YOUTUBE
Twitter
Facebook

Louis_Vuitton_The_Landmark_Hong_Kong

لعبت دور الأزياء العالمية ولا سيما الفرنسية دوراً مهماً في تغيير مفهوم الموضة في العالم، فكان الانقلاب الكبير أو الاصح الحدث الكبير الذي أعطى للمرأة ملهمة

المصممين العالميين، الصورة الحقيقية لدورها الفعّال في النهضة الثقافية والجمالية، حيث أثبتت أن لها مكانة راقية في مخيلتهم، لا بل هي تستحوذ كل اهتماماتهم منذ وجودها ، فجعلتهم يغيّرون تفكيرهم الذي كان يعتقد أن دور المرأة محصور بالزواج والامومة حيث عليها فقط رعاية أفراد عائلتها وادارة المنزل، إلا أنها دفعت بهم الى تطواف العالم من أجل ارضائها وتحقيق أحلامها.
الهاماتهم وتصاميمهم وعملهم الدؤوب لم تذهب هدراً، بل باتوا أسياد الموضة ومن أهم رجال الاعمال وأصحاب دور عريقة تستحق التقدير والاحترام لما يقدمونه من ذوق وحرفية وتقنية عالية الجودة، كل ذلك تحت عنوان ” الموضة” .
من Hermès الى Chanel و Louis Vuitton جميعهم يستحقون الوقوف عندهم والعودة الى بداياتهم.
في هذا التحقيق دخلنا هذه الدور من بابها الواسع وتطرقنا الى الانطلاقة الاولى حتى يومنا هذا وكشفنا أسرار نجاحاتها.
ما هو سر نجاح وشهرة دور الازياء العالمية ولا سيما الفرنسية؟
هل هو الشغف بالمهنة؟
هل هو تضامن فريق متكافىء؟
أم السر الكبير كان في ايصال المرأة الى حيث أرادها الخالق أن تكون ملهمة الكون بأسره…
فلولا حواء لم وجدت البشرية…!؟

 

Louis Vuitton

Patrick Louis Vuitton: أنا لا أنقل الاشياء بل أسفّر معها الجو المريح والشعور الشخصي

طموح ثم رؤية ، مخاطرة ثم صناعة ثم تجارة فامبراطورية. بهذه الكلمات تختصر دار Louis Vuitton العالمية.
البداية مع حقيبة سفر
ولد المؤسس Louis Vuitton عام 1821 في قرية صغيرة، وسط عائلةٍ متواضعة جداً.
في العام 1835 قرر مغادرة قريته الصغيرة وهو ابن الرابعة عشر، الى باريس ممتحناً حظه وبراعته في صناعة النجارة التي تعلّمها من والده. فكان عليه أن يقطع 400 كلم متراً سيراً على قدميه حتى وصل الى باريس بعد سنتين ، الا أنه كان يقوم خلال هذه الفترة بأعمالٍ متعددة صغيرة في كل قريةٍ يقيم فيها قبل وصوله الى عاصمة الموضة. هناك تلقى التدريب اللازم في صناعة حقائب سفر للأثرياء، حيث برع في المهنة واحترفها بمهارة.
ذات يوم الذي كتب فيه مصير هذه الامبراطورية، قرر أن يصمم حقيبة فخمة ومتينة للأثرياء الذين يسافرون كثيراً، وهكذا بدأت شهرة ماركة Louis Vuitton التي تأسست سنة 1854 مفتتحاً أول بوتيك له في شارع Neuve des Capucines باريس.
ذاع صيته أكثر حين صمم الحقيبة المسطحة التي اشتهرت بعمليتها ونوعيتها وفخامتها.
سنة 1859 نقل مشغله الى Asnieres على ضفاف نهر ” السين” وزاد من عدد عماله، ثم بنى منزله الكبير قرب المشغل، وانتقل مع زوجته Emilie الى هناك، حيث أطلق على هذا الشارع اسم Louis Vuitton.

 

Louis-Vuitton-Paris

تطور المؤسسة

سنة 1870 انضم اليه ولده Georges Vuitton الذي حمّسه على توسيع رقعة اعماله في الخارج، فافتتح اول بوتيك خارج فرنسا في اكسفورد – لندن وفي نيويورك وفيلادلفيا.
مات Louis Vuitton سنة 1892 ، فتسلّم ابنه جورج مكانه الذي زاد من شهرة Louis Vuitton موسعاً نقطة بيعه في جميع أنحاء العالم، ومطلقاً تصميماً جديداً لحقيبة Louis Vuitton محدثاً ثورة في نوعية القماش “ Monograme LV” التي أصبحت في ما بعد رمزاً لهذه الماركة الشهيرة.
سنة 1959 تسلّم Gaston Louis Vuitton و Claude المشغل واخترعا قماشة أخرى لينة ذات قاعدة من الكتان ومن القطن.
سنة 1989، رجل الاعمال Bernard Arnault أصبح المالك الاكبر للأسهم في شركة LVMH . فعمد الى اطلاق الالبسة الجاهزة والاحذية والساعات، ليصبح لدى هذه المؤسسة حوالي 3800 عامل في فرنسا، وأكثر من 10 آلاف عامل خارج فرنسا بالاضافة الى 339 نقطة بيع سنة 2004 احتفلت المؤسسة ببلوغها ال 150 سنة.

واقع المؤسسة الحالي

يتولى اليوم أحفاد Louis Vuitton من السلالة الخامسة Patrick Louis Vuitton وولداه Pierre و Benoit ادارة المؤسسة، وهم مسؤولون عن تصميم القطع الفريدة والنادرة.
صمم المصنع الذي يعكس عراقة هذه الدار بضخامته وعدد عماله وديكوره المريح للنظر بطريقةٍ تمنح الحرفيين نوعاً من الدفء الانساني.
فالجدران مصنوعة من الزجاج كي يدخل الضوء الى كل الصالات التي تحتوي على آلاتٍ ضخمة يعمل عليها امهر الحرفيين، الذين هم جميعم فرنسيون يتمتعون بخبرةٍ واسعة، ومن شروط الالتحاق بالمشغل التمرس والتدرج لمدة سنتين حتى ولو كان الحرفي يتمتع بخبرةٍ مسبقة.
أما مستودع الجلود فيتميّز بمساحته الشاسعة وبوجود مجموعة الجلود المتنوعة والمختلفة الالوان، لتصنيعها وجعلها نظيفة وملساء وبالتالي صالحة للاستعمال.
لكن المشغل المخصص للحقائب الكبيرة والصغيرة، فهو مؤلف من عدة غرف كبيرة، الأكبر منها تحوي ما يقارب مئة حرفي وحرفية، تمر عليهم جميعاً حقيبة واحدة Louis Vuitton الشهيرة والمعروفة للسيدات، إذ هناك حرفي واحد مخصص لتصنيع قاعدة الجزدان وآخر لتركيز المسامير الذهبية البارزة، وحرفية للمسامير المخفية، وأخرى لتمرير الخيطان، وأيضاً اخرى لخياطتها… من هنا نفهم سبب شهرة هذا الجزدان وعراقته وغلاء ثمنه.
كذلك حقائب السفر تخضع للشروط نفسها، لكن، بدقة وحرفية أقوى نظراً للمتانة التي تستوجب عملاً حرفياً ماهراً.

المصممون لدى Louis Vuitton
اليوم، يصمم Marc Jacobs الالبسة الجاهزة والاكسسوارات ويتمتع بموهبة عالية.
كذلك الاميركي Steven Sprouse يصمم أجمل الحقائب التي توزع في الاسواق العالمية.

