YOUTUBE
Twitter
Facebook

 

هوية المسلسل:

الاسم: الشقيقتان

الكاتبة: كلوديا مارشليان

المخرج: سمير حبشي

الانتاج: ايغل فيلمز (جمال سنان)

الممثلون: نادين الراسي، باسم مغنية، مازن معضم، جوزف بو نصار، رولا حمادة، رندة الاسمر،  نهلا داوود،  سارة ابي كنعان، نيكولا مزهر، زينة مكي، مارون  شرفان، هيثم اسماعيل وعدد كبير من الممثلين اللبنانيين.

خلال فترة التصوير كنت على اتصالٍ دائم مع المنتجة المنفذة جويل بيطار للاستعلام عن أماكن تصوير مسلسل “الشقيقتان” الذي يبدو من خلال انطباعٍ تكوّن لدي، أنه سيكون العمل الاضخم  لهذا العام في الدراما اللبنانية.

“نحن في دير مار جريس اليوم في ساحل علما، اذا بدك تجي…” قالت لي جويل في ذلك اليوم الذي ذهبت لأكون شاهدة على عملٍ من انتاج ايغل فيلمز. فانطلقت الى مكان التصوير.

عادةً، أرسم المشاهد في مخيلتي وأحاول أن أتكهن أحداث العمل، بعد أن أكون قد استعلمت وعلمت هوية الممثلين الذين يريدون القيام بتصوير أدوارهم. فتخيلت أنني سأشاهد شخصيات لرهبانٍ أو راهبات، او قد احضر قداديس او قد تكون مناسبة دينية لها صلة بالخشوع ، فأكون شاهدة على فعل الايمان.

 

لكن واقع الحال لم يكن كذلك، بل كان هناك مخفر ورجال شرطة وتحقيقات واتهمات، داخل جدرانٍ مظلمة، اضاءتها خافتة، مبنى مخفر في زمن الستينات كان جاهزاً بكل رهبته وبغضه وثقله.

 

بصوتٍ مليء بالشكوك كان واقفاً المحقق “هيثم اسماعيل” ويسأل المتهم “باسم مغنية” المكبل والقلق على مصيره.

 

في الوقت الذي كان المحقق يقوم بواجباته مع أسئلته المرهقة والمملة بنظر المتهم، انتقلت الى زاوية أخرى حيث كانت الممثلة نهلا داوود جالسة تنتظر التاكسي بعد أن أنتهت من تصوير مشاهدها.

فكان الوقت مناسباً لدردشةٍ بصوتٍ خافت.

 

نهلا داوود: دوري خليط من الوجع والفرح

 تقول نهلا داوود عن دورها في مسلسل “الشقيقتان” هو خليط من الحزن والوجع والفرح والانتقام (هنا في هذا العمل ستتوزع وتتنوع النظرات)، الدور جميل جداً كذلك فريق العمل محترف أما بالنسبة للنص فالكاتبة هي كلوديا مارشليان التي  كتبت نصاً فوق الطبيعة، غداً ستشاهدون وستعلمون. كذلك أجواء العمل فالمخرج سمير حبشي هو رب من نفذ هذه الاجواء، ونادين الراسي رائعة جداً، في “جريمة شغف” ال  télépatie كانت قائمة بيننا ولا تزال الاصداء مستمرة، والمشاركون في هذا العمل يرفعون رأس الدراما اللبنانية، وهو محض لبناني سيعرض على قناةٍ فضائية ونحن سعداء أننا نحمل هذه الراية معهم.

 

تقول عن تجربتها مع المخرج سمير حبشي:”  كان لدي تجربة سابقة معه في “الحل بايدك” وكانت جميلة. واليوم تجربة أخرى من نوع آخر، وهنا أنتهز الفرصة لانوه بشركة الانتاج والاستاذ جمال سنان المؤمن الاول بالدراما اللبنانية الذي ذاق طعم الدراما المشتركة والتوزيع أما اليوم فهو يتكاتف معنا ويريد أن يبرهن ان الانتاج اذا كان كاملاً بامكانه الوصول الى خارج حدود البلد، ادعوا لنا أن نتمكن من ايصال هذا العمل  باخلاصٍ ورقي وأن نكون بحجم المستوى المطلوب.

هل تحملين الشخصية  التي تلعبينها معك الى المنزل؟

أبداً، ولا شخصية، cut et aurevoir، في طريقي الى العمل أركز على دوري وأفكر بالتفاصيل الصغيرة من النظرات الى حركة اليدين … لكن بعد انتهاء التصوير خلص أذهب الى المنزل.

 

كل شيء كان خافتاً وكنا نتحدث همساً الا صوت السيشوار كان مرتفعاً حين  كان الكوافير يسرّح شعر مازن معضم وتحضيره لتصوير مشاهده.

في هذا الوقت يصل جوزف بو نصار بلوكه المناسب للدور، يتوقف لالتقاط صورة ويرحل…

 

ثم يقترب مني ليقول لي همساً: “انا وانت منتحاكى على التلفون…”

 

 

هكذا كانت أجواء العمل:

فريق عملٍ كناية عن خلية نحل في ذلك اليوم الثقيل بحرارة شمسه الحارقة، تحت ادارة مخرج مليء بحماس لعملٍ قال عنه سيكون “غير شكل”.

بعد أن أنهى باسم مغنية تصوير  مشاهده يدخل جوزف بو نصار للمهمة نفسها فالمحقق يريد ان يكمل تحقيقاته وتحرياته في جريمةٍ المتهم فيها بريء.

 

سمير حبشي: وين العسكر؟ شو تعبتو؟ تاغ، يللا رواق، تخرج مايا ونسا لتقول:” تاني ميلة يسكتو،

سمير: تاغ… مشينا.

 

مازن معضم: ” سمرا انا بعتذر.

سمير: بعد جمعة بيطولو؟

مازن: ايه، ايه، أكيد

كان يجب انتظار اسبوع لتصوير مشاهد مازن حتى يطول شعره.

 

الكامستري بين نادين ومازن منذ المشاهد الاولى

 

وهكذا لم يصور مازن مشاهده في ذلك اليوم الا اننا اجرينا مقابلة سريعة معه ليخبرني عن دوره فقال:”

ألعب دور فريد من طبقة برجوازية وهو أحد ابطال العمل، يرتبط باحدى الشقيقتين علماً أن الشقيقة الاخرى مغرمة به. فتولد مشاكل وهكذا تمر العلاقة بطلعات ونزلات فتسير الاحداث نحو الخط الدرامي، وأنا سعيد لانني اشارك في هذا العمل. كثيرون هم الذين كانوا يطالبوننا بالعودة للعمل معاً أنا ونادين الراسي، لقد أحبنا المشاهدون في “ميتر ندى” و”لونا” لذا، كلانا سعداء انا واياها بعودة لقائنا سوياً، منذ المشهد الاول شعرنا بالكامستري وكأننا نصور منذ أشهر والحمد الله أننا نصور مشاهد جميلة جداً.

غادر المكان مازن

وقوفاً كان الحديث مع باسم مغنية بعد  انتهائه من تصوير مشهده الدقيق، فقال:

 

باسم مغنية: دوري كان بحاجةٍ لمخرجٍ قوي

إن أحداث مسلسل “الشقيقتان” تدور في حقبة الستينات حيث تناولت الكاتبة كلوديا مارشليان، الصراع الطبقي بين الغني والفقير وبين الخير والشر، كما هو موجود في كل الأعمال لكن المعالجة هنا رائعة. يقول في ذلك:” عدد  الكاستنغ كبير جداً ومهم ستشعرون أن عناصر هذا العمل الفني متكاملة من الاخراج الى النص الى الممثلين، حتى في أدق التفاصيل  الكومبارس تم اختيارهم بعناية  كذلك الثياب الملائمة للحقبة. ليس هناك أي تساهل في أي موضوع. مؤكداً “أن هذا العمل سيترك بصمة رائعة في الدراما اللبنانية.”

ورداً عن السؤال عن عمله للمرة الاولى مع المخرج سمير حبشي أجاب:” ماذا تريدنني أن أقول هو طفل وفي الوقت نفسه قائد عمل، تحترمينه ولا تستطيعين أن تزيحي أو تضيعي الوقت أو تتساهلي في أي شيء، بل أنت مضطرة لتكوني حاضرة، لأن سمير هو من الأشخاص الذين يتمتعون بالرهبة على ال set  وفي الوقت نفسه هو طفل بمعنى انسان طيب في طريقة التعامل،  فهو يعطي المعلومة بطريقةٍ تستوجب احترام ما يقوله، وأنا شخصياً أشعر معه بأمانٍ لأنه شخص يتمتع بالخبرة. وأنا لا أقول ذلك الآن لأنني أعمل معه حالياً لكن، صدقاً سمير من الاشخاص الذين حركوني وأخرجوا مني شيئاً جديداً هو موجود أصلاً لكن هو أخرجه من داخلي. فالدور صعب جداً فيه فرح وحزن انتقام وحنان لذا، كان بحاجةٍ لأن يكون الى جانبي مخرج قوي يستطيع أن يضبط هذه الانفعالات التي تخرج مني بطريقةٍ صحيحة. أحياناً الممثل قد يخطىء لهذا، هو بحاجة لمن يراقبه، وسمير مراقب جيد جداً. يعرف كيف يوازن الامور لكي يبدو الممثل طبيعياً وأن يسير على أيقاعٍ بالشخصية من دون أن يشعر المشاهد بالممل  وتصل بطريقةٍ صحيحة.

وعن الفرق بالعمل مع نجمة وعن وجه جديد يقول:” مثلت مشهداً مع سيرينا الشامي شعرت بالخوف وانا أمثل معها كانت جاهزة كثيراً وقوية. أحياناً قد يفاجئك اشخاص غير معروفين في الوسط الفني بأمورٍ لا يفاجئك بها نجم من الصف الاول لانك تعرفين كل تفاصيله، ” انا بعتل هم كل شيء.”

 

حان وقت الاستراحة الجميع  يريد أن يتناول الغذاء ويرتاح  فالى حديقة الدير حيث الطاولات والكراسي وطاولة الزهر والمبارزة كانت حادة بين سمير حبشي وباسم مغنية…

 

 

 

سمارة حبشي

 

جويل بيطار: الجندي المجهول

 

وين جويل، اي مشهد هلا يا جويل؟ أي ممثلين اليوم يا جويل؟ وين التصوير اليوم يا جويل؟

لكن من هي جويل وما هي مهمتها؟

جويل بيطار هي الجندي المجهول المنتج المنفذ على الارض، مسؤوليتها دقيقة وليست سهلة.

 

سألتها: اخبرينا عن نوع عملك ما هي مهماتك بالتحديد؟ المشاهد يرى الممثلين فقط لكنه لا يعرف أن خلف هذا العمل الذي يشاهدونه خلية نحل، وعلى رأسهم المنتج المنفذ ماذا يعني ذلك؟

هو الذي يستلم العمل من الالف الى الياء من السيناريو الى تسليم الحلقات وتفريغ المسلسل، والبحث عن أماكن التصوير واختيار الممثلين، طبعاً بالتعاون مع المخرج والمنتج، وكل ما تبقى من ادارة الانتاج الى الفريق يكون تحت اشرافي وطبعاً المخرج الذي يشرف على أماكن التصوير ليؤكد لنا اذا كان المكان صالحاُ. باختصار المنتج المنفذ هو مسؤول عن العمل بأكمله من بدايته حتى تسليمه للتلفزيون الذي اشترى المسلسل. مسؤوليته كبيرة فهو المرجع لدى حصول أي طارىء.

 

مايا ونسا

 

يوم آخر وزيارة اخرى الى القصر ليلاً، برفقة علاء مرعب وتاتيانا غرفيني، الى عرمون انطلقنا

نادين الراسي:

أرفض المشاركة في حملات منع التدخين لانني أحب السيكارة

في غرفة القصر، حافية القدمين كانت جالسة امام مرآتها ترتب ماكياجها تتهيأ لتصوير مشاهدها، ترحب بنا وتقول :” يا هلا، يي التواليت مش مرتب، “وحياة امي” رح تتبهدلو” منتصوّر هيك؟ تسأل؟

أجبتها: نعم ألسنا نحن في كواليس العمل؟

نلتقط الصور، ثم تأخذ سيكارة لتدخن، لكن رفضت أن نصورها وهي تدخن؟

سألتها: لماذا؟

قالت: لانني ضد التدخين. واذا التقطت صورة وانا أدخن، أشجع العالم على التدخين وهذا ما لا أريده.

هل سبق وتحدثت عن مضار التدخين والترويج لحملة ضد التدخين؟

كلا، لا أستطيع أن أكذب، وفي الوقت نفسه لا أريد أن أروّج لها، لكنني أحبها.

 

أخبرينا عن مشهدك اليوم وعن دورك في هذا العمل؟

أنا شخص أقرأ النص مرتين، وأفرّغ دوري،  أبني الشخصية وأتقرّب منها ثم آتي الى هنا. هم يقررون اي مشهد يريدون تصويره، أقرأه على ال set، لا أحفظ، لذا، “ما بعرف حالي شو نازلة أعمل.” تتابع، انا لا أحفظ كلمة كلمة أقرأ النص وأدخل عليه، قد يكون المشهد بكاءً أو ضحكاً.

هل يعني ان كلام الحوار يكون ارتجالياً؟

نصّ كلوديا ليس بعيداً عن يومياتنا، هو قريب من الواقع خالٍ من الفلسفات وهو سهل وطبعاً، انا شخص لا ألتزم بالنص، سبق وقلت من يعتبر ان نصّه منزل فليحتفظ به او ليأت بممثلة غيري، الكلمة التي لا أرتاح لها لا أستطيع قولها، أنا لا أحفظ، لكنني أقول جملتي التي تحمل المعنى ذاته من دون أي تغيير في المعنى. تتابع: صديقيني أنا أضيف ما تعتلي هم.

 

هل يحق للمثل فعل ذلك؟

ليس الجميع، الشخص الذي يتبنى الشخصية وقادر على اعطاء الجمل بحق وبضمير وبصدق واحساس، أتصور انه يعطي جملاً جميلة جداً، تتابع:  في مشهد كنا نصوره قلت “روحي ع الشط عيشي معهم مع الناس، تصيّدي مع امهم الحلوة وتصادقي مع اخته المليحة. روحي ع الشط لتعيشي مع الناس المؤمنة بربها ويلي عندها قناعة بتقدر تفرح لأي أمر صغير ممكن يفرحها، منها شريرة. “لذا، هنا أضفت اموراً كثيرة أعطيت قصصاً من الداخل أنا شعرت بها. هذا المشهد كان مؤلفاً من سطرين انا طلع مني 5 او 6 اسطر طبعاً هذا الأمر سيفرح كلوديا ولن يغضبها.

يعني هذا الأمر يؤثر ايجاباً؟

مقاطعةً: كل عمره هيك.

 

 

كلوديا كتبت لي دور عمري

سبق ورأينا هذا التريو سمير حبشي وكلوديا مارشليان ونادين الراسي في لونا وكان العمل ناجحاً جداً، وحالياً نراكم في “الشقيقتان” ماذا سيضيف الى مسيرة نادين التي هي أصلاً مسيرة طويلة وحافلة؟

لا شك، لدينا أعمال قد تكون ناجحة وأخرى جيدة وأعمال تكون مرحلة انتقالية في حياة الفنان، ودائماً يكون لديك احساس على هذه الامور لانك تكونين قد أحببت الدور، قد يكون المسلسل ليس كاملاً لكن الدور الذي تلعبينه يكون مهماً، فالعمل الجديد بمثابة work shop تستفيدين من حالاتٍ تعيشينها على ال set  لم تعيشينها من قبل، أو دور لم تقرأيه من قبل لذا، يكون اضافة الى مسيرتك الفنية. نستطيع أن نضيف للمسلسل أو نكون نقطة ايجابية له.”لونا” كان نقلة نوعية في الدراما اللبنانية، حتى الرايتنغ قبل “لونا” كان أمراً وبعده أمراً آخر. بمعنى ” الدراما ما قبل وما بعد لونا،  أما اليوم في “الشقيقتان” لم يكن أحد يتصور أنني سألعب دور شريرة، في جريمة شغف لعبت دور مجرمة لان المجتمع ظلمها اضطرت ان تنتقم، الشريرة من الداخل وكأن روحاً ثانية سكنتها هذا جديد علي. بالاضافة الى هذا التريو الذي نجح لا نريد أن ننس مازن معضم، نستطيع أن نقول ان هناك نضجاً كبيراً جداً، كلانا نضجنا ولدت كيميائيات بيني وبينه في هذا المسلسل وقد اعترفت لمازن، اتصور أن ما نقوم به انا ومازن وباقي الممثلين الموجودين جميعهم أسماء لبنانية ممتازة، وسمير حبشي أكبر وأهم من عالج مرحلة ال époque   الحياة الارستقراطية والقريبة من التراب  هذا العمل كامل باذن الله.  ممكن أن يكون لدينا هفوات “مش غلط” من يريد أن يلاحقنا بها فليفعل لان أصلاً هم غير راضيين عن الدراما من الاساس، وأكيد من يحب أن تتقدم الدراما سيصفق لنا كثيراً ويكون فخوراً بما نقوم به.

 

هذا الدور في “الشقيقتان” استفزني ورعبني لان الشخصية غريبة، حاقدة منذ طفولتها، لا تحب لا ابيها ولا شقيقتها ولا أحد، ليس لديها غير أن تكره الجميع، حتى الحب ترفضه ولا تسمح لنفسها أن تحب، غير مؤهلة لتكوين عائلة لان في داخلها غضب، لذا، نرى فيها شراً لاقصى درجة. وفي الدور تقلبات كثيرة، كل مشهد يختلف عن الآخر، في أماكن تعود “ثريا” الى طفولتها حيث تريد أن تحب وتسمع كلاماً جميلاً وبلحظة تعود وتقفل على هذا الاحساس وكأن الروح الذي يسكنها يعود ويتحرك . لذا، هذه من أصعب الادوار التي ألعبها اليوم. اتصور كلوديا كتبت لي دور عمري.

أستطيع أن أقول ان العمل متكامل من كل النواحي والشكر الكبير لجمال سنان الذي هو من أفضل المنتجين الذين تعاملت معهم، اتمنى أن يبق بهذه الهمة لانه يعمل عملاً لبنانياً بانتاجٍ عالمي.

سارة ابي كنعان: انا ونادين شقيقتان من والد واحد

 

سارة ابي كنعان: بعد أن خبأت المجوهرات في علبة أخرى وانتهت من مهمتها الاولى وصعدت لتحضر نفسها لمشهدٍ آخر لذا، عليها تبديل ثيابها، فكان هذا الوقت الانسب للدردشة معها:

أخبرينا عن دورك وعن تجربتك الثانية التي تجمعك مع نادين الراسي، والكيمياء التي ظهرت في العمل الاول واستمرت حالياً في هذا العمل؟

 تجلس على السرير وتقول: اولاً، دوري في “الشقيقتان” كتير مهضوم، “ضحى” هي فتاة بريئة وبسيطة جداً، ليست شريرة، ومدللة كثيراً من قبل والدها اي (جوزف بو نصار) الذي أعطاها كل الحب والحنان والعاطفة لذا، لم ار في حياتي الا القصص الجميلة، حتى عمتي أي (رندة الاسمر) فقد حلّت مكان والدتي بعد ان توفيت والدتي ليست هي نفسها والدة “ثريا” اي نادين الراسي فنحن شقيقتان من والدٍ واحد. لذا تربت على البساطة لدرجة انها تجهل ما يحصل حولها، لدرجة اذا تعرضت للاذى تبرر الشر، لانها نشأت على القيّم الحميدة، تتطور علاقتها مع شقيقتها من بداية المسلسل حتى نهايته. الثنائية التي شكلناها انا ونادين الراسي في “قصة حب” كانت مهضومة واحبها المشاهدون حتى أنه أطلق علينا تسمية   couple”  ” ، الكامستري كانت على درجة عالية، لذا، نجد الوضع هنا صعباً، لاننا لسنا صديقتين كما كنا في العمل السابق بل يوجد تناقض كبير بين الشقيقتين. ولكن جميلة هي هذه التجربة ايضاً فالمشاهد ينتظرنا وهناك مفاجآت كثيرة.

 

وعن العمل مع سمير حبشي تقول:” سبق ومثلت معه في “بنت الحي” كان عمري 11 سنة وكان أول عمل أمثله في حياتي, حالياً طبعاً أعمل بوجهة نظر مختلفة. مع سمير تكتشفين في كل عملٍ شيئاً جديداً في داخلك تمثيلياً، غداً سترين “الشقيقتان” سيكون مختلفاً عن كل الاعمال التي قمت بها سابقاً من خلال سمير.

قبل أن تصور مشهدها يدخل سمير حبشي ويشرح لها ماذا عليها أن تفعل.

 

بتتذكري شو بدك تعملي

 

بتروحي بسرعة بتطلي من الشباك ع السريع

 

بترجعي بتقفلي الباب

 

شو بيه المفتاح مش عم بيقفل؟

وهكذا مثل المشهد امامها …

 وقبل خروج الجميع من الغرفة يعانقها.

 

أسأل: هل هذا لتوفير الطاقة الايجابية للممثل قبل القيام بدوره؟

سارة: طبعاً

سمير:  صورينا هيك

كأنكما مغرمين؟

سمير: نعم نحنا مغرومين….

 

رندة الاسمر وشروط صاحب القصر

في حديقة القصر الهادئة البعيدة عن كل الأحقاد والشرور، كانت رندة الاسمر تتحدث مع صاحب القصرالسيد عازار، جلست معهما للتحدث مع معلمة وممثلة المسرح عن مشاركتها في هذا العمل، لكن صاحب القصر اشترط علي بالسماح له الاستماع الينا. قائلاً:  “خليني اسمع شو بتحكو، بدي أعرف شو بدك تسأليها. وهكذا كنا ثلاثة حول الطاولة.

 

اخبرينا عن دورك في هذا القصر؟

انا شقيقة كرم الاسمر الذي يلعب دوره جوزف بو نصار، الممثل الرائع الذي أعرفه منذ زمنٍ بعيد، اي عمة سارة ابي كنعان ونادين الراسي، وبما أن اخي يتمتع بسلطة قوية، وبما أنه سلطوي، كنا ننفذ اوامره خوفاً منه، ومن ناحية أخرى، كوني شقيقته كنت اخافه واحبه في الوقت نفسه، واحب ابنتيه، لم اتزوج لانني كنت أحب شاباً من دينٍ مختلف، لكن  العائلة لم تسمح بهذا الزواج، لذا، عندما توفيت زوجة أخي طلب مني العيش معهم لتربية ابنتيه.

 

سمير حبشي مغرم بنساء عمله

 

كان جالساً خلف المونيتور والسيكارة في يده وصحن الكرز أمامه على الطاولة، خلال الاستراحة حديث مقتضب مع مخرج العمل لا بد منه، فسألته:

هل القصة مقتبسة؟

لا أعرف اسألي كلوديا

عندما قرأت النص ما الذي لفتك فيه حتى وافقت على تنفيذه؟

التركيبة الدرامية جميلة والمسلسل لبناني، الى شخصيات ونماذج أحب كثيراً أن أعالجها وأطرح مشاكلها على الشاشة.

 

كيف وجدت العمل مع ايغل فيلمز؟

مرتاح كثيراً، كل ما يبتغيه العمل متوفر.

ماذا ستخرج من الممثل باسم مغنية الذي تعمل معه للمرة الاولى؟

أنا من زمان عبالي يمثل معي باسم ولم تسنح الفرصة وهذه أول مرة.ستجدون انقلاباً نوعياً في كل المسلسل سنكون قريبين  من مستوى السينما وستلاحظين كأنك تشاهدين فيلماً سينمائياً وليس حلقة من المسلسل وهذا هو الهدف.

 

بعد انتهاء نادين الراسي من تصوير مشاهدها، تجلس بالقرب من سمير مقابل المونيتور، يعانقها…

أصور: كانكما مغرومين؟

سمير: لأ، نحنا مغرومين…

 

وهكذا انتهت مهمتي  تلك الليلة وعدت لاكتب مشاهداتي وانطباعاتي حول مسلسلٍ قالت  نادين الراسي عن دورها فيه:”كلوديا كتبت دور عمري”. أما كلوديا التي كتبت “الشقيقتان”، هل تكون قد أعادت  كتابة شخصية “روبي” انما بمعالجة مختلفة؟ ومع ممثلين مختلفين؟ أو أنها استوحت مشاهد ولقطات من أعمال سبق وعالجتها؟

قريباً سنكتشف وسنعرف اذا كانت اعادت صياغة “روبي” بطريقةٍ أخرى ليكون الدور الذي كانت تحلم به نادين الراسي، سبق قد لعبته سيرين عبد النور.

قريباً: مسلسل الشقيقتان على الشاشة اللبنانية للارسال وال MBC

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سميرة اوشانا

(العربي الجديد)

اقرأ الآن