لأجيالنا ، ابني آلان يمثل معي في هذا العمل وهو متخصص في الاخراج و script writer وهو يعلم حالياً في جامعة AUST. أولادي شجعوني على العودة، أرادوا أن يعيشوا في بلدهم لبنان.

سميرة اوشانا

(الهديل)