الجمعية اللبنانية لطب القلب ونوفارتيس تطلقان حملة توعية حول قصور عضلة القلب

تزامناً مع الشهر العالمي  للتوعية حول مرض قصور عضلة القلب، أطلقت شركة نوفارتيس فارما بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب القلب (LSC) حملة توعية حول قصور عضلة القلب، تهدف إلى تعزيز فهم هذا المرض وتسليط الضوء على أهمية التشخيص الدقيق لتلقّي العلاج الناجع. وتحت عنوان “قدما كان قلبك قوي يمكن صارت عضلتو ضعيفة“، انطلقت الحملة بقيادة رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه الدكتور صبحي الدادا وبحضور أعضائها ولجنة قصور القلب التابعة لها، وأخصائيو الرعاية الصحّية وكبار مسؤولي شركة نوفارتيس، وحشد من أبرز وسائل الإعلام المحلّية.

ولفت رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه الدكتور صبحي الدادا، إلى ازدياد انتشار الإصابات بقصور القلب في لبنان بنسبة كبيرة مقلقة، من هنا أهمية توعية الرأي العام حول هذا المرض. وقال: “نحن على ثقة أن إدارة المرض بشكل فعّال يمكن أن تساهم في الحد من عبئه على المرضى وأسرهم ونظام الرعاية الصحّية بأكمله. وقد يساهم التدخّل الطبيّ في مراحل مبكرة في تحسين صحّة المرضى ونوعية حياتهم من خلال الحد من دخولهم المتكرر إلى المستشفيات، وطبعاً في تخفيض معدل الوفيات. لذا حان الوقت لتبني استراتيجيات متقدّمة وتطبيق الطرق العلاجية الجديدة لإدارة المرض بشكل أفضل”.

ومن جهته، قال الدكتور هادي سكوري، بروفيسور معاون في الطب السريري لمرض قصور عضلة القلب وزرع الأعضاء: “قصور عضلة القلب هو مرض سريري ونفسي واجتماعي، ناتج عن عدّة مسبّبات وأمراض مزمنة  يتعايش معها الإنسان. وتتضمن إدارته دوراً كبيراً يجب على المريض وأسرته ومقدّمي الرعاية الصحية أن يتعاونوا من خلاله. لذا فإن التوعية حول عوارضه وفهمه يوازي أهمية العلاج الطبي”.

تجدر الإشارة إلى أن قصور عضلة القلب هو مرض تصاعدي يضعف الجسم، ويصيب واحداً من كل خمسة أشخاص حيث يتعذّر على قلب المصاب ضخ كمّيات كافية من الدم لتلبية حاجات الجسم من الدم والأوكسيجين. ومع أنه مرض يهدّد حياة المصابين الذين بلغ عددهم 77 ألف مريض في لبنان، إلاّ أن الرأي العام ما زال يقلّل من شأن مخاطره ويختلط عليه الأمر بينه وبين سائر أمراض القلب والشرايين. تشهد نسبة الإصابة بمرض قصور القلب ازدياداً بسبب تدهور نمط حياة الناس، حيث يدخل نحو 120 ألف مريض المستشفيات سنوياً في لبنان.

ومن جهته، قال عامر حمود، المدير التنفيذي لشركة نوفارتس- لبنان: “يسرنا التعاون مع الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه التي نتشاطر معها الرؤية لذا تتكامل جهودنا في سبيل تحسين إدارة مرض قصور عضلة القلب في لبنان”، مضيفاً: “لا بدّ من تبنّي الحلول المبتكرة لمساعدة الرأي العام على اكتساب المعلومات الضرورية، وتوفير العقارات والعلاجات الناجعة. فمرضى قصور القلب يملكون أملاً أقوى ليعيشوا حياة أفضل، حيث تهدف حملتنا اليوم لتوفير احتياجات لم يتم تلبيتها سابقاً من خلال توصيل الرسالة التوعوية إلى مختلف المناطق اللبنانية لإحداث تأثير إيجابي على حياتهم”.

يذكر أن مرض قصور القلب تظهر عوارضه ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤثر على نوعية حياة المريض. ومع أنه لا يتوفّر علاج لهذا المرض، إلا أن التوعية قد تشكّل فرقاً كبيراً. ويمكن للمريض أن يعيش حياة مديدة إذا تمّ تشخيص إصابته بالمرض مبكراً، وتقَّيدَ بتوجيهات الطبيب، واعتمد نمط حياة صحية يتضمن حيزاً من النشاطات الجسدية. وتشمل أعراضه ضيق التنفس، التعب الشديد، واحتباس السوائل بالجسم. أما الأسباب الأبرز للإصابة بمرض قصور عضلة القلب فقد تكون نتيجة تلف في عضلة القلب بسبب إصابة بأزمة قلبية أو مرض معيّن مثل السكّري وارتفاع ضغط الدمّ أو السرطان.

سيتم الترويج لهذه الحملة التي تستهدف أطباء القلب، والمرضى، ومقدمي الرعاية الصحية، والرأي العام ككل عبر ورش عمل طبيّة، وجولات ميدانية تطال أفراد المجتمع، وأنشطة داخل العيادات والمستشفيات.