YOUTUBE
Twitter
Facebook

بالإشارة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام من تجدد عمليات البحث فى غابات كمبوديا و فى أعماق مساحات شاسعة  من جنوب المحيط الهندى عن طائرة الرحلة MH370 المفقودة، أرجو أن تسمحوا لي أن أعرض على سيادتكم ملخص لبعض النقاط الفنية والظرفية التى تحيط بحادث الإختفاء المريب للطائرة، مع رجاء إعلامي فى حالة رغبتكم في الإطلاع على الدراسة كاملة:                                                                                                                                             

  1. لا نجد على الأجزاء التى تم العثور عليها علامات التلف الذى يدل على إرتطام جسم الطائرة بسطح مياه المحيط وما يتبع ذلك من إنفجار الطائرة لتشبع تانكاتها ببخار الوقود، فلا نجد على هذه الأجزاء الأتى:                                    the damage of bending, dents, sooty appearance or discoloration.

فمثل هذه الأجزاء لا يمكن أن تكون قد سقطت من إرتفاع ألاف الأقدام.

أما حالة الطلاء فلا تتناسب مع بقاء هذه الأجزاء في المياه المالحة للمحيط لشهور طويلة فاللون الأبيض لدهان الأجزاء لم يتغير أو يغمق. كما لو أن هذه الأجزاء قد تم تفكيكها من الطائرة أو أنها ليست تابعة للطائرة الماليزية. وكمية الصدأ الظاهر بالأجزاء محدود ولا يتناسب مع بقاء هذه الأجزاء فى مياه المحيط لشهور.

