YOUTUBE
Twitter
Facebook

14938145_10154644084863210_4038631524109917622_n

31/تشرين الاول/ 2016، نفّذ العماد وعده للبنانيين، وعاد الى القصر الجمهوري الذي خرج منه تحت الضغط الاميركي – السوري.

وهكذا، عاد حاملاً معه احلام اللبنانيين وأمنياتهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم. المطالب كثيرة، وبطبيعة الانسان لا يطلب الكثير الا بمن يثق به انه يستطيع تنفيذ الكثير وانه بحجم هذه التطلعات والمهمات.

199654_10150118544618160_62625663159_6579412_6544667_n

أذكر ذلك اليوم،من سنة 1989 حيت اتصل بي زميل لي في الجامعة كان يعمل في الاذاعة اللبنانية التي كانت لسان حال رئيس الحكومة الانتقالية او الحكومة العسكرية التي كان يترأسها العماد ميشال عون للاطمئنان، بادرته بالقول:” وين بتصير الاذاعة؟ بدي اشتغل معكون” قال لي انتظري هذا الاسبوع سننتقل الى كلية العلوم في منطقة الفنار، تأتين وتقدمين الطلب لدى مدير الوكالة الوطنية ومدير الاذاعة في تلك الفترة، الاستاذ رفيق شلالا، وهكذا حصل. ذهبت وطلبت ان أعمل كمتطوعة او على الاصح ممارسة مهنتي التي كنت لا أزال في سنتي الجامعية الاولى “كلية الاعلام والتوثيق”  ك stagiere سألني رفيق شلالا:” في أي قطاع تريدين العمل؟” اجبت:” في مديرية الاخبار وقسم التحقيقات”.

199654_10150118544598160_62625663159_6579409_3863703_n

وهكذا منذ ذلك التاريخ، رأيت في هذا الرجل الرئيس  العماد ميشال عون الذي كان يخوض أشرس معركة مع الاحتلال السوري والتي اسماها “حرب التحرير”، رأيت فيه كل الآمال والكرامة والشهامة والعز والوطنية، صفات سحقت في فترة الاحتلال فبنيت كل الآمال عليه. الا أن تاريخ 13 تشرين الاول 1990 كان بالنسبة الي ولكل من كان في الصف الذي كنا نسير فيه بمثابة “النكبة” التي أدخلتنا في دوامةٍ سوداء او في نفق أسود بشع، حطمت أحلامنا وثقتنا بالوطن.

يوم حلق الطيران السوري وطبعا بقرارٍ أميركي في سماء بعبدا، مدمراً القصر الجمهوري ومعه كل أحلامنا.. فخرج قسرا من القصر ثم نفي الى فرنسا الا أنه وعد اللبنانيين بالعودة قائلاً:” سأعود”. وبقى مناصروه يكتبون على حيطان الوطن “عون راجع”.

14681684_10157661905350285_6142844244989648243_n

 

 

كان ممنوعاً تحقيق الاحلام في لبنان او على الاصح ممنوعة هي الاحلام في البلاد العربية التي اعتادت على قمع الشعوب، الا اننا دائماً كنا نزود بحقنةٍ من الامل، أن عون عائد، وستكون عودته كبيرة، وهذا ما حصل.

14925366_1125758524181262_6267250414043641011_n

الى القصر الذي دمر عاد، عاد ملكاً الى قصر بحلةٍ جميلة، الحجر الذي دمّر قد رمم وأصبح أكثر حداثةً وفخامة، عاد بسيارة الرئاسة، عاد وفي استقباله الحرس الرئيسي الذي اسقبله استقبال الملوك، عاد مع عائلة كبيرة كانت بانتظاره في القصر الذي غادرته في ظروفٍ سوداء كنفوس الذين كانوا يحبكون له مؤامرة سوداء بشعة أهلكت الوطن.

199654_10150118544603160_62625663159_6579410_6820606_n

ليس الرئيس الجنرال هو وحده الذي تأثر لدى وصوله الى القصر، لا شك ان شريط مغادرته له منذ 26 سنة  عاد الى ذاكرته كما الى ذاكرة عائلته ومناصريه، الا أن الفرحة كانت كبيرة “والنطرة طلعت حرزانة”.

“دولة الرئيس” لقب كان يسبق اسم العماد عون، كلما أراد متاصروه التحدث عنه، لايمانهم بعودته كرئيسٍ لوطن يستحق رجلاً لا يشبه الا نفسه، كانوا يعلمون أنه سيأتي رئيساً ومهما طال وارتفعت مداميك العراقيل سيتخطاها.

14915616_10154644336508210_3185622629959507870_n

فعلاً، هو رجل قوي، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، أخيراً اقتنع المعنيون أنه اذا اراد اللبنانيون أن يكون لديهم وطناً قوياً يجب أن يكون رئيس البلاد قوياً،  وهذه الصفة تلازم الجنرال عون منذ ان كان ضابطاً في الجيش اللبناني.

في 13 تشرين الاول 2016 قال لمناصريه “رح نرجع نلتقي في قصر بعيدا” وهيك صار.

لقد وعد ووفى.

ميروك للبنان برئيس مصوبة تجاهه  تطلعات كل المواطنين.

المسؤولية كبيرة والتحديات ليست سهلة،  لكنه رجل يعرف تماماً أنه باصراره وعناده، يخرج دائماً منتصراً حتى لو فسر أو حوّل بعض قصيري النظر ان انتصاره سقوطاً.

14938393_10154644525023210_6061698807299888798_n

الجنرال لا ينهزم، الجنرال دائماً يربح حتى لو بعد حين.

مبروك للبنان بالرئيس القوي… هلل يا شعب لبنان العظيم، لقد تحقق الحلم الذي طال انتظاره.

IMG_20161031_0001_NEW - Copy

 

سميرة اوشانا

اقرأ الآن