YOUTUBE
Twitter
Facebook

لا شك أن الفنان زياد الرحباني شخصية مثيرة للجدل، إن كان في غيابه او في اطلالاته الاعلامية النادرة او الفنية المميّزة. على الرغم من انتقاد شريحة كبيرة له، إلا أن مساحة معجبيه تخطت مساحة الوطن.
كما المؤيدون كذلك المنتقدون، الجميع يعترف أنه شخصية فنية لامعة تستطيع أن تؤثر وتحرك شريحة كبيرة من المجتمع خصوصاً تلك التي تنادي بالشيوعية.
يقول المقربون منه:” هكذا هو زياد الرحباني شخصية ميزاجية، هذه طبيعته، لقد صرّح مراراً أنه يريد ترك البلد،ويهاجر الى موسكو. لكنه لم يغادر… لن تتكهني ردة فعله، ولا أحد يعلم متى يرحل ومتى يعود. أنه شخص كتوم ومزاجي.”
جاء في بعض وسائل الاعلام أنه وبسبب خلاف مادي ترك جريدة الاخبار، لذا، سيهاجر الى روسيا للعمل كمندوب لروسيا اليوم، الا أن لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي صحة هذه الاخبار.

زياد الرحباني فنان قلق وهو مصمم على مغادرة لبنان قريباً جداً

maxresdefault

قال كلمته ولم يمض.
تلك الحفلة الشهيرة التي أقامها في منطقة ” الناقورة” الحدودية، والتي طلب خلالها من الحاضرين تصويرها ونقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بين 100 شخص من الذين صوروا الحفل لم تنشر أي صورة عبر الانترنيت، كانت كافية ليأخذ الفنان القلق على أمنه، قراراً مصيرياً فصرّح حينها قائلاً: “أنهم يشوشون علي” . يومها تحدث الرحباني عن هذا الموضوع بمرارة مؤكداً أن الخطر يداهمه، والخطر في قاموس الرحباني ليس مرادفاً للموت وانما للشعور بأنه مراقب أمنياً.”
لهذا، أخذ قراره بالرحيل، انه الرحيل وليس الهجرة من الوطن.
ذكر يوماً أن خلافاً مادياً وقع بينه وبين جريدة “الأخبار” وأنه سيتركها ليعمل مباشرةً مع الروس. وأعلن أنه أعطى لقناة “روسيا اليوم” تسجيلاتٍ من حفلاته الأخيرة في لبنان لبثها.
كما كان قد كشف عن تلقيه عرضاَ مفتوحاً من سفارة المانيا للعيش هناك. وقال عن هذا الموضوع ودائماً حسب بعض المصادر الاعلامية:” بعد اعلان نيتي بأنني ملاحق أمنياً.
لكن بعد هذه الحادثة استضافه تلفزيون ” المنار” مع الصحافي عماد مرمر، لتوضيح آرائه حول خلافه مع حزب الله حسب ما فسره بعض المراقبين. ليظهر الطرفان أن لا خلاف بين الفنان السياسي وسياسة الحزب حيال اسرائيل.

لست بوارد التقاعد حالياً

1411720147.919648.inarticleLarge

وابرز ما جاء في المقابلة : “بعد مرور 60 عامٍ امضاها في وهمٍ كبير اسمه الوطن وبشعارٍ رسمه الاخوان رحباني بحلةٍ أجمل مما هو في الواقع، أخذ قرار “الهجرة من الوطن”، وفي سياق المقابلة أوضح الرحباني رأيه قائلاً: طبعاً هذا القرار صعب اتخاذه وأنا على مشارف ال60 لكنني أريد فعل ذلك قبل سن التقاعد فأنا لست حالياً بوارد التقاعد فأنا مقبل على 10 سنوات من العطاء واريد الاستفادة منها.
صاحب النكتة الذكية علّق عن غياب الرئيس بالقول” لقد اعتدنا على أن نكون بلا رئيس وبلا دولة وبلا مجلس نواب وبلا حكومة، فباتت مهمة “تصريف أعمال” أفضل، والدليل أنهم أصبحوا أكثر نشاطاً. وإلا كيف استطاع فاعور اكتشاف ان 7 بهارات ليست 7 بل 3 انواع منها معروفة أما الباقية منها فغير معروفة. طبعاً قال ذلك مازحاً. ”
زياد الذي لن يتأخر على حمل السلاح اذا وجد نفسه مرغماً على ذلك، يعتبر أن السعادة الحقيقية لا يشعر بها الا من هو ” بلا مخ” وقليل التفكير والتحليل، ان عدم تعقيد الحياة يؤدي الى السعادة، ” الله بلاني بحالة التفكير والتحليل”.
زياد الرحباني الذي شغل الرأي العام بتصاريحه لا يزال في لبنان ولم يغادر، انما مخيلة الناس ومحبيه ومبغضيه وحدها التي راحت تؤلف سيناريوهات تناسب تطلعاتهم وامنياتهم تجاه هذا الفنان المزاجي بامتياز.

eeab8ba04f90.original

سميرة اوشانا

اقرأ الآن