  1. الإنحراف الحاد عن مسار الطائرة جنوب تايلاند ثم الإتجاه شمالاً والإختفاء بعد ذلك عن الرادار وكأن الخاطف يريد أن يكسب مزيداً من الوقت لفعل شىء ما وهو ما سنتكلم عنه لاحقاً.
  • لا أشك أن ما حدث لركاب الطائرة كان شىء جماعي طال كل من كان على متن الطائرة، أما عن النظرية التى أثيرت بأن قائد الطائرة أفقد وعي كل من كان على الطائرة عن طريق تفريغها من الضغط وإرتدائه قناع الأكسيجين الخاص به ، فأظن أن هذا الفعل كان لن ينجح وذلك لوجود مساعد الطيار بجانبه فكان بالتأكيد سيتدخل ويمنعه بالإضافة إلى أن تفريغ الطائرة من ضغطها وهى على إرتفاع ٣٥٠٠٠ قدم كان سيتسبب فى تحطيمها وتحويلها إلى أشبه ما يكون بعلبة سجائر داستها الأقدام وسقوطها فوق أراضى أو شواطىء ماليزيا. وأظن أن العامل المشترك الذى يجمع شعوب جنوب شرق أسيا هو حبهم لشرب الشاي خاصة الشاي الماليزي المحبب للجميع فمن المحتمل أن يكون الجاني قد خدرهم عن طريق شرب الشاي سواء بشيء قد خُلط بمادة الشاي نفسه أو شيء أضيف إلى غلاية ماء جميع المشروبات، وقد يكون هذا  الفعل هو عمل فردي قام به أحد أفراد طاقم الطائرة أو شاركه فيه أخرون على الأرض قبل الإقلاع. ومن عند هذه النقطة أظن أن الخاطف بدأ عمله فى الإتجاه إلى هدفه. وكان عليه أن يصل إلى هذا الهدف قبل إفاقة الركاب واهم من ذلك قبل أول ضوء للنهار. أما نحن فعلينا أن نبحث عن الطائرة على إمتداد خط محيط دائرة نصف قطرها هي المسافة المقطوعة من لحظة إختفاء الطائرة من على شاشة الرادار العسكري وحتى اللحظات التى تسبق بداية ضوء النهار لأن على الخاطف أن ينزل بالطائرة بدون مساعدات ملاحية ولكن سيعتمد فى هبوطه على النظر فقط.                                                                                      على محيط هذه الدائرة نجد أنه شريط يمر بالبلدان التالية: جنوب إندونيسيا ، جزر المالديف ، الهند ، نيبال ، الصين ، تايوان ، ثم جزر الفلبين  التي تتكون من أعداد هائلة من الجزر تبلغ 7641 جزيرة ما يجعلها الأفضل للاختفاء.
  1. أن من سيطر على هذه الطائرة خطط بأن يظل الساعات الباقية من الليل مختفياً عن الأنظار والرادارات بإظلام الطائرة وإطفاء كل أضوائها الداخلية والخارجية والطيران على إرتفاع منخفض قريباً من سطح البحر وذلك بدءًا من لحظة إختفاء الطائرة من على شاشة الرادار العسكري ويستمر على ذلك حتى يصل إلى المكان الذي يريد الهبوط فيه مع بزوغ أول ضوء للنهار وتقدر هذه الفترة من الساعة 2 صباحاً وحتى قبل السادسة صباحاً (3.45 ساعة تقريبا) وذلك حتى يعتمد فى هبوطه على النظر المجرد “فيجوال” دون الإعتماد على مساعدات الهبوط Navigation Aids.
  1. 1.              لن يجد الخاطف (أى من كان هو: أحد الطيارين أو أحد أفراد الطاقم أو أحد الركاب) فى إتجاه  الشمال أو الجنوب أو الغرب مكاناً للهبوط بالطائرة يناسب هذا البرنامج الزمنى الذي ينتهي بالهبوط قبل أول ضوء للنهار، ولكن سيجد هدفه جهة الشرق وسيصل مع أول ضوء للشروق إلى أرخبيل الفلبين المتكون من 7641 جزيرة يستطيع أن يختار منهم ما يناسبه ليهبط فيها خاصة مجموعة جزر الفلبين الغربية والتي تشكل حوض بحر “سولو” فهي أول ما ستقابل الطائرة مع أول أضواء النهار بعد طيرانها فوق بحر الصين الجنوبي طوال الليل مثل جزيرة ” بالاوان”، “مندناو”، “بديان”، “نيجروس” وكذلك أرخبيل سولو وجزيرة جولو أكبرجزره فى المساحة،  وحتى شرق جزيرة “كالمينتان أو بورنيو” فى نهاية هذا الأرخبيل والذي إن قرر الخاطف النزول والإختباء فيها سيكون قراراً ذكياً منه لتبعية الجزء الشمالي من هذه الجزيرة لدولة ماليزيا نفسها. ولتشابك خطوط الحدود فى هذه المنطقة بين دول ثلاث ما يجعلها منطقة عمياء من حيث مراقبة المرور الجوي وهذه الدول هى ماليزيا وإندونيسيا والفليبين، وكذلك الحدود بين ولايات الجزيرة العديدة خاصة ولايتي كاليمنتان الشمالية والشرقية اللتان تقعان فى الجانب الشرقي من الجزيرة على ساحل البحر مباشرة فالهبوط بينهما قد يكون إختياره السهل الممتنع لا سيما لكثرة الغابات والمستقعات بينهما.  

فأظن أنه ينبغى البحث فى المطارات المهجورة أو الطرق التى تصلح لهبوط الطائرات على هذه الجزر مع الأخذ     فى الإعتبار حتمية حدوث تجاوزovershooting  لهذه الطائرة الكبيرة لأطول ممرات الهبوط القصيرة لهذه المطارات المحلية أو الحربية القديمة منذ زمن الحرب العالمية الثانية، ولذلك فالبحث عن الطائرة لابد أن يغطى أيضاً أطراف هذه الممرات خاصة مناطق الأحراش والغابات والمستنقعات والشواطىء بها.

  1. أما إن كان قائد الطائرة الكابتن/ زهارى أحمد شاه هو من خطط ودبر ونفذ هذا الإختباء بالطائرة عن الرادارات و أعين البشر كما يشاع، فأظن أنه قد سرب إلينا رسالة مشفرة ترمز إلى مكان إختبائه في أوائل الصور التى سربت للعالم له فى منزله عبارة عن رسم على فرش الكنبة التى يجلس عليها يمثل أرخبيل جزر.

وكأنه يريد أن يقول من يريدني أنا والطائرة فعليه أن يبحث عني فى جزيرة من أرخبيل ما وليس فى مياه المحيط.

خالص الإحترام

كبير مهندسين / اسماعيل حماد

اقرأ الآن