الطلبيات الخاصة والفردية لحقائب Louis Vuitton

في حديثٍ صحافي، قال الحفيد Patrick Louis Vuitton عن هذا الموضوع:” ان Louis Vuitton هي كناية عن تغليف الاشياء بفخامة مطلقة، ما يعني أننا نأخذ بعين الاعتبار الاشياء الواجب وضعها في هذا المغلف الفخم، ونصنّع من خلالها حقيبة لافتة للنظر ومصنوعة بفخامة. والطلبية الخاصة هي بأن يأتي زبون أو زبونة الينا لديه حاجات خاصة لسفره، ويود نقل أدوات عمله، كآلة تسجيل مثلاً وأوراقه وأقلامه أو مستحضرات التجميل او المجوهرات وآلة موسيقية، يريد تسفيرهم بأفضل الظروف.
عندها نتواعد مع هؤلاء الزبائن، نأخذ الاغراض ونرسم القطعة بموجب تلك الاغراض، ثم ننفذ التفاصيل بحرفيةٍ عالية وبفرادية خاصة غير موجودة من قبل، فتأتي الحقيبة كقطعة مجوهرات خاصة بصاحبها، فنضع الأغراض في داخلها وتسفّر في كل أنحاء العالم، وتصل الى المكان المقصود بأفضل حال.
أنا لا أنقل الاشياء بل أسفّر معها الجو المريح والشعور الشخصي. وعندما أصنع حقيبة لشخص ما لا أكرر التصميم نفسه لشخصٍ آخر.

chanel1

Chanel عراقة خالدة وطفولة قاسية

ولدت ” غابريال شانيل”المعروفة ب “كوكو شانيل” في 19 آب 1883 في Saumur .
والدها Albert Chanel بائع جوال، أما والدتها Jeanne Devolleفكانت من قرية Coupiere ، توفيت وهي لا تزال شابة في عمر 33 سنة نتيجة الحمل المتواصل والعمل الشاق في الاسواق اثناء الصقيع، في حين كانت غبريال تبلغ الثانية عشرة من العمر.
لم يكترث الوالد للفاجعة التي أصيب بها الاولاد، بل هجرهم وسافر الى الولايات المتحدة الاميركية بحثاً عن الثروة، تاركاً خلفة 5 أولاد يدبرون أمورهم لوحدهم.
وجدت المراهقة نفسها وحيدة مع شقيقتيها ” جوليا” 13 سنة و “أنطوانيت” 8 سنوات فدخلن الى الميتم في “ Correze” أما شقيقاها الاول 10 سنوات والثاني 6 سنوات فألحقا في مزرعة للعمل فيها.
في عمر 18 سنة تعلمت الصبية ” غبريال” فن ” الحبكة” وألحقت بدارٍ متخصص بتنفيذ جهاز العرائس.
البداية مع تغيير الاسم من غابريال الى “ Coco”
لم تكتفي غابريال بعملها كحباكة، فانطلقت تبحث عن مستقبل أكثر أهمية.
في سنة 1907 قامت بدورٍ صامت في احدى المسرحيات، وفي عمر 24 سنة قدمت عرضاً مسرحياً أمام الضباط الذين أطلقوا عليها الاسم الذي رافقها طوال حياتها “ Coco Chanel” .
قامتها الممشوقة جعلتها محط أنظار الرجال الميسورين.
أقامت علاقة مع Etienne Balsam الذي أدخلها الى المجتمع المخملي ولقّنها حياة القصور. لكنها اكتشفت أنها لا تحبه، فارتبطت بعلاقةٍ غرامية مع الانكليزي الثري Arther Capel دامت عشر سنوات.

 

coco-chanel-uzalezniona-od-23729_l

قبعات نابعة من الحب الارستقراطي

 كان للعلاقة الغرامية التي ارتبطت بها مع الثري الانكليزي فضل كبير في شهرتها بصناعة القبعات، فبناءً على نصيحة عشيقها ArtherCapelافتتحت مشغلاً صغيراً على بولفار Malesherbes لصناعة القبعات. على الرغم من جهلها للتقنية، وعلى الرغم من افتقار لادوات التنفيذ، الا ان ” كوكو” ابتكرت تصاميم رائعة للقبعات، لفتت نظر الطبقة المخملية.
سنة 1910 وبدعمٍ مادي من العاشق البريطاني Capel، افتتحت بوتيكاً يحمل اسمها “ Mademoiselle Coco” ، وكان يعرف ب “بوتيك قبعات”، في شارع “ Cambon” في باريس، وآخر في Deauville”” .

كوكو شانيل تحرر المرأة من القيود فترة الحرب العالمية الاولى
بعد خمس سنوات، أي عام 1915، افتتحت اول دارٍ للخياطة في “ Biarritz” وكان همها أن تطلق حرية جسد المرأة، فأخذت تقصّر التنانير وتحدث الخطوط، فجذبت بذلك الطبقة الارستقراطية الراقية خلال الحرب العالمية الاولى.
في هذه السنة أطلقت كوكو شانيل، ثياباً بسيطة وعملية والالبسة الرياضية المخصصة للعبة الغولف، والتنس ولليخوت أيضاً، فالبحر الهمها بقصاتٍ الهبت بها قلوب الرجال.
في هذه الحقبة، التي كان السياسيون فيها منشغلين بوضع الخطط لانهاء الحرب المشتعلة في العالم بأسره، كانت الانطلاقة الكبيرة لشانيل، إذ بدأت النساء يتمثلن بها من ناحية ارتدائها للثياب الديناميكية وقصة شعرها وجسمها النحيف.
رافضةً فكرة خليلة ينفق عليها، وظفت شانيل في دارها 300 عاملة لديها، عام 1918 وسددت دينها ل Arthur Capel.
بعد زواج عشيقها من احدى فتيات الطبقة الارستقراطية الانكليزية، أحسّت “كوكو” بالاذلال، إلا أنها بقيت على علاقتها به، الى أن وقع حادث أدى الى مقتل Capel فكانت بمثابة فاجعة بالنسبة لها، يومها قالت: ” يوم فقدت Capel ، فقدت كل شيء.” ومنذ ذلك التاريخ، “كوكو” أدمنت على عملها لتنسى حبها الوحيد.
فبدأت تبدع بالتصاميم وانطلقت شهرتها بزخم. كما كان لعشيقها الفضل في انطلاقتها وهو على قيد الحياة ، كذلك في موته، كان له الفضل في شهرتها.
سنة 1926 أطلقت الفستان الاسود المعروف والمنفّذ بلا ياقة مع اكمام ¾ وقماش crepe de chine.

 

– Chanel : نبذ الفقر والانحياز الى الارستقراطية

1313473397769.cached - Copy
امبراطورية شانيل

سنة 1921 كانت ” كوكو شانيل” أول خياطة تطلق العطر، فكانت ولادة العطر المعروف “ No 5” لتتعدد انواع العطورات فيما بعد.
سنة 1936 أصبحت على رأس مؤسسة تضم أربعة آلاف عاملة، ملبيةً 28 الف طلب سنوياً.

الحرب العالمية الثانية والهرب الى سويسرا
لم يكن وقع الحرب العالمية الثانية مثيلاً للحرب الاولى، فخلال الاولى أطلقت تصاميمها ولاقت رواجاً واقبالاً من الجميع، إلا أنها في الثانية اضطرت الى إقفال مشغلها وصرف موظفيها مكتفيةً فقط بالاهتمام بالعطور، وانتقلت الى اوتيل ال “ Ritz” ، حيث أقامت علاقة غرامية مع أحد الضباط النازيين، وعند انتهاء الحرب اضطرت للهروب الى سويسرا، فبقيت هناك مدة عشر سنوات، حيث بدأ نجم “كريستيان ديور” يلمع في عالم الموضة فأصيبت بخيبة أمل.

العودة الى الوطن

سنة 1954 كانت ” كوكو” قد بلغت 71 سنة، عادت الى باريس وافتتحت دارها من جديد مطلقةً ” تايور التويد” المعروف حتى يومنا هذا ونفذ في كل أنحاء العالم، حيث ارتدته نجمات هوليوود ك ” رومي شنايدر” و ” جان مورو” و ” جاكي كينيدي” التي كانت ترتدي تايور ” شانيل” زهري اللون حين قتل الرئيس الاميركي.

 

Hermès تحالف متين بين العراقة والحرفية

hermes-city-center-las-vegas - Copy

اسم عريق ارتبط على مدى سنين بالفخامة والشياكة
أسس هذه الدار الفرنسية العريقة حرفي الأسرجة Thierry Hermès عام 1828، بدأ انطلاقته بالكماليات الفخمة فنشأت قصة رائعة صاغتها سلالة Hermès على مدى ستة أجيال.
من هو Thierry Hermès ومن هم أولاده وأحفاده؟
Guillaume de Seynes المتحدر من الجيل السادس لعائلة Hermès
استقرت عائلة Hermès في فرنسا عام 1828 من اصل بروتستانت، المانيو الجذور.
عام 1838 أسس Thierry Hermès مصنعاً لصناعة عربات الخيل وسروج جلدية ليكون في المقدمة في صناعة العربات.
عام 1855 فازت الشركة بالمرتبة الاولى في عرضٍ أقيم في باريس.
تسلمّ Charles – Emile Hermès الادارة من والده السيد Hermès، وفي العام 1880 انتقل الى مكانٍ قريب من قصر الاليزيه في شارع FBG Saint Honore .
بعد تقاعد Charles –Emile تسلم اولاده الادارة وأعادوا تسمية الشركة باسم Hermès Freres ” الاخوة هرميس”.
عام 1914 توظف حوالي ثمانين عاملاً حرفياً في الشركة.
ولكن في مطلع 1920 تبيّن ل Emile Hermès بأن الحصان سوف يختفي لتحل محله السيارات والقطارات، فقرر تقديم أشياء أخرى لتحل محله السيارات والقطارات، لذا، قرر تقديم أشياء أخرى، فأنتج حقائب السفر واليد والاكسسوارات الجلدية، مستعملاً دائماً نوعية العمل الحرفي الذي يصنع السرج.
كما استعمل ايضاً السحاب الشهير الذي اكتشفه في أميركا مطلقاً على أثره مجموعة ثياب Hermès ، لذا، يعتبر Emile-Maurice Hermès هو الذي أحدث التغيير الكبير لدى Hermès.
وخلال العشرينات، حيث كان لا يزال هو الرئيس الوحيد للمؤسسة، وحفاظاً على الروابط العائلية، دفع أولاده لدراسة القانون ليصبحوا شركاء تجاريين.
عام 1924 كرّس Hermès حضوره في الولايات المتحدة الاميركية من خلال افتتاح فروع له، كما افتتح محلين في أحد منتجعات فرنسا البارزة، فاكتسبت الشركة سمعة رائعة.
وفي 1929 اطلقت اول مجموعة من الأزياء النسائية في باريس.
وخلال عام 1930 أنتج Hermès الاوشحة، أحد أفضل منتجاته الاصلية.
في السبعينات والثمانينات أصبح Jean Louis Dumas Hermès الرئيس الجديد للمؤسسة، وكان يسافر حول العالم بطريقةٍ مكثفة. فطّور خبرته كبائع وعين مصممين ماهرين لابتداع الالبسة ومنهم Jean Paul Gaultier .
بعد عشرين سنة من الرئاسة، تقاعد Jean Louis Dumas Hermès الذي يعتبر من الجيل الخامس فحل محله Patrick Thomas وهو لا ينتمي الى عائلة Hermès ليصبح في ما بعد الرئيس الجديد مكان Louis Dumasسنة 2006.
عائلة Hermès ما زالت قوية ومتماسكة، وتشغل 80% من الأسهم، وقد وضع Jean Louis Dumas والعائلة بأكملها على لائحة البليونيرية.
يقول Guillaume de Seynesالمدير العام المعاون لهذه الدار العريقة والمتحدر من سلالة Hermèsالجيل السادس عن Thierry Hermès: انه حرفي، وصل الى باريس في حقبة الاصلاح سنة 1830، وهي حقبة عظماء الادباء مثل Balzac و Victor Hugo … وكل الرومانسيين، وكانت تعتبر باريس في هذه الحقبة مدينة الأناقة والنشاط والحيوية. حيث انطلقت المسارح والاوبرا والمقاهي بشكلٍ واسع فتمركز Thierry في هذا الحي، في مكان أصبح اليوم ” دار الموسيقى الاولمبية” أسس مشغله الصغير، ليصنع فيه سرج الاحصنة، ومنذ البداية بحث عن النوعية، وعن صناعة وتقديم التجهيزات العسكرية ذات النوعية العالية. وبسرعةٍ حصد الجوائز، واصبح