YOUTUBE
Twitter
Facebook

يحتفل الشعب الأشوري في العالم في ا نيسان 2023 برأس السنة الأشورية 6773.

ليس من السهل أن يستمر أحفاد أكبر امبراطورية في العالم الحفاظ على تراثهم ولغتهم وتقاليدهم على الرغم من كل أنواع الضغوط التي تمارس لطمس هذه الحضارة وحتى تشويهها.

وعلى الرغم من الانتشار وليس التشتت لهذا الشعب، الذي أتاح له نشر الديانة المسيحية في أقطار العالم، لا سيما أنه اول من اعتنق الديانة المسيحية ونشرها في الشرق، ولا يزال الاشوريون يتحدثون بلغة المسيح الذي اختار أن يتكلم بلسانهم. وان دلّ على شيء فعلى القوة التي تميّز بها هذا الشعب الجبّار على مر الزمان.

يفتخر الأشوريون بماضيهم الذي هو فخر كل الحضارات القديمة، الحضارة الاشورية سميّت كذلك لانها كانت تملك كل عناصر الحضارة إن كان في العلم والفكر والصناعة وقوة الجيش وتنظيمه ورجاحة عقل ملوكها.

ولا يزال الاشوريون يقومون بمهمتهم المسيحية والقومية، قد يكون الخالق ميّزهم بهذه المهمة أو تكون هذه رسالتهم الى العالم بنشر تعاليم المسيح في كل أقطار العالم.

كنائس عديدة تنضوي تحت لواء أو راية الكنيسة المشرقية الأشورية في العالم إن كان في استراليا أوأميركا وكندا والمانيا وسويد وغيرها من البلدان وكذلك الهند، وقد لفتتني زيارة قداسة البطريرك الاشوري ما آوا الثالث الذي زار الهند في بداية هذا العام ليحتفل بالقداس الالهي في كاتدرائية مريم العذراء في مدينة تريشور الهندية، لرسامة نيافة الأسقف مار اوكين قرياقس الى درجة المترابوليت، رافقه وفد أشوري ومن بينهم الآنسة والمرتلة في كنيسة مار جرجس الاشورية في لبنان فيفيان برخيا، التي قالت عن الزيارة:” انها المرة الاولى التي تتم فيها رسامة الاسقف في الهند، عادة تكون في بلاد ما بين النهرين “أترا”، فكانت فرصة للقاء المعنيين وجمعيات نسائية وشابة واقامة القداديس وكشف وضع ابناء هذه البلدة من الناحية الاجتماعية.”

وأوضحت فيفيان” انهم يرتلون ويصلون باللغة الاشورية ويحتفلون بالاعياد ذاتها التي نحتفل بها، لكنهم في الحقيقة لديهم تقاليدهم وثقافتهم وعاداتهم التي تختلف عن عاداتنا.

أمنا فيما يتعلق بالشعب الهندي الذي يتبع الكنيسة المشرقية والتي اسمها رسمياً في الهند Chaldean Syrian Church of the East، فهم لا يتبواؤون مراكز عالية في الدولة، وتبلغ نسبة الفقر لديهم 30 %، الامر الذي يجعل البعض يفكر بالهجرة او السفر الى بلدٍ آخر لمساعدة أهلهم مادياً وتحسين اوضاعهم الاجتماعية.

                                                                     

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن