“أمير الليل”: حب وثورة في زمن الانتداب

الاسم: أمير الليل

كتابة: منى طايع

اخراج: ايلي برباري

الشركة المنتجة: طايع انتربرايز و M&M

الممثلون: رامي عياش، داليدا خليل، ميس حمدان، هيام ابو شديد، أسعد رشدان، جهاد الأندري، عصام الأشقر، نهلا داوود، أحمد كرارة، ليلى بن خليفة، طوني مهنا، سيرجيو مناسا،  بياريت القطريب، جوزف بو خليل ، فادي متري، ليلى قمري، نغم ابو شديد وعدد كبير من الممثلين…

عندما وصلت الى موقع التصوير لم تفاجأ الكاتبة منى طايع لانها كانت قد قرأت رسالة وصلتها تعلمها بقدومي لمواكبة عملية تصوير المشاهد التي تجمع أمير الليل أي النجم رامي عياش مع  الممثلة داليدا خليل التي فرحتها لا توصف “كما قالت”  كونها تقوم ببطولة عمل من كتابة طايع وتلعب الى جانب نجم كبير فأعتبرت نفسها محظوظة.

منى خلف المونيتور:” بشرفك شوفي هالصورة اذا بدك فوتي هلا صوري.”

تسبقني لتعلم المخرج ايلي برباري عن رغبتي في دخول كواليس العمل.

طبعاً، مرحباً بي وهو الذي أكد لطايع أنه يعرفني من خلال “سولو الليل الحزين” وقلت له سأقوم بالعمل  اليوم كما فعلت بالامس أي مواكبة تحركات كل الموجودين على ” ال set”.

“اهلا وسهلا” سمعتها من النجم رامي عياش الذي كان جالساً خلف مكتبه برفقة داليدا الجالسة على الطاولة متأهبين لتصوير المشهد الذي يجمعهما.

ايلي برباري: جاهزين، يللا بلشنا.

داليدا بدور فرح تقترب وتقبل عمر على خده ثم تفتح حقيبتها وتخرج قصقوصة  الجريدة وتضعها أمامه على المكتب:

رامي بدور “عمر”: شو هيدي؟ انت قاصصتيا هيك؟

داليدا: لا، وصلتلي بقلب مغلف، يمكن من ذات العشيقة اللي بعتيتلي المكتوب من فترة، انت عندك شقة بالجميزة؟

صوت المخرج:  cut  ممتاز.

خلال  التحضير للمشهد الثاني كان لا بد من دردشة مع بطل العمل النجم رامي عياش:

سبق شاهدناك في فيلم سينمائي “باباراتزي” وحالياً تقوم ببطولة مسلسل “أمير الليل” ما الذي جعلك توافق على هذا العمل؟

رامي: وافقت اولاً  لأن كاتبة المسلسل التي نحترمها هي منى طايع وحقبة المسلسل 1938 هي حقبة جميلة من زمن جميل ليس بالانتداب الفرنسي انما هو كذلك من خلال طريقة معالجة المسلسل من رفض الامير اللبناني للانتداب الفرنسي في بلده، الى قصة غرام رائعة، هنا بين عمله السياسي وبين غرامه في المسلسل احببت هذا التنوع في الدور، وأحببت الفكرة، أما على الصعيد الاخراجي فهو بدوره بأعلى مستوى كذلك الانتاج، بصراحة أنا سعيد جداً.

هل من الممكن أن تعيد التجربة؟

ليس قريباً.

رأيناك في السينما والفيديو و حالياً دراما، أين وجدت نفسك  بين هذه الاعمال؟

جميع هذه الاعمال هي تحت مظلةٍ واحدة لكن التفاصيل مختلفة، وفي النهاية هذا فن. نحن ندخل بيوت الناس والعائلات بطريقة لا تخدش نظر المشاهد بطريقةٍ راقية وجميلة، منذ بدايتي وأنا أحافظ على هذا النمط والحمد الله بوجود هذه الأعمال التي نقدمها لا تزال مرتبة.

