YOUTUBE
Twitter
Facebook

 

هوية المسلسل:
الاسم: أحمد وكريستينا
الكاتبة: كلوديا مرشليان
المخرج: سمير حبشي
المنتج مروان حداد ( مروى غروب)

الممثلون: وسام صليبا، سابين، نقولا دانيال، السي فرنيني، جورج شلهوب، جان قسيس، يوسف حداد، حسان مراد، طوني نصير، دارين حمزة، مي صايغ، ليلى قمري، طوني مهنا، نقولا مزهر، طوني عاد، سنتيا خليفة، انطوانيت عقيقي، منى كريم  وغيرهم…
مكان التصوير: منطقة فرحت

 

عندما قابلت المخرج سمير حبشي في مكان تصوير مشاهد من المسلسل اللبناني “احمد وكريستينا” في منطقة “فرحت”، وفي سياق المقابلة معه سأل قائلاً: بماذا يختلف النجم نقولا دانيال أو جورج شلهوب أو السي فرنيني عن نجوم العالم العربي؟ في تلك اللحظة اعتبرت أنه يدافع عن عمله كأي مخرج أو كاتب أو منتج أو ممثل. لكن بعد أن شاهدت المسلسل ورأيت ابداع الممثل نقولا دانيال، لم تذهب مخيلتي لمقارنته بنجوم عرب بل ذكرني بأهم ممثل هوليوودي وأخطرهم تمثيلاً أنطوني كوين. عندها فهمت الثقة العالية التي كان يتحدث بها حبشي. فوراء كل ممثل محترف مخرج يعطيه الانطلاقة والثقة لاخراج أقصى ما لديه من طاقة وكفاءة تمثيلية.

في ذلك اليوم، فيما كان لا يزال فريق العمل يصور المشاهد الاخيرة قبل حلول شهر رمضان الكريم وقبل دخول المنافسة الشرسةـ وفي طريقي نحو “فرحت”، سألت المشرفة الادارية لشركة الانتاج “مروى غروب” جويل بيطار “لماذا اختيار أماكن بعيدة عن بيروت لتصوير مسلسل “أحمد وكريستينا”؟ كان جوابها:”لتوفير المصداقية في تصوير الامكنة الملائمة لحقبة الستينات. “هذه الحقبة التي نقلت أحداثها الكاتبة كلوديا مرشليان بكل تفاصيلها حرص مخرج العمل سمير حبشي على جعلها واقعاً من خلال بطلين شابين رأى فيهما نجمين سيضيئان الشاشة الصغيرة وسيدهشان المشاهد الذي يبحث عن عملٍ لبناني حقيقي، متحدياً بهما أقوى النجوم.

ما أن وصلت الى مكان التصوير استقبلني المخرج قائلاً ستشاهدين عمر الشريف مجدداً قاصداً بذلك الممثل الشاب وسام صليبا. بدوره مدير التصوير DOP علي التل الذي كان بالقرب منه خلف المونيتور، حمل هاتفه ليبحث عن صورة قديمة للممثل العالمي وهو في عمر الشباب، يأخذ حبشي منه الهاتف ويقول: انظري أليس شبهه تماماً.

في هذه اللحظة يصل الممثل جورج شلهوب، يسأله سمير:”بشرفك ألا يشبهه وسام”.
اجاب جورج: نعم ، لكن، يجب توسيع حجم العينين ليصبح شبهه تماماً.

 

بكل تواضع وبخجل يبتسم وسام ويتوجه نحو المكان لتصوير مشهد جمعه مع الممثلة السي فرنيني.
وذلك بعد أن كان جورج شلهوب قد أنتهى من اللقطة التي جمعته مع السي. ان مشاركة الثنائي فرنيني وشلهوب الذي اشتاق اليهما جمهورهما القديم والذي تعرّف عليهما الجيل الجديد في هذا العمل، كانت فكرة ذكية لأنهما قيمة مضافة الى هذا العمل الذي نافس أبرز الاعمال التي صوّرت بميزانية مرتفعة. عندما سألت شلهوب عن حسن هذا الاختيار لضمان نجاح هذا المسلسل، أجاب: “طبعاً هو اختيار ذكي لجميع المشاركين في هذا العمل فال CAST بأكمله ناجح.”

بدورها، الممثلة الرقيقة السي فرنيني التي قال لها المخرج وهو يراقب التصوير من خلال المونيتور انت “ست حلوة” قالت: “نجاح العمل مضمون ليس بسببنا فقط انما بسبب كل العناصر من البطلين الشابين والممثلين العظيمين المشاركين في هذا العمل.”

وقفة قصيرة لتحضير لقطة تصويرية، في هذا الوقت دردشة سريعة مع الممثل شلهوب بعيداً عن أصوات فريق العمل بدأت:

هذه اول مرة تعمل مع المخرج سمير حبشي، بماذا يتميّز؟
هو مخرج متمكن من نفسه ليس معقداً (يبتسم) يعرف ماذا يريد أنا مرتاح معه، هناك تجاوب متبادل بيننا و الاجواء مريحة.

 

يقال أنك تعتقد نفسك أنك أل باتشينو او مارلون براندو، هل أنت فعلاً كذلك؟
يتابع قبل أن يجيب عن هذا السؤال: انا أنظر من الزاوية المهنية، في لبنان لدينا القدرة على منافسة حتى المسلسلات الاميركية لانه لدينا تقنيون وممثلون ومخرجون وكتّاب محترفون، لذا،

لا يجب أن نبقى محصورين ضمن ميزانية صغيرة، ثانياً من قال أنني مفكر حالي أل باتشينو أقول له: لأ أنا جورج شلهوب. من قال لك ذلك؟

نسيت، لكنه يلمح الى ثقتك بنفسك، إذ أن وجودك في أي مسلسل يضمن نجاح العمل؟
على الاقل ينجح دوري (يضحك) فأنا أقرأ القصة اذا لم تعجبني أرفض العمل وعندما أجسد الدور أعطيه الاداء الجيد واذا كان معي ممثلون أكفاء يرفعون المسلسل.

 

يصل الممثل طوني عاد مساعد المخرج والممثل في هذا العمل، يقترب مقاطعاً :” بعتذر استاذ جورج لازم تحضر حالك للمشهد رح ناخذ اللقطة من فوق”.
جلست بالقرب من المخرج، سألته لقد اعتدنا على رؤيتك في لقطة من كل عمل يكون من توقيعك، كيف ستظهر في هذا المسلسل فيه عدة قصص متشابكة؟

 

أجاب سوف ترينني بدءّامن الحلقة 19.
يبدو أنه استعار آلة تصوير أحمد ليظهر في الجنيريك مصوراً محترفاً في حديقة بونسيون عايدة.

عن هذا المسلسل الذي تحدى كل الاعمال التي عرضت في شهر رمضان قال لي: “احمد وكريستينا” ليس خائفاً من أحد، دخل المنافسة بكل قلب قوي وهو يتميّز عن المسلسلات الأخرى بنقاط قوة كبيرة: أولاً القصة اوريجينال فهي ليست نقلاً لاعن فيلم أميركي ولا فرنسي ولا بلجيكي، بل هي حقيقة لبنانية ليس فيها أي إلتباس، ليس هناك اب مصري وابن لبناني او سوري، كل هذه الهرطقات التي نراها في كثير من المسلسلات التي تعرض على شاشاتنا ليست موجودة لدينا فنحن أقوى بكثير من هذه الناحية. الى ذلك، الممثلون ممتازون والنص ممسوك من أجمل ما كتبت كلوديا مرشليان، وبطلا هذا المسلسل وجهان جديدان هذه ايضاً من نقاط القوة التي ميّزته، الناس تحب دائماً أن ترى شيئاً جديداً خصوصاً اذا كان ناجحاً. يتابع: علماً، في بداية الكاستنغ كنت متردداً كثيراً وخائفاً فالتحدي كبير والوقت ضيق واعرف أن هناك 30 مسلسلاً رمضانياً سيدخل المنافسة لكن أستطيع أن أقول لك أتصور أنني ربحت الرهان بعد أن راهنت عليهما.

طعّم هذا المسلسل بالثنائي المخضرم اللذين يملكان جمهوراً كبيراً، هل كان ذلك لضمان نجاح العمل؟
بالاضافة الى السي وجورج، لدينا نقولا دانيال ويوسف حداد ودارين حمزة ونقولا مزهر وسنتيا خليفة هؤلاء جميعهم نجوم والناس تحبهم كثيراً، بماذا يختلف النجم نقولا دانيال عن نجوم العالم العربي، وجورج شلهوب والسي فرنيني جميعهم غنى للمسلسل، في الواقع، يوجد كم من الممثلين الرائعين لذا، من غير المفروض إلا أن نسير نحو النجاح إلا اذا كنت أنا في مكانٍ ضعيف لا أعرف.

نلاحظ إقبال شركات الانتاج على اختيار نجمات الغناء للدراما، باعتبارهن ضمان لنجاح العمل هل لهذا السبب إختيرت سابين؟
ليس بالضرورة، في حالتنا كلا.

مثلاً هيفا وهبي وميريام فارس؟
ربما تسويقياً يفكرون بهذه الطريقة.

هل ينجحن؟
أحياناً نعم.

هيفا نجحت؟
لا أعرف أنا لم أشاهدها لذا، لا أستطيع أن أحكم لكن يبدو نعم هكذا يقولون.

ميريام؟
يبدو أيضاً نعم.

سابين؟
مبتسماً: أكيد، أتحدث عن شيءٍ أعرفه.
ايضاً وقفة مع تصوير مشاهد جديدة بين السي ووسام.

المخرج: احمد حمول فنجانك بروم حول الطاولة رجاع قعود ( يمثل الدور وسام)
المخرج: cut لأ، ليش عم تحكي بعصبية خليك عادي يللا منعيد.
المخرج: احمد خذ حبتين كرز عمول حالك عم تاكل قربون شوي ع تمك “هيك sexy اكثر”.

بالاضافة الى سحر المكان وهدوئه يخيّم الصمت في أرجاء المكان والجميع يستمع الى حديث عايدة واحمد.

انتهى وسام صليبا من تصوير مشهده فبدأت الحوار معه لكن بعيداً عن المخرج والكاميرا والمونيتور.

ما أن جلسنا حتى بادرني بالقول ضاحكاً: لا تسأليني عن والدي لان الجميع يسألونني السؤال نفسه وانا اجبت عليه.

ربما سبق وسئلت هل شهرة والدك فتحت لك آفاقاً؟

صح

لكن انا لن أطرح عليك هذا السؤال بل سأقول لك غالباً، ما تؤثر أجواء العائلة على الاولاد ولا بد أن يرث ولد واحد على الاقل مهنة أحد الوالدين، أنت بالاضافة الى الطلة الحلوة والتمثيل والصوت الجميل ماذا أخذت منه ايضاً؟

أنا وأخي أخذنا من والدي القيّم التي يبرزها من خلال أعماله والتي بناءً عليها يحترمه كل الناس، إحترام النفس والحفاظ على ألا تكبر الخسة براسي، يرددون أمامي كلاماً يقولون فيه “سنرى بعد هذا المسلسل هل ستبقى كما أنت”، أنا اجيب ان شاء الله هذا ما أشعر به لان الهدف من هذا العمل ليس الشهرة انما رسالة نستطيع أن نغيّر المجتمع ف “أحمد وكريستينا” هو رسالة مهمة جدأ، ويجب على كل شخص معروف أن يقوم بأفعالٍ يستطيع أن يغيّر المجتمع من خلالها.
عن تجربته مع سابين قال وسام:” العنفوانية التي تتمتع بها سابين لاحظها مروان حداد أثناء الكاستنغ فشعر أنها تلائم شخصية كريستينا لقد فاجأت الجميع في اليوم الاول إذ تصرفت بشكلٍ عفوي، الى ذلك، العمل صقّل بنجوم كبار وكانوا دعماً لهذين الوجهين الجديدين. السي وجورح ملائمان جداً لدورهما وكان الاختيار صائباً.

 

هذه تجربتك الاولى مع المخرج سمير حبشي، كيف وجدته؟
مع استاذ سمير أضع يدي في مياهٍ باردة، مرتاحين سوياً، بما أن هذا المجال هو اختصاصي أيضاً فأنا أفهم ماذا يفعل خلف الكاميرا كما أحب هذه الرهبة والصداقة التي يتمتع بهما، أنا مرتاح جداً معه “ما في لف ودوران” فهو يعرف جيداً ماذا يريد وهذا الأمر يريحني.
الى أي مدى تساعد الوسامة في الوصول الى النجومية، قالوا أنك شبيه عمر الشريف عندما كان في سنك؟
يبتسم: صحيح، الوجه الجميل والكاريزما يساعدان كثيراً في هذا المجال ويؤمنان النجومية لكن، قد يخسرها الشخص بسرعة اذا كان لا يتمتع بالموهبة التي تدعمه. لا أعتقد أن الشكل لوحده كافٍ، قد يفتح الباب امام الشخص لكن، اذا كان خالياً لن يستمر وهناك دلائل على ذلك.
المحطة الاخيرة كانت مع الفنانة السي فرنيني
يبدو انك تقرأين دورك

 

انا أحفظ أدواري جيداً لكن لا مانع ان يكون معي النص للمراجعة، هل رأيت المشهد على المونيتور؟ كيف كنت؟
نعم وبدوت رائعة وقد أعرب المخرج عن اعجابه وقال لك انت امرأة جميلة؟
تبتسم: ” حبيبتي

السي التي تحب أن تمثل الادوارالتي لها علاقة بالارض تقول عن تجربتها مع المخرج سمير حبشي: سبق وعملت معه حلقة واحدة في برنامج “الحل بايدك”، أهنئه على المناخ الذي يبتكره أثناء التصوير لأن العمل ليس مجرد قصة على ورق والممثلون يحفظون ادوارهم ويسمّعون كالاستظهار، انما، هي ولادة حالة حقيقية، ومناخ عام تعيشينه يشدك كي تعيشي القصة، وهذا المناخ يبتكره المخرج فالعمل لا يكتمل الا بنص جيد وممثل لديه احساس حلو ومخرج خلاق ومبدع.

الممثل في العالم المتقدم مع تقدمه في العمر، تعطى له الادوار الاولى في حين هنا العكس تماماَ. ما هو تعليقك؟
للأسف ما يهم في العالم العربي هو وجوه شابة وجميلة، في حين، هناك مواضيع عديدة في الحياة لأشخاصٍ بعمر ال60 و80 لا تحصى وهذا ما نراه في الأدوار التي تلعبها ميريل ستريب، كذلك الأمر في السينما المصرية، بقيت تلعب سيدة الشاشة العربية الله يرحمها فاتن حمامة في كل مراحل عمرها لا بل كان يكتب لها دوراً للمرحلة العمرية التي تمر بها. هذا ما ينقصنا هنا.
لانه يحترم ذكاء المشاهد، سمير حبشي الحريص على أدق التفاصيل، لذا، لا يقبل إلا بالاحترافية في العمل. كذلك المنتج مروان حداد الذي يسعى جاهداً لرفع مستوى الدراما اللبنانية لتصبح المنافس الشرس في مواجهتها للاعمال العربية، لذا، أمّن كل مستلزمات العمل ليوفر له النجاح المطلوب. أما كاتبة “باب ادريس” و”لونا” كلوديا مرشليان لقد عرفت تماماً كيف تجذب الى نصها أهم نجوم الدراما اللبنانية.

 

في الواقع، مسلسل “أحمد وكريستينا” أسقط المقولة الكاذبة التي تقول أن الاعمال العربية المشتركة تتفوق على الدراما اللبنانية.
غابت الشمس وفرحت كثيراً بهذه الجولة في منطقة “فرحت” التي لم أكن قد سمعت بها قبلاً فمن احدى الايجابيات الاولى لهذا المسلسل أنني اكتشفت منطقة من لبنان.
عدت الى بيروت متفائلة ومطمئنة على مصير الدراما اللبنانية لان أربابها هم صناع النجوم.

 

سميرة اوشانا

(الهديل)

اقرأ الآن