YOUTUBE
Twitter
Facebook

IMG_5346

الإعلامية سمر جميل صاحبة الصوت الدافئ والثقافة الواسعة جريئة جداً في التعبير عن نفسها. تجاهر بأفكارها علانية وتملك نظرة خاصة في الحياة، ولا تتردد في إتخاذ قرارات حاسمة بشأن أي أمر يزعجها، لتسير قدماً من غير أن تلتفت إلى الوراء أو أن تندم على شيء.

 IMG_5358

 لديك تجربة وحيدة في التمثيل في مسلسل “بين بيروت ودبي”، لماذا لم تكرريها وهل إبتعدت أم أبعدت عن التمثيل؟
لدي أكثر من تجربة في الدراما، وكذلك في الكوميديا مثل مشاركتي في برنامج “أسأل شي” على شاشة الـ mtv وفي مسرح ماريو باسيل. بعد “بين بيروت ودبي” تلقيت الكثير من العروض من أهم ألأشخاص في مجالات الكتابة والاخراج والانتاج الدرامي، حتى أنني أجريت كاستينغ مع شكري أنيس فاخوري لمسلسل “اسمها لا” مكان كارول سماحة، وعملت أيضاً في عملين من إنتاج ايلي معلوف،ولكن حصلت ظروف لها علاقة “بوسط التمثيل” لا أريد أن اذكرها، حيث حاول بعضهم إبعادي إلى ان اتخذت قراري الذاتي بالابتعاد نهائيا عن التمثيل لأنني “قشعت الوساخة في المجال”، علماً أنني أهوى التمثيل ولكنني أعشق الصحافة وتقديم البرامج. وكانت أول تجربة لي في مجال التقديم التلفزيوني بعمر الثلاث عشرة سنة، وبعدها شاركت في تقديم برنامج “the ladies” علماً أنني بدأت حياتي المهنية بالصحافة المكتوبة.

 اليوم تقدمين برنامجاً إذاعيا على إذاعة سترايك

صحيح،وأنا قدمت قبله برنامجاً صباحياً على اذاعة “صوت الحرية” لفترة طويلة، وقدمت  برامج أخرى عديدة منها على إذاعة سترايك، أما برنامجي اليوم فإسمه “شو قلت سمر”، أراده القيمون على ألاذاعة حراً ومن دون فقرات محددة، يتناول المواضيع والاحداث الآنية بطريقة حرة وسلسة وبعيدة عن التهجم والعدائية والابتذال وتحترم “المستمع”، على عكس بعض البرامج الاذاعية اليوم التي يكون فيها نوع من الكلام الذي يخدش أذن المستمع ولا يليق بالهواء، وقد يصدر عن اشخاص لهم تاريخهم في المجال ولديهم مضمون وقلمهم جميل ولكن أحياناً يكونون “مش محضرين” وهنا فإن ثقتهم الزائدة بأنفسهم وعدد الفانز الكبير خاصتهم إلى جانب شهرتهم التي نالوها عن استحقاق وجدارة يعطونهم الحق بأن ” يطلعوا على الهواء من دون تحضير حلقاتهم” ما يجعلهم في بعض الاحيان يتناولون مواضيع فارغة أو من خارج سياق الحلقة، ومنهم من يتدللون وأخرون يكونون “فظين” أو بحجة المصداقية يقولون كلاماً بطريقة جارحة، أو جديين لدرجة تجعلهم “مش قريبين من القلب”.

هربت من وساخة الوسط الفني

IMG_5342

 هل تعتبرين أنك جاهزة لمنافسة برامج أخرى من خلال برنامجك ؟
 حدود البرامج الصباحية معروفة، ولكن طريقة التقديم يجب أن تكون لها نكهة خاصة تجعلك تتميزين عن غيرك، من ناحيتي لن أخترع الذرة وقد أكون غير جاهزة لتقديم ما هو أفضل مما يقدمه غيري، ولكنني شخص اشتغل على ثقافته وسرعة بديهته وحضوره، وسترايك إذاعة لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وأعتقد بأننا معاً نستطيع أن نقدم ما يليق بالمستمع…

 للثقافة أهمية كبرى عند من يعمل في مجال الاعلام المسموع.

برأيي هناك نوعان من الثقافة،ثقافة كتب وثقافة حياة، ولكن لا أعتقد أن الناس تحتمل أن “يتفلسف عليها أو يُنظّر” المذيع بالثقافة التي يملكها، ولكن إن استخدم ثقافة الكتب لتمرير الرسائل بطريقة راقية وتشارك مع المستمعين بثقافة حياته التي نالها من إخفاقاته وفشله وانكساراته، أي من الامور التي جعلت منه إنساناً، يكون حينها قريباً منهم ومتفهماً لأوجاعهم وألآمهم وهمومهم..

الزواج مؤسسة فاشلة والأمومة لا تعنيني

 فلنتكلم قليلاً عن حياتك الخاصة ؟

أنا عزباء إلى أجل غير مسمى، وعن قناعة، لأنني أعتبر ان مؤسسة الزواج فاشلة، والامومة لا تعنيي. أحب الحياة كثيراً وأحب السفر و”الشوبينغ” والاهتمام بنفسي وبشكلي وببشرتي، وأحب القراءة جداً وأكره الرياضة البدنية، وأتابع بشكل دائم البرامج الدينية والسياسية والاجتماعية، ومنفتحة جداً على البلدان وتقاليد وعادات أهلها. أحب السهر والرقص كثيراً، وأحب الحب وأن أمارس أنوثتي في كل المواقف.

IMG_5353

 ما دور الرجل في حياتك،خصوصاً وأنك ترفضين فكرة الزواج،وماذا يعني الحب بالنسبة إليك؟!

بالنسبة إلي لا علاقة للحب بالزواج، وهو مشاعر لم تكتمل أي أنها غير محصورة في إطار خطبة أو زواج أو أي إطار اجتماعي أخر، وبمعنى أكثر دقة، الحب هو الاحساس غير المقيد بارتباط، لأن الارتباط يولد الروتين الذي  يقتل الشغف والعشق. أما الرجل فهو حاجة مؤقتة مثل الجوع والعطش والنوم وعندما تحصلين على ما تحتاجين تنتفي الحاجة وبالتالي يبطل سبب وجوده.أنا ممكن أن أعيش لسنوات وحيدة، وممكن عندما أشعر بأنني بحاجة إلى أن أحس بأنوثتي أو أحس برغبة في الاهتمام بي او اهتمامي بأخر يكون وجود الرجل مبرراً في حياتي، ولست أقصد بأنني أقوى من أن يكون في حياتي رجل ولكنني أستطيع أن استغني عنه. وهذا لا يعني انني لا احترم الرجل بل على العكس من ذلك، فهو سبب وجودي في الحياة.

ندى عماد خليل

 

اقرأ الآن