كيف وجدت الانسجام بينك وبين داليدا خليل في هذا العمل؟

سأقولها أمام الجميع، لأنني أحب داليدا خليل كثيراً على الصعيد الشخصي، كنت أعرف أنها ممثلة قوية لهذه الدرجة، وأنا فخور بها لقد صدمت الجميع “عاملة شغل بياخد العقل” وهي نجمة بكل ما للكلمة من معنى، وهذا الدور سيثبت للناس الى أي مدى تستطيع أن تقوم بكل الأدوار والى أي درجة كنا نحبها في مكان واحد فأصبحنا نحبها في كل الأدوار وفي كل الأمكنة.

داليدا للفريق الذي كان يستمع: صفقوا له…

  وبدأ المشهد الثاني….

المخرج: يللا جاهزين…

في هذا الوقت جلست الى جانب الكاتبة منى طايع خلف المونيتور لمراقبة اداء الممثلين وهي ابنة الكار والحريصة على عملها بأدق التفاصيل، ليس بعيداً عنها ان تكون شديدة الملاحظة مع الاشارة الى عدم تدخلها في عمل الاخراج وكيفية ادارته للكاميرا.

منى نحن بانتظار قصة اوريجينال وهذا ما اعتدنا ان نشاهده في عملك، ما هو الجديد الذي ستقدمينه في “أمير الليل”؟

منى: بعد “وأشرقت الشمس” أحببت دخول حقبة جديدة من تاريخ لبنان فترة الانتداب من خلال عدة قصص رومانسية، بعدة خلطات.

هل سيكون شبيهاً ل “وأشرقت الشمس”؟

كلا، ليس لدي عمل يشبه الآخر، ودائماً لدي روايات متوازية من هذه الناحية أشبه نفسي لكن القصص مختلفة. من خلال أمير الذي هو رامي عياش، يلعب دور رجلٍ ثري من أغنياء بيروت (دخلت فترة الاربعينات قصور بيروت) والتاريخ يعيد نفسه الفساد نفسه والعمالة نفسها كذلك رجال السياسة بطريقة تعاملهم مع القوي فيصبحون عملاء لهم كما يحصل اليوم حصل في التاريخ. لذا، أعالح هذه الناحية. أمير مع بعض الشخصيات السياسية هو الثائر فيدفع ثمن ثورته ضد الانتداب ويعيش قصة حب مع شقيقة زوجته المتوفاة.

هذه هي المرة الاولى التي تعملين مع نجم غناء.

كلا، سبق وعملت مع غسان صليبا.

غسان كان ممثلاً مسرحياً يختلف عن رامي عياش، كيف وجدته اداءه التمثيلي؟

رائع ووسيم جداً، حقيقي من ناحية الاحساس، رأيته في الفيديو كليب “مجنون” تعابير وجهه معبرة وقلت أنه مشروع ممثلٍ كبير، وبقي في رأسي حتى كتبت “امير الليل”.

كيف وجدته في فيلم “بابارتزي”؟

هو مزيّن الفيلم، حتى هو بنفسه اعترف ان الفيلم لم يكن تجربة ناجحة، لكن في هذا المسلسل هو في مكانٍ آخر مختلف كلياً.

على اي شاشة سيعرض؟ ومتى؟

يوجد عروض عديدة. لا أريد أن تؤثر السرعة على التنفيذ، سيعرض بعد شهر رمضان، والعمل مؤلف من 60 حلقة.

كان مخرج العمل في بداية التصوير فادي حداد ، لماذا تغير؟

حبيبي فادي، كانت تجربتي معه جميلة جداً، وهو مبدع وكتلة احساس وخلّاق ومبدع جداً،  أخرنا كثيراً لكن اسم الله عليه  بسبب  كثافة عروض العمل التي تنهال عليه لتصوير فيديو كليبات “ما الك قلب تقوليلو لأ،” الأمر الذي أخرنا كثيراً، أحياناً كنا نصور 4 أو 5 ايام خلال الشهر لأن فادي كان مشغولاً، وصلنا الى مرحلة لم نعد نستطيع الانتظار، لذا، وبالتراضي لا يزال يطل على التصوير حتى أن هناك بعض المشاهد يحبها كثيراً في المسلسل سينفذها هو ( قال لي، رجاءً اريد إخراجها).

ما هي هذه المشاهد؟

مشاهد العرس.

ربما لأنها  تشبه الفيديو كليب؟

لا علاقة لذلك، فادي فهم اللعبة الدرامية كثيراً وصور مشاهد جميلة جداً فيها صعوبة في التنفيذ وامكانية الابداع فيها متاحة، أحب أن يصورها، وايلي برباري لا مانع لديه بالعكس .

ألن يلاحظ المشاهد التغيير؟

هذا الأمر يحصل عالمياً في كل المسلسلات، عالمياً كل حلقة تكون مع مخرج وخط معين، طبعاً مع الحفاظ على الروح نفسها لأن هناك خط معين يتبعانه والاثنان مبدعان ربما قد أحب مشهداً لفادي من ناحية ومشهد آخر لبرباري من ناحية أخرى.

برأيك، هل مخرج فيديو كليب يستطيع أن يكون مخرجاً للدراما والسينما؟

عندما يكون طالباً يدرس الاخراج ككل،  بعد ذلك يختار العروض الأنسب له لكن، اذا كان مبدعاً ولديه احساس لم لأ.

كيف وجدت الثنائي داليدا ورامي؟

رح “يشرقطو” اؤكد لك ذلك، أنت تثقين بكلامي، سيحلقان، ميس حمدان وبيتر سمعان (رح يشرقطو) .

أكثر من ايميه صياح ويوسف الخال؟

مثلهما، هما ايضاً PRO .

بعد هذا المسلسل، هل تحضرين لداليدا ورامي عملاً آخر؟

هناك مشروع سينما.

تسير السينما على ايقاعٍ سريع، ما هو رأيك بما يعرض؟

أحب هذه التجارب، طبعاً هناك تفاوت في المستويات، كما أحببت هجمة الناس لمشاهدة السينما. وتجربة (كتير كبير) كانت رائعة ومشجعة.

بعض المنتجين يقول أن الخلطة العربية ستنحصر لأنها لم تنجح، ما هو رأيك؟

لا تنجح عندما تكون الخلطة غير منطقية لكن في مسلسل “أمير الليل” هي مبررة، لأن  مدينة بيروت يزورها العرب والاجانب، الفرنسيون والمصريون والسوريون أيضاً المطربون الكبار أم كلثوم وغيرها، جميعهم أتوا الى هنا وغنوا، انا وضعت شخصية مطربة مصرية تغني في لبنان معها جنرال من سوريا ايضاً تولد بينهما قصة حب، عندما يكون المنطق موجوداً لم لا، هناك تجارب كثيرة نجحت فيها “عشق النساء” مثلاً وروبي ايضاً نجح.

اي من الاعمال التي عرضت تابعت؟

للحقيقة لم أتابع، بسب ضيق الوقت كما ترين نبقى في التصوير الى وقتٍ متأخر من الليل. لكنني أحببت “قلبي دق” الذي عرض السنة الماضية لانه simple  ومهضوم  وذكي نافس انتاجات كبيرة مع نجوم كبار وتفوق عليهم. كذلك “أحمد وكريستينا” وسام صليبا موهبة رائعة كان من المقرر أن يكون معي في هذا العمل لكن نحن تأخرنا حتى بدأنا وعرض عليه الدور في “احمد وكريستينا” فذهب الى هناك والعمل متكامل.

غير منى طايع، نص اي كاتب يعجبك؟ وتقولين عنه حلو؟

جميعهم، كلوديا مارشليان، طارق سويد، كارين رزق الله، الى الكبار طبعاً شكري أنيس فاحوري وطوني شمعون.

 

بصراحة لا أحد يفهم نصي أكثر مني

شاهدتك تجلسين خلف المونيتور؟

أنتم الصحافيون تعلمون ان ادارة الممثل هو شرطي ومعي حق، بصراحة لا أحد يفهم نصي أكثر مني.

لكن بعض المخرجين يتضايق ويعتبر أن هذا التصرف هو تدخل في شؤونهم، ويقول عندما يسلّم الكاتب نصه تنتهي مهمته. فما هو ردك؟

هذا شرطي في العمل، بالنتيجة أنا لا أتعدى على مجالهم، فأنا أحترم رؤيتهم  الاخراجية، لكن لا أحد يمس نصي.

أفهم منك، أنك تجلسين خلف المونيتور لتتأكدي من أن الممثل يوصل فكرتك، صح؟

صح، “المخرج شو بدو يلحق”، يريد أن يراقب الصورة والكادر والاضاءة قد يستطيع فعل كل ذلك لكنني أنا مصرة على موقفي .

لم يكن لفادي أي اعتراض؟

لا أبداً.

هل سيغني رامي عياش في المسلسل؟

Generique  والموسيقى التصويرية.

احياناً، نلاحظ أن الاغنية لا تلائم رواية المسلسل الى أي مدى أغنية رامي ستكون ملائمة للقصة؟

بتعقد سوف ترين.

ما هو رأيك بتعدد الكتّاب للعمل الواحد؟

لا مانع لدي اذا كان الانسجام قائماً بينهم واذا كان هناك من وحدة في العمل وخط معين، لا مانع لدي لكن شخصياً “ما بعملها”.

” فرح” من أجمل الادوار التي لعبتها في حياتي

 أما داليدا خليل الممتلئة بالفرح  في وقت استراحة المحارب، جلسنا وتحدثنا عن الفرح فتبادرني لتقول: أمير الليل هو مسلسل الفرح والحب والعشق.

ما يعني أن منى طايع ستدعونا مجددأ لنعيش أجواء الرومانسية؟

داليدا: أكيد، يختلف دوري عن الأدوار السابقة، أي الكوميدية التي اعتاد المشاهدون رؤيتي فيها. هنا دوري أكثر اتزاناً  واقعية  وعاشقة. فيها طلعات ونزلات الشخصية ليست ثابتة، الدور جميل جداً فهي تضحي وتحب من صميم قلبها ولا تخفي مشاعرها، ” فرح” من أجمل الادوار التي لعبتها في حياتي.

يعني هل قلت وأخيراً حصلت على الدور الذي كنت أطمح اليه؟

كل دور لعبته في أي عمل أقول هذا من أجمل الأدوار، لكن في الحقيقة  شخصية ” فرح” في ” أميرالليل” ستكون من أجمل الشخصيات، وسيكون هذا الدور نقلة مهمة في حياتي المهنية. سأثبت نفسي في الدراما كما اثبته في الكوميديا. بمعنى سيرى المشاهد شيئاً جديداً.

سيشاهدونك بدور بطولة الى جانب نجم. ماذا يعني لك ذلك؟

أنا محظوظة، يتمتع رامي بنفسيةٍ رائعة وهو مهضوم، يأتي دائماً بروح ايجابية، وهو مهني وهناك  telepathie  بيننا ، لا أجد صعوبة  بالعمل معه لا سيما أنني من محبي فنه وأغانيه.

ماذا استفدت من هذه التجربة؟

تعلمت منه الهدوء، هو فنان بكل معنى الكلمة، لا يتذمر حتى لو بقي يعمل لمدة 14 ساعة ، يكتم مشاعره على الرغم من التعب، لديه حس الممثل على الرغم من أنها المرة الاولى التي يشارك في الدراما وهو دائماً سعيد ومتفائل، يوزع الطاقة الايجابية لمن حوله.

ما هو رأيك بإقبال فناني الغناء على التمثيل؟

الفنان هو عبارة عن كل شيء، هو شامل يستطيع ان يغني ويرقص ويمثل ويقدم برامج باستطاعته لعب كل الأدوار لانه موهوب. الفنان الشامل هو ذلك الذي اينما وضعته يأتي واقفاً، وبالنسبة لهذه الظاهرة أنا أؤيدها، ربما قد أغني بعد فترة. لهذا أنا شاركت في برنامج dancing with the stars ، أي تجربة تكمل التمثيل احب أن أخوضها وأشارك فيها.

لا شك أن الوسامة هي  جواز سفر نحو التمثيل، بينما في البلاد المتقدمة ليست كذلك؟

طبعاً، في لبنان يهمهم الشكل الجميل لا سيما في ادوار البطولة، هل تستطيعين مشاهدة مسلسل على مدار ساعة ولا تتقبلين شكل الابطال فيه؟ لا شك أن الشكل الخارجي مهم لكنه لا يكفي وحده، الممثل يجب أن يخلع هذا القناع عن وجهه ويكون متصالحاً مع نفسه وشكله، لكن يبدو ان الناس ما بتفرق معها لانها لا تعلم اذا كان يمثل صح أو لا.

لأ، المشاهد مثقف ويميّز جيداً.

لا يميّز أن للدراما معايير، نجد قصة سخيفة ” تكسر الارض” ما اكتشفته ان المشاهد يفضل الامور المبسطة  بحجم ما تبسطين له  يحب متابعتها أكثر.

رأيناك في ادوارٍ عدة منها الكوميدية وحالياً الرومانسية، ماذا تريدين بعد أي دور تحلمين به.

“بعد ما بلشت”، الآن استطيع أن أقول هذه انطلاقتي في الدراما ستضعني في مكانٍ جميل جدأً ستفتح علي العيون كبطلة تستطيع أن تحمل مسلسل مؤلف من  60 حلقة تشارك بادوار بطولات عربية، ” أمير الليل” هو بمثابة ” باسبور” عندي جواز سفري، أما بالنسبة لطموحي فأنا أحب أن  أرقص وأغني وأمثل على المسرح.

هل من شخصية معينة تحبين أن تلعبيها؟

أنا شخصياً، لا احب لعب الأدوار التاريخية، هناك شخصيات عديدة تستفزني أحب مثلاً لعب دور ” ليدي دي D ” حياتها عفويتها وبساطتها أحب شخصيتها المصقلة بصفاتٍ عديدة.  اذا أردت أن أسمي عبالي لعب هذا الكاركتير، من لطافة وبساطة وعفوية مرفقة بالارستقراطية هذه الأضداد على الرغم من ثرائها الا انها كانت انسانة تحب أبسط الامور.

ما هي الأعمال التي تابعتها في رمضان 2015؟

عملت    “zapping”    على كل الاعمال منها “تشيللو” و ” 24 قيراط”  وغيرها أما العمل الذي فضلته فهو ” طريقي” مع شيرين وباسل خياط، أتمنى أن أحظى على دورٍ مماثل.

الى أي مدى تعني لك الجوائز التقديرية؟

تعطي الثقة  للفنان وتكون حافزاً لكي يتقدم أكثر، ويظهر طاقاته، أتمنى بعد أن يعرض “أميرالليل” أن يحظى بجائزة أهم الاعمال الدرامية.

لننتقل الى Dancing with the stars   ماذا أضافت هذه التجربة اليك؟

من أحلى التجارب، لقد تعرفت على نفسي أكثر وجسمي وطباعي وعلى الانانية التي هي بداخلي، وكل

الامور البشعة والحلوة في الوقت نفسه.

هذا النوع من البرامج يساعد الفنان على الانتشار، ايضاَ…

أكيد، اكتسبت جمهوراً يحب الرقص والموسيقى يختلف عن جمهور الدراما، أحببت فكرة اكتشاف موهبة جديدة لدى  الفنان غير موهبته الاساسية .

عملت مع عدة كتّابٍ ومخرجين…

مقاطعة: هذا ما كنت أنتظره (نص منى طايع) أما بالنسبة للمخرجين فقد عملت مع عدة مخرجين في لبنان والعالم العربي، وأنا أقدرهم جميعاً لكنني أحب سمير حبشي الذي كان أستاذي في الجامعة وأتمنى أن يجمعني عمل به، حالياً أنا سعيدة مع ايلي برباري كذلك فادي حداد “بيجنن ع سلامتو”.

ما هو رأيك بالسينما؟

النوعية هي الأهم وليست الكمية، مؤخراً لم يعجبني الا فيلم ” كتير كبير”.

من هي الزميلة التي تستفزك وتقولين أريد أن أكون مثلها؟

أحب كارمن لبس ورولا حمادة وورد الخال لقد لعبن الكوميديا والدراما ونجحن بامتياز وهن ممثلات class A.

لماذا برأيك يبقى الخلاف قائماً بين الفنانات؟

انها غيرة الفنان على فنه وعمله لا تستطيعين الخروج منها.

 

أما اللقاء الأخير في هذه الجولة فكان مع المخرج ايلي برباري الذي بدا سعيداً ومرتاحاً بالعمل:

 

في لقائنا الاخير ذكرت لي أنك مخرج سينمائي، الا أنك وافقت على اخراج “سولو الليل الحزين” لان النص أعجبك، حالياً أنت تصور ” أمير الليل” هل أنت متوجه نحو الدراما لانها “ماشية”؟

في الواقع، انا مخرج ويهمني أن يكون لدي أعمالي، أما بالنسبة لقرار “أمير الليل” فالعرض كان مغرياً لانه كان بمثابة تحدٍ لي، لانها المرة الاولى التي أخرج عملاً يتحدث عن مرحلة زمنية، époque ، ثانياً انتاجياً هو ضخم جداً، لذا، مسؤولية المخرج كبيرة جداً لا سيما أن النص عميق واخراجه ليس بالامر السهل يجب فهم التدرجات التي وضعت في الكتابة وهذا ما جعلني أتحدى نفسي. والأصعب أننا نصور بطريقةٍ كلاسيكية محددة (ما في جنون) عكس ال moderne كلياً.  فهذا أول عمل لي بهذه الضخامة في الكتابة والانتاج.

بدأ تصويره فادي حداد؟

بكل هدوء يجيب:” صور فادي 30 يوماً وهذا ايضاً تحدٍ آخر بالنسبة الي، اولاً كلانا على علاقة جيدة، وأنا أتابع ما بدأ به فادي ونحن على تواصل لنقل الصورة الواحدة. ونعمل على ايصال هذا النص الى المشاهد بأفضل حلة. سنصور في كل لبنان.

ما هي الأصداء التي وصلتك عن “سولو الليل الحزين”؟

لقد تفاجأ الكثيرون بجرأتي في أخذ الكادرات وطريقة التصوير، قال لي صديقي الممثل كارلوس عازار بعد عرض الحلقة الاولى “أهنئك قدرت عملت خط لاخراج الدراما بعد ما حدن عمله، أنا سعيد أنني لا أرى شيئاً تقليدياً اعتاد العالم على رؤيته.” شهادة كارلوس مهمة وهو نجم كبير اعتز بها.

كيف وجدت التعامل مع النجم رامي عياش؟

ان نجماً بحجم رامي عياش لا أستطيع إلا أن أقول أنه انسان رائع ومتواضع ومطواع في التعامل، فالنجومية تولد مع الانسان لا يتعلمها.

 

ما هو رأيك بظاهرة توجه نجوم الغناء نحو التمثيل؟

هي أفضل من عارضات الازياء.

بين وقوفك خلف الكاميرا أو المونيتور، يبدو أنك تفضل الكاميرا، صح؟

انا مخرج لا أستطيع أن أكون خلف المونيتور، بل أريد أن أكون خلف كاميرتي تصوير كل الامور التقنية هي من مسؤوليتي. ومنى طايع تفهم جيداً نصها. في نهاية هذا اللقاء أريد أن أشكر كل الفريق التقني الذي يساعدنا فهو الجندي المجهول وأشكر المخرج والمنتج ميلاد ابي رعد المشرف العام على العمل.

حان الوقت لتصوير ما تبقى من المشاهد التي تجمع نجمي العمل في هذا الموقع… الجميع أخذ مكانه، وبدأ الاكشن… تركت فريق العمل يتابع عمله بكل فرح.

اذا، بانتظارنا تحفة درامية ” بتشرقط” هذا ما وعدتنا به منى طايع وأنا صدقتها.

 

سميرة اوشانا