YOUTUBE
Twitter
Facebook

رولا-يموت

تقاس المجتمعات بتقدّمها العلمي والثقافي ورقيّ أخلاقها وكيفية تعاطي الشعوب مع المشاكل والحلول المقترحة مهما كانت صغيرة ام كبيرة.

ومن هذا المنطلق، نجول على الساحة الفنيّة اللبنانية التي غزتها روح الجرد السوري وساحله مع آل الديك، فغابت الدلعونا والميجانا لتحلّ مكانها “طلّ الصبح ولك علّوش” وغابت مادونا بفنها الاستعراضي فاستُبدلت بدانا ونانا ودومينيك اللواتي لا تعرفن من الاستعراض الا رقص التعرّي والثياب الفاضحة، وغاب رياض شرارة ليصبح علي الديك نجم سهرات السبت التلفزيونية وغابت غابي لطيف وماغي فرح وقبلهما سونيا بيروتي فصار عادل كرم محاوراً وهشام حداد يكتب “كارت بلانش” بدلا من عملاق الصحافة جورج ابراهيم الخوري.

كلّها كانت اشارات للانحطاط الاعلامي وتدني مستوى الذوق العام. وبعد “الواوا” الكبيرة التي اصابت الفن اللبناني خصوصاً والعربي عموماً، طالعتنا السيدة رولا يموت (التي لم تترك جراحاً تجميلياً الا وزارته لتشبه اختها هيفا) طالعتنا بفيديو كليب جديد اقل ما يقال فيه أنّه يسوّق للدعارة العلنية لكثرة ما يحتوي على مشاهد تخدش الحياء، وكأننا امام استعراض للألبسة الداخلية ولا ننسى طبعاً البيبرونة التي تسعى جاهدة لضمّها ومصّها في ما أطلقت عليه اسم “فيديو كليب”.

رولا-png-67094571044532569

وهنا نتساءل اين الأمن العام اللبناني الذي لا يتوانى عن حذف مشاهد من افلام عالمية يعتبرها مسيئة للآداب؟ كيف مرّ هذا الكليب على الرقابة ولماذا سمحت بعرضه وما الثمن الذي سُدّد ليبثّ على الهواء؟ اين النقابات الفنية وهلى ترضى نوال الزغبي واليسا ونجوى كرم ان تكون رولا يموت زميلتهنّ؟ اين المراجع الروحيّة التي يُفترض ان تبني حصناً بوجه الإسفاف؟

والسؤال الأبرز الى متى يستمر هذا الانحدار واين ستكون قرارته؟

خدوني ع قد عقلاتي

روي حرب

 

اقرأ الآن