YOUTUBE
Twitter
Facebook

Cash-Flow-2

 

شهد العام 2015 حركة ناشطةعلى الصعيد الفني مسرحياً وسينمائياً وتلفزيونياً  في لبنان وقد برزت فيها وجوه جديدة كانت بمثابة اكتشاف مواهب واعدة، الا أنها غيّبت عن قصد أو غير قصد وجوهاً لممثلين أكفاء شباباً كانوا أو مخضرمين أو متقدمين في السن، وهنا السؤال يطرح نفسه: هل المنتج بات يبحث عن وجوهٍ جديدة وجميلة لا تثقل كاهله المادي؟

اذاً، كانت في الآونة الأخيرة ولا تزال تسير السينما والدراما التلفزيونية على ايقاعٍ سريع منها ما كان جيداً جداً كفيلم : “كتير كبير” ومنها لابأس وأخرى سيئة لا أريد تسمية السيء منها كي لا نتهم بأننا مصابون بمرضٍ نفسي.

BlogPicMain1587-635739387444458940

مشكلة بعض الفنانين أنهم لا يتقبلون النقد ولا يريدون سوى سماع المديح حتى لو كانوا يعترفون في قرارة أنفسهم، أن عملهم كان فاشلاً. غريب هذا هو المرض النفسي بكل ما للكلمة من معنى.

لكن، على الرغم من كل شيء، الأمل بمستقبل في صناعة السينما ليس بعيداً، فالمنتجون مصرون على ذلك، وهذا جيد. وعلى الرغم من أن المحاولات هي غالباً فردية، والدولة آخر همها هذا الشق الثقافي، فالدولة التي لا تجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية وتفشل في تنظيف شوارعها من النفايات المتراكمة. لا ينتظر منها القيّمون على السينما والدراما والمسرح وكل أنواع الفنون أي تأييد أو دعم.

1274898068834337000

فمن فيلم ” كتير كبير” الى ” السيدة الثانية” الى “ Cash Flow 2” الى مسرحية “بالنسبة لبكرا شو” التي حتى لو طاولتها هذه الاخيرة الكثير من الانتقادات مفضلين لو بقيت في الذاكرة السمعية الا أنها مسرحية عالية الجودة من ناحية الفحوى وهي تلائم هذا الحاضر الذي لم يتغير منذ أكثر من 30 سنة.

435

كذلك فيلم “السيدة الثانية” بدوره على الرغم من الانتقادات التي طالته الا أنه شكّل نقلة نوعية لبعض الممثلين وعلى رأسهم جناح فاخوري الذي تجرأ المخرج فيليب أسمر وأظهرها للجمهور بشخصية لم تعلم حتى جناح نفسها أنها ستفعل يوماً ذلك، كذلك ماغي بو غصن التي تحتاج الى مخرج يكتشف ما تخبئه من مفاجآت فقد فاجأتنا بدور “الاخت الشريرة” وايضاً ينطبق الامر على الممثل فؤاد يمين الذي اختلف دوره تماماً عن ادواره السابقة.

big-big

لكن “بومبا” الموسم كان فيلم “كتير كبير” الذي كان تأثيره حقاً كبيراً على المشاهدين لا سيما أنه نال جوائز عدة وجال على دور السينما العالمية والعربية. فالشباب اللبناني مؤمن بنفسه حتى لوكانت الدولة أدارت ظهرها عنه كما قال المخرح ميرجان بو شعيا. وايضاّ “ Cash Flow 2” الذي عرض بداية سنة 2016 بجزئه الثاني ، صحيح أنه كان خالياً من أي سيناريو يذكر، لذا، لن ننتقد أمراً ليس موجوداً، الا ان الفيلم هو اجتماعي – كوميدي يستطيع ان يشاهده كل أفراد العائلة قد يرفه عنهم وينسيهم همومهم المتعددة لا سيما الامراض الناتجة عن تراكم النفايات التي لا يشتمون رائحتها المسؤولون عن تراكمها. الأمر الجيد في هذا الفيلم أن موهبة كوميدية تم اطلاقها يملكها الممثل الشاب جوزف زيتوني الذي لا شك ينتظره مستقبل لامع في الكوميديا اللبنانية، لقد عرف تماماً كيف يضحك الجمهور ويفهم ” الراس اللبناني” وكيف يفكر اللبناني .

rod

أما الفيلم une histoire d’un fou  الذي شارك في بطولة هذا العمل الممثل المميّز رودني حداد حيث لعب دور المقاوم الثائر فيصب في خانة الافلام النخبوية. وسيؤرخ كما قال عنه رودني. الذي استفزته شخصية فريج التي تعني الانتقام.

 

1448858559_youlios_hachem_3

بدوره يوليوس هاشم تفاعل مع الطلاب من خلال فيلمه الاول “الكلمة الاخيرة” الفيلم الذي حمل طابعاً توجيهياً واكاديمياً وتفاعلياً.

resized_MBC-Group-Ya-Tayr-El-Tayer-2

أما فيلم “طير الطاير” الذي أطلق أخيراً في لبنان وهو يروي قصة حياة الفنان محمد عساف والتي ظهرت فيه المخرجة نادين لبكي التي لم تخف يوماً انتماءها المسيحي في الافلام التي تشارك فيها او تنفذها، اظهر موهبة تمثيلية عالية الجودة لدى الممثلين لا سيما الاطفال وخصوصاً الفتاة التي لعبت دور شقيقة محمد. هذه المواهب تعد بأن صناعة السينما قد لا تكون بعيدة اذا استمرت الجهود ولم يقطع الامل.

P07-01-N25830-640_534053_large

وللمسرح حصة كبيرة من عودة “بنت الجبل” بنسختها 2015 التي كانت بمثابة وفاء المخرج روميو لحود للفنانة الراحلة سلوى القطريب بانعاش المسرحية واحيائها من خلال ابنتها ألين لحود.

1425368444_

 

كذلك مسرحية Venus”” شهدت اقبالاً وتميّزت بجرأة ريتا حايك والممثل بديع أبو شقرا الذي بات ناشطاً على خشبة المسرح وبعيداً عن التلفزيون هذا العام. الى “انجازات حياة” التي اسدلت ستارتها لكميل سلامة، و”ناطرينو” لجورج خباز الذي بات على موعد سنوي مع الجمهور وغيرها من المحاولات الفردية؟ و ” طلاع من راسي” التي تعرض على خشبة المسارح الجامعية والمدرسية للمخرج ميلاد الهاشم. و” أسرار ست بديعة” لندى بو فرحات هذه الممثلة التي تكمن فيها 1000 امرأة.

index

ولكن، في الوقت الذي يبحث المنتجون على وجوه جديدة للعب أدوار البطولة وحتى الثانوية منها، لماذا الممثلون المهيأون والممتازون والذين كسبوا الخبرة الكافية هم مغيبون لا بل يلازمون بيوتهم، هل شركات الانتاج عاجزة عن دفع رواتب عالية للممثلين الذين يتمتعود بقدرات تمثيلية عالية؟ أو انها لا تريد الاتيان بممثل بدور ثانوي يتفوق على ممثل بدور رئيسي؟ في عالم بات المنتح يبحث عن الشكل الجميل في الادوار الاولى لترويج اعماله، كل شيء بات مقبولاً.

?????????????????????????????????????????????????????????

مع انطلاق الدورة الجديدة من الاعمال والجميع مشغول بالتحضير لموسم رمضان المقبل. نأمل مشاهدة مواهب جدية وعودة لوجوه قديرة اشتقنا اليها.

9941329_1448545504

p22_20151203_pic1

سميرة اوشانا

 

 

اقرأ الآن