YOUTUBE
Twitter
Facebook

11029490_406206242883652_6451119532392306170_n_612010_412036_large

لستُ من هواة مشاهدة البرامج الحواريّة عبر الشاشات المحليّة، لأنّ معظمها سطحي ويسخّف الموضوع المطروح، وإن غاص في العمق فيتخلّى عندها المقدّم عن موضوعيّته ويتمحور طرفاً، ثم تبدأ معركة التنافس: من يفوز بدمعة ضيفه أو يحصل على صرخة منه أو ركلة أو مغادرة الاستديو للمتاجرة بهذا الحدث “التاريخي”.

وإذ بي أشاهد برنامجاً مصريّاً بعنوان “الدوبلكس”، حيث المقدّمة دمية تجسّد شخصيّة أرملة لعوب، تنتقد معظم الأمور الحياتيّة: الفنيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة وغيرها بأسلوب ساخر. هذه “الأبلة” تستطيع بسرعة أن تسرق ساعتين من وقتك من دون أن تشعر، وأنت لا تكفّ تطلب منها تقديم المزيد من النكات و”فشات الخلق” …

46342_Crop

ثمّ نعود الى شاشاتنا فنرى استنساخاً منها ولكن على شكل شاب، غير موفّق، يستعمل الكلمات النابية في محاولة بائسة لاستدراج الضحكة، وقد تناسى المعدّ والمخرج أن عدداً لا يُستهان به من الأطفال يتابعون برنامجه وقد صارت كلمات دميته محط كلام على لسانهم، في منازلهم ومدارسهم.

وهنا نطرح السؤال الأكبر، الى متى يستمرّ الإنحدار في عالم الإعلام؟ وهل يكفي الديكور الضخم والإضاءة البرّاقة ليكونا عامل الإبهار الأوحد؟ هل ضربت أقلامنا الإفلاس؟

روي حرب

 

 

اقرأ الآن