YOUTUBE
Twitter
Facebook

أكدّ رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا، مشيراً الى اتخاذ اجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي، وأن الحكومة لن تتأخر عن أي اجراء لحماية اللبنانيين.

ولفت الرئيس دياب الى أنه طلب وقف الرحلات من والى ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران والصين، ووقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشاراً للفيروس مثل فرنسا ومصر وسوريا والعراق والمملكة المتحدة واسبانيا. كما انه طلب من الادارات العامة والبلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى من الموظفين بشكل يؤمن معاملات المواطنين، بالاضافة الى اتخاذ التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة.

كلام الرئيس دياب جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي، بعد ترؤسه جانباً من اجتماع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس “كورونا”.

وقال الرئيس دياب:

كما تعلمون، لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا. وقد أنشأت منذ البداية لجنة خاصة لمتابعة هذا الموضوع، وهي واكبت جميع الحالات، واتخذت العديد من الإجراءات الجريئة.

وكالعادة، صدرت أصوات تهاجم الحكومة، خصوصاً عندما أصدرت الحكومة قرارت تتعلّق بتعطيل المدارس والجامعات وباتخاذ تدابير مشدّدة بالنسبة لرحلات الطيران إلى بعض الدول. كما أننا اتخذنا إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري في بيروت، وتدابير احترازية سبقنا بها دول المنطقة.

نحن نواجه اليوم مرضاً يتفشّى في كل العالم. هناك دول لديها إمكانات كبيرة تفشّى فيها المرض بشكلٍ كبير، على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها.

العالم كله اليوم في مواجهة هذا التحدّي، والحكومة لم تتأخّرعن أي إجراء لحماية اللبنانيين، بينما هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة، مع أن الموضوع يفترض من الجميع الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة، لأن المطلوب هو حماية اللبنانيين من تفشّي هذا المرض الذي يغزو العالم.

لذلك، وبناءً لضرورات المصلحة العامة وحفاظاً على الصحة العامة وحماية المواطنين، وبناء لتوصيات لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، طلبت من الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى للموظفين والمستخدمين بشكل يؤمن استمرارية المرفق العام كما ويؤمن معاملات المواطنين التي تتخذ طابع العجلة.

كما وطلبت منهم، كل بحسب اختصاصه اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة، كالملاهي والمقاهي والحدائق العامة ومراكز التسوق والمطاعم واماكن الترفيه وغيرها. كما طلبت من ارباب العمل في القطاعات الإنتاجية كافة ادارية صناعية، زراعية، سياحية وغيرها. اتخاذ التدابير الضرورية الكفيلة بحماية العمال بما يتماشى مع متطلبات الوقاية ويضمن استمرارية الانتاج، ايضا وقف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من لبنان الى الدول التالية: ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران، الصين. وقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس الكورونا من فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة، جواً وبراً وبحراً. على أن يستثنى من ذلك اعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية، والمواطنين اللبنانيين وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية وافراد قوات اليونيفيل، واعطائهم مهلة اربعة ايام للعودة الى لبنان. وبعد انقضاء فترة الاربعة ايام توقف جميع الرحلات من هذه الدول، وعلى الراغبين من اللبنانيين التواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار الى اتخاذ الاجراء المناسب في حينه بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني.

وقال: نحن الان نتعامل مع حالات متعددة ومتفرقة ولكن لجنة المتابعة تواصل على مدى اليوم رصد كل الحالات ومدى تطور انتشار المرض، وترفع التوصيات بناء لكل ما يستجد.

حوار:

سئل: الناس تطالب اليوم  بحال طوارىء لأن جزء من الشعب اللبناني يحمل الجزء الآخر الإستهتار بالمرض؟

اجاب: نحن نعالج بأعلى مستويات الحذر ودرجات التعاطي مع الوضع الذي نحن فيه، تحبون ان تسموه حال طوارىء، حسن ولكننا نتعامل مع مرض يتغيّر كل ساعة وكل يوم وبالتالي نأخذ كل القرارات المطلوبة لمواجهة كل الأمور.

سئل: لماذا لا تعلنون حال الطوارىء ووقف المطار والعمل فيه، فربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإحتواء هذا الفيروس وخصوصاً وقف الرحلات من الدول التي تعتبر موبوءة؟

أجاب: إن اللجنة التي عينّت منذ البداية، هي لجنة متخصصة من كل الوزارات المعنية ومن القطاعين العام والخاص، والتوصيات التي يرفعونها تطابق أعلى المعايير الدولية، وعندما يتوصلون الى توصية اغلاق المطار، فسيفعلون ذلك.

سئل: ان الحالات تتزايد بشكل دراماتيكي؟

اجاب: هي تتزايد في كل العالم.

سئل: هل صحيح أن هناك حالات لم يعلن عنها في لبنان، وسيتم الاعلان عنها تباعاً، واليوم عند التاسعة مساء ستصل طائرة من ايران، فهل سيتم منع هذه الرحلة من الهبوط أم ستحطّ في مطار بيروت؟

اجاب: مثل كل الرحلات الآتية من ايران، نحن لجأنا الى إجراءات صارمة، إذ يتم الصعود الى الطائرة وفحص الركاب فرداً فرداً، وهذا الامر سيتم بالنسبة الى رحلة اليوم، وما ذكرته صباحاً أن الرحلة تمت ولا يمكن ايقاف الطائرة في الجو، وبالتالي سنستقبل الطائرة وسنتبع الاجراء الذي نطبقه منذ البداية. أما بالنسبة لموضوع الحجر يتم منذ البداية، والاجراءات التي ذكرها وزير الصحة تطبق بحذافيرها، حيث يتم عزل الاشخاص الذين يأتون من الخارج، وأكرر أن المعايير الدولية تطبق، واليوم هناك مستشفى في كل محافظة تستقبل المرضى، وسيتزايد اعداد المراكز والمستشفيات لاستقبال المصابين بالكورونا.

سئل: هل ستطلبون من الجيش والقوى الامنية تنفيذ التدابير التي اتخذتموها في هذه الاجتماعات؟

اجاب: كل تدبير يأتي بوقته، ولغاية الآن هذه هي التدابير التي اعلناها.

سئل: ماذا عن تنفيذ الاجراءات بخصوص مراقبة اغلاق المطاعم والملاهي، خصوصاً ان هناك اناس ولغاية الان لم تلتزم بذلك؟

اجاب: ان القوى الامنية تتابع هذا الموضوع بالتفصيل، وقد تكلمت مع وزير الداخلية والقوى الامنية من اجل تطبيق هذه التدابير.

سئل: بما يتعلق بالنقل المشترك وبسيارات التاكسي، هل من اجراءات اتخذت على هذا الصعيد؟

اجاب: ان اعداد الناس على الطرقات تدنت كثيراً، وما يهمنا هو أن تتوقف التجمعات الكبيرة.

سئل: لماذا لم يتم اعتماد التطبيقات الالكترونية أو الحكومة الالكترونية لاجراء المعاملات الرسمية؟

اجاب: بالفعل في مؤسسات التعليم والتعليم العالي وهناك مؤسسات عديدة تلجأ اليوم الى هذا الموضوع، والتواصل عن بعد بدأ تطبيقه في بعض المؤسسات للتخفيف من الاحتكاك بين الناس.

سئل: ألا تحتم هذه الحالة من تطور عدد الاصابات، على الحكومة اتخاذ التدابير الصارمة وبجدية كبيرة كما حصل في دول اخرى من منع التجول الكامل؟

اجاب: نحن اخذنا الموضوع بجدية كاملة منذ البداية ونعطي الامور حجمها الطبيعي وبحسب كل مرحلة من المراحل، وهذا الموضوع ليس انفرادياً ولو لم أكن مهتما لما عقدت هذا المؤتمر الصحافي والقيت كلمتي، فهناك اهتمام كبير بهذا الموضوع، ولكن لا نريد أن ندب الذعر بين افراد الشعب اللبناني، ونحن نود أن نتخذ الاجراءات المطلوبة وفقاً للمعايير الدولية. وهناك اشادات عديدة من سفراء زاروني قد هنأوا بالاجراءات التي اتخذها لبنان منذ البداية.

اقرأ الآن