YOUTUBE
Twitter
Facebook

انه فصل الصيف، فصل الشمس والبحر والنشاطات واللعب والصحة البدنية والجمال، على الرغم من هيمنة وباء كوفيد -19 على كوكب الأرض، وفرض شروطه التعسفية بحق الانسان، الا أن التمسك بالحياة كان قوياً. واليوم وبعد الحد من انتشاره، وفتح البلد بعد اغلاق دام أكثر من سنة، خرج الجميع للتمتع بالحياة، إلا أن كثيرين تفاجأوا بشكلهم بعد خلع “البيجاما” وارتداء ملابسهم للخروج، اصيبوا ب”الهلع” نتيجة الوزن الزائد الذي اكتسبوه جراء الحجر الصحي.

فكان لا بد من مقابلة أختصاصية التغذية رنا ابو مراد، لترشدنا الى السلوك الصحي والسليم والتخلي عن العادات والاخطاء التي اكتسبت أثناء الحجر الصحي.  

كل التفاصيل في هذا الحوار الخاص لموقع Magvisions:

 

 من تداعيات الكورونا، أن الكثيرين كسبوا وزناً زائداً، نتيجة الحجر المنزلي، ما هي الطريقة المثلى لانقاص الوزن لا سيما نحن في موسم الصيف؟

ان مشكلة غالبية الناس إن لم نقل الجميع تقريباً  هي أنهم كسبوا وزناً زائداً بسبب الحجر الصحي أو حتى بسبب نمط عملهم مثال الطاقم الطبي الذي كان مفروضاً عليه أن يكون في جهوزية دائمة، لذا، لم تكن هذه الفترة سليمة للاهتمام بغذائه الصحي. لكنني أقول لا تكتئبوا بل انتفضوا واتبعوا الطريقة المثلى للبدء بالتغيير والعمل على خسارة الوزن الزائد الذي اكتسب خلال هذه الفترة. لأن العقل يلعب دوراً فعالاً  لدى اتخاذه القرار الذي يساعد الشخص على تغيير الحالة التي هو فيها.

كذلك، من الضروري تغيير بعض العادات، فنحن على أبواب الصيف يستطيع المرء أن يمارس رياضة المشي كمرحلة اولية، ومن ثم طريقة الغذاء باعتماده وجباتٍ خفيفة غير معقدة، مؤلفة من نوعٍ أو نوعين مع وجوب الطبق الرئيسي والخضار، والابتعاد عن وجباتٍ مؤلفة من اربع أو خمس مكونات. ما يعني الاتزان في الاكل وليس الحرمان. كما أشدد على أهمية التوقيت والالتزام به، الأمر الذي فقدناه جميعاً خلال الحجر الصحي. ومن أهم العادات السليمة الأكل ببطء وشرب المياه ما يقارب  كمية الليتر والنصف على الأقل يومياً.

كما يهمني أن أشدد أن الأكل هو لتوفير الطاقة وتأمين الوظائف الأساسية لخلايا الجسم، ولا يجب أن نربط الأكل بالحالة النفسية التي يمر بها الفرد.

ما هي نصيحتك للمقبلين على “الدايت” حديثاً؟

اولاً، الابتعاد عن المعلومات الخاطئة التي يأتون بها من الانترنت  أو من أي مكانٍ آخر التي قد تعتبر بمثابة “موضة”.

ثانياً، عدم اعتماد نظام غذائي خاص باصدقاء أو معارف لأنه موصوف لحالتهم فقط.

ثالثاً، التحلي بالصبر، لأن خسارة الوزن يتطلب وقتاً، وليس العكس، فما يخسرونه بسرعة يعود سريعاً. لأن العقل لا يقتنع بالحالة الجديدة فيحصل ما يسمى “البلوك” ويعيد الجسم على ما كان عليه. العقل يجب أن يتأقلم بالنظام الحياتي الجديد الذي يجب أن يتبعه الجسم، وهذا يتطلب وقتاً.

رابعاً، عدم الامتناع عن مكونات غذائية أساسية تؤمن طاقة لعمل الخلايا بطريقةٍ سليمة مرفقة بالخضار، واعتماد الفاكهة كوجبة خفيفة بدلاً عن الحلويات، التي يستطيعون ان يتناولوا هذه الأخيرة مرة كل 10 أيام كمرحلة أولية، لأننا لا نستطيع أن نمنع المقبلين على الدايت عن أي شيءٍ يحبونه لذلك تدريجياً نخفف عنهم العادات السيئة ونحررهم من الادمان.

خامساً، يجب أن يتقبلوا ويحبوا أنفسهم ليستطيعوا اتخاذ القرار السليم بتغيير أي شيء في جسمهم.

ونصيحتي الأخيرة، يجب أن يكون هناك متابعة مع أختصاصية التغذية للتأكد أن الجسم لا يحرم من أن مكوّن رئيسي للغذاء للمحافظة على سماكة الدم واعتدال السكر فيه والفيتامينات التي يجب أن تكون متوفرة.

هل من الضروري مرافقة الريجيم مع ممارسة الرياضة، وأي نوع من التمارين الرياضية هي المفضلة لخسارة الوزن، والشكل السليم؟

نعم ولا، من يعاني من وزنٍ زائد يفوق 40 كيلو، لديه مرحلة طويلة يجب أن يمر بها قبل البدء بممارسة الرياضة، نبدأ معه كمرحلة أولية بنظام غذائي يرتكز على مأكولات مغذية وغير غنية بالسعرات الحرارية وفي الوقت نفسه تحد من الجوع، بعد خسارة 10 كيلو، أشجع بممارسة الرياضة من منطلق تغيير العادات السيئة الى سليمة وتغيير نمط الحياة. يبدأ بوتيرةٍ خفيفة ولكن بشكلٍ مستمر ما يعني 50 دقيقة 3 مراتٍ في الاسبوع.

 

ما هو نظام كيتو، كثر هم الذين يتبعونه، وهل يصلح لكل الأعمار؟

كل فترة زمنية، تظهر موضة جديدة، كيتو هو نظام جديد لكنه صحي وسليم ونافع ويصلح لكل الأعمار. يعتمد على الدهون غير المشبعة والسليمة بالاضافة الى الخضار والبروتيين وخالٍ تقريباً من النشويات. فهو يساهم بإخراج المواد السامة من الجسم. صحيح هو سليم، لكن طبياً أثبت أننا لا نستطيع أن نعتمده دائماً، إلا في بعض الحالات كالذي يعاني من epilepsy “كهرباء بالراس” يعتمد هذه الحمية الغذائية، كذلك من يعاني من مخزون سكري غير سليم لكن غير مصنف مريض سكري هو أيضاً بحاجة لنظام كيتو.

ما هي الأطعمة التي تساعد على حرق الدهون؟

يجب الاتزان في المأكولات، وحرق الدهون من خلال ممارسة الرياضة، أي غذاء متزن مستند على الخضار لأنها مضادات للأكسدة وتناول مصدر الدهون السليمة بكمية معتدلة، بالاضافة الى مشروب ساخن نباتي كالينسون والشاي الأخضر … يرفع نسبة الحرق، كذلك شرب المياه كما سبق وذكرت أساسي جداً، أما بالنسبة للفاكهة فأنصح بتناولها بطريقةٍ معتدلة.

ما هي نصيحتك للحفاظ على تثبيت الوزن؟

بعد أن تتم خسارة الوزن وتحقيق الهدف المرجو، ننتقل الى مرحلة تثبيت الوزن التي هي أساسية، فبعد هذه العملية، يحتاج العقل الى وقتٍ لتقبل الوزن الجديد، لذلك، من المفيد الاستمرار باعتماد هذا النوع من نمط الحياة life style لفترةٍ زمنيةٍ لا تقل عن ثلاثة أشهر وعدم اعتبار الحمية بمثابة عقاب.

هل يختلف النظام الغذائي لمن تجاوزوا سن الخمسين عن الذين لا يزالون أصغر سناً؟

طبعاً وأكيد يختلف، لا نمنع الصغير عن اي منتج لأنه في طور النمو فهو بحاجة للطاقة ولكل المكونات حتى السكر لكن بكمياتٍ مدروسة، كما يجب أن نراعي شعوره. بينما من هو في الخمسين وما فوق فالأطعمة تتغير، وهو يستطيع أن يضبط نفسه أكثر وجسمه لا يعود محتاجاً الى كميةٍ كبيرة من النشويات، بل الى الاملاح المعدنية والفاكهة والخضار والفيتامينات والدهون السليمة.

ما هي نصيحتك للمرأة الحامل كي لا تكسب وزناً زائداً؟

قبل الحمل، من المفضل أن تكون المرأة قد حققت وأثبتت الوزن المثالي لها، ومن ثم تأخذ الفيتامين B9 وB12 والطبيب يشجع بتناول هذه الفيتامينات كي يمتص الجسم الحديد.

ومن المتعارف في حالة الحمل، نعتمد الحمية عن طريق السعرات الحرارية، التي تقسم الى 3 مراحل.

بعد الموافقة من الطبيب المختص، يسمح للمرأة الحامل باعتماد حركاتٍ خفيفة، كالسباحة والمشي كي تبقى نشيطة وهي تحضر نفسها لحمل الجنين. في مرحلة “الوحام” لا نستطيع أن نسيطر عليها، لكن يجب أن تأخذ القرارات الذكية باعتماد أنواع أكل خفيفة والابتعاد عن الدهون والنشويات غير السليمة، باستطاعتها أكل البوشار والكعك للتخفيف من  الشعور  بالتقيوء كما ممنوع عليها أكل اللحم الني، والتوجه نحو ثمار البحر والاوميغا  3.

 

سميرة اوشانا

اقرأ الآن