YOUTUBE
Twitter
Facebook

Sanofi and medical societies join efforts to prevent flu

بصفتها المرافق المثالي لصحّتهم طوال رحلة حياتهم، نظّمت شركة سانوفي باستور، الرائدة عالمياً في صناعة اللقاحات التي تحمي من الأمراض المعدية والشريك العالمي للتحصين، لقاءً إعلامياً لرفع التوعية حول الإنفلونزا والإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها. عقدت الجلسة في فندق “لو غراي” بالتعاون مع نقابة الأطباء في لبنان، والجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والميكروبيولوجيا السريرية، والجمعية اللبنانية لأمراض الرئة، والجمعية اللبنانية لطب العائلة، والجمعية اللبنانية للطب الداخلي، والجمعية اللبنانية لطب الأطفال. وكانت مناسبة لكشف النقاب عن التوصيات المحلية التي أصدرتها الجمعيات العلمية المحلية لأول مرة في لبنان حول ضرورة تلقّي اللقاحات خلال موسم الإنفلونزا لتفادي تداعيات الإصابة بها ومضاعفاتها والمعاناة وتقليل الأعباء الناجمة عنها.

وحول الموضوع، قال الدكتور زاهي حلو، رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والميكروبيولوجيا السريرية: “يجب أن نتذكّر أن الإنفلونزا الموسمية قد تصيب كافة شرائح المجتمع وحتّى من يتمتّع بصحّة جيّدة، من هنا ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية”، مضيفاً: “اللقاح قد ينقذ الحياة، ويسمح بتفادي الدخول المتكرّر إلى المستشفى، ويحمي الأفراد بشكل عام من تداعيات الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة التي تهدد الحياة. كما يمكن للعادات الصحّية أن تساهم في وقف انتشار الجراثيم ومنع حدوث مضاعفات خطيرة في الجهاز التنفسي مثل تغطية الفم عند السعال وغسل اليدين بانتظام. هنا لا بد من ذكر أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا هم المسنّون، والأطفال، والنساء الحوامل، والذين يعانون من نقص المناعة، أو من حالات طبية مزمنة مثل مرضى السكري، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن والربو. لذا يجب على المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا والدائرة المحيطة بهم أن يتحصّنوا باللقاح”.

وكشف اللقاء الإعلامي النقاب عن مجموعة توصيات مبنيّة على دلائل ليتم استخدامها كقواعد إرشادية للأطباء. هذه التوصيات عمل على استخلاصها خبراء من الجمعيات الطبية للأمراض المعدية والميكروبيولوجيا السريرية والأمراض الرئوية والطب العائلي والطب الداخلي. وقد سلّطت الضوء على السبل الأكثر فعالية للحماية من الأمراض القابلة للوقاية عبر اللقاح.

وتشمل التوصيات: ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً وبشكل مستمر، تحديد الافراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الذين يجب أن يتحصّنوا باللقاح إلى جانب الدائرة المحيطة بهم ومن يوفّر لهم الرعاية. وتشمل الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الأطفال والمراهقين بين عمر الستة أشهر والثامنة عشرة والنساء الحوامل أو اللواتي يعتزمن الحمل خلال موسم الإنفلونزا، والبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، والمصابين بأمراض القلب والكلى والجهاز الهضمي والكبد، الإضطرابات الرئوية والدموية المزمنة والاضطرابات العصبية ونمو الأعصاب ومرضى نقص المناعة. هذا فضلاً عن الذين هم على اتصال دائم بالمرضى ومن يعتني بهم في دور الرعاية ومنشآت الرعاية طويلة الأمد، يعتبر العاملون في مجال الرعاية الصحّية السريرية والخارجية من ضمن المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا. كما تشير التوصيات إلى ضرورة تلقّي اللقاح قبل انتشار الإنفلونزا أي قبل شهر كانون الأول.

 ومن جهته، قال رئيس الجمعية اللبنانية المنتخب لطب الأطفال البروفيسور جوزيف حدّاد: “ذكّرنا موسم الإنفلونزا الماضي كيف تنتشر الإنفلونزا بشكل غير متوقع. وكأطباء أطفال، تحتّم علينا مسؤوليتنا تشجيع الناس وخصوصاً الأمهات على المضي قدماً في جهودهن لضمان تحصين أطفالهن”. وأضاف: “يقلل اللقاح بشكل كبير مخاطر إصابة الطفل بالإنفلونزا الشديدة والمضاعفات الناجمة عنها. فقد أظهرت آخر النتائج أن لقاحات الإنفلونزا آمنة وتتميّز بتركيبة تضمن تغطية السلالات الأربع لفيروس الإنفلونزا، ما يؤمّن حماية أوسع تقلّل من أعباء الإصابة به”.

 تجدر الإشارة أن الإنفلونزا مرضٌ فيروسي شديد العدوى يسبب إلتهاباً حاداً في الجهاز التنفسي. وتختلف فيروسات الإنفلونزا بشكل كبير، فاعتماداً على تحول الطفرات الوراثية من عام إلى آخر، تختلف درجة حماية السكان ومدى انتشار وباء الإنفلونزا وكثافته. وبدوره، قال مدير شركة سانوفي باستور في المشرق العربي وأوكرانيا مروان شريف: “أن سانوفي باستور هي في طليعة الشركات الرائدة في تصنيع اللقاحات ضدّ الإنفلونزا. فنحن ملتزمون بتحسين فعالية لقاحات الإنفلونزا للمساهمة في الحماية من هذا المرض”، مضيفاً: ” تحرص سانوفي باستور دائماً على تعزيز صحة أفراد المجتمع عبر تأدية دور فعّال كشريك في تحسين صحة المجتمعات”.

ونظراً إلى أن الإنفلونزا مرض شديد العدوى، أصدرت إدارة الصحة العامة مجموعة من الإجراءات الوقائية تشمل: غسل اليدين بانتظام، اعتماد نظام مدروس للنظافة التنفسية – كتغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس باستخدام المناديل والتخلّص منها بالشكل الصحيح، الاعتزال لمن يشعر باقتراب الوعكة، أو حمى أو لمن يعاني من أي أعراض اخرى للإنفلونزا. كما يجب تجنب الاتصال المباشر مع المرضى ولمس العينين والأنف والفم.

تتضمن حملة التوعية هذا العام مجموعة واسعة من النشاطات للمساعدة في التواصل مع اللبنانيين في جميع المناطق. وتشمل الحملة توزيع ملصقات في العيادات والمستشفيات، ومواد تثقيفية للمرضى، وبث إعلانات تلفزيونية وإذاعية، إضافة إلى إجراء مقابلات توعوية مع الأطباء، وورش عمل تدريبية للصيادلة لضمان توصيل الرسالة التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع بالشكل الملائم.

اقرأ الآن