YOUTUBE
Twitter
Facebook

170203015224679~president_Aoun_deplace

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي  لدى استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا ان لبنان الذي يقدر الجهود التي تبذلها المفوضية في رعاية شؤون النازحين السوريين المنتشرين على الاراضي اللبنانية، يرى ان على المجتمع الدولي ان يعمل لتسهيل عودة هؤلاء النازحين الى بلدهم وذلك عبر اقامة اماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

واكد الرئيس عون على ان لبنان بدأ مرحلة النهوض على الرغم من الظروف الاقتصادية  الصعبة التي يمر بها والانعكاسات السلبية على اقتصاده نتيجة النزوح السوري. لاسيما وان عدد النازحين فاق مليون ونصف مليون نازح.

واكد رئيس الجمهورية ان لبنان ليس في وارد الزام اي من النازحين العودة الى سوريا في ظروف امنية غير مستقرة، لكن لا بد من عمل دولي جامع لايجاد  المناخ المناسب  لتسهيل العودة لان بقاءهم في لبنان لا يمكن ان يدوم الى الابد خصوصا وان ظروف عيشهم على الاراضي اللبنانية ليست مريحة.

وشدد الرئيس عون على “اهمية نجاح الحل السياسي الذي يُعمل له حاليا مع الاستمرار في مواجهة الارهابيين اينما وجدوا”.

وكان السيد غراندي قد نقل الى الرئيس عون تأكيد مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على الاستمرار في تقديم المساعدة للدولة اللبنانية لاسيما في ما خص رعايتها شؤون النازحين السوريين، مقدرا ما قدمه اللبنانيون في هذا الاتجاه. واشار الى ان المفوضية تواصل التنسيق مع منظمات الامم المتحدة كافة، وانها تبحث مع الحكومة السورية في وضع مخططات  لعودة تدريجية للنازحين الراغبين بالعودة. وقال ان المفوضية رعت برنامجا مع عدد من الدول لاستضافة نازحين سوريين وانه تحققت حتى الان استضافة 30 الف   عائلة   في كندا واميركا.

تصريح غراندي

وبعد اللقاء، ادلى السيد غراندي بالتصريح التالي: “تشرّفت بلقاء فخامة الرئيس، وهو اللقاء الاول لي معه منذ تسلّمه سلطاته الدستورية، واغتنمت المناسبة لكي اتقدم منه بالتهنئة على انتخابه. ونحن نعمل هنا منذ زمن بعيد،  داعمين مؤسسات الدولة في مواجهة اعباء النزوح وتبعات وجود اللاجئين السوريين بالتحديد. وقد اطلعني فخامته على رؤيته حيال وضع النازحين السوريين في لبنان، الذي لا يزال قائما منذ قرابة ست سنوات. وتكلمنا على التحديات الناجمة عن هذا الوضع ووجوب البحث عن مصادر اضافية لمساعدتهم، ومساعدة  مؤسسات الدولة اللبنانية التي تتحمل القسم الاكبر من الخدمات، لا سيما تلك التي تعنى بالتربية والتعليم والنظام الصحي وغيرها. وقد اعلمت فخامته اننا سنواصل من جهتنا الطلب من المؤسسات الدولية لتساعد لبنان اكثر خصوصا في المجال الاقتصادي، لأن وجود هؤلاء اللاجئين يؤثر على الوضع الاقتصادي العام في لبنان الذي يعاني من عدم توفر فرص عمل للبنانيين انفسهم.”

اضاف: “كذلك تناول اللقاء الوضع في سوريا التي عدت منها للتو، واطلعت فخامته على مشاهداتي هناك، حيث ان الامور لا تزال صعبة خصوصا في المدن الشمالية الكبرى كحمص وحلب التي تعرف ظروفا دراماتيكية لم يتم حلها بعد، ولمّا يزل هناك وجود لداعش في جزء من البلاد اضافة الى النصرة وقوى ارهابية اخرى لا تشارك في مسيرة الحل المعروف بآستانة. ونحن نأمل التوصل الى حل سياسي كمقدمة لاعادة الاستقرار الى سوريا وعودة النازحين السوريين الى ديارهم.”

وقال: “لقد ٍسألني فخامته عمّا يجب القيام به من اجل تسريع عودتهم الى سوريا، فأجبته انه من الواجب تأمين الظروف الامنية واطلاق على الاقل بداية مرحلة اعادة الاعمار كي تبدأ الحياة بالعودة تدريجا الى هذه المدن التي غدت مدن اشباح. وبالنسبة الينا، فنحن لا نعارض مطلقا عودة من يرغب بذلك الآن بل نتمنى هذا الامر، ونحن جاهزون لمساعدته. وهذا ما قلته للمسؤولين السوريين الذين التقيتهم. وسنوالي بحث الامر هنا في لبنان وفي الدول المجاورة الاخرى كالأردن وتركيا. كما اننا حاضرون بقوة في سوريا، وفريقنا لوحده هناك مكوّن من نحو 400 عنصر من دون شركائنا، وجميعنا جاهزون للمساعدة حيث يجب. لكنني قلت لفخامته انّ الامر يتطلب بعضا من الصبر لأن الحلول ليست بشكل فوري، فأجابني ان الصبر الطويل هو من الميزات المعروفة عنه، وهذا ما اقدرّه للغاية.”

 

اقرأ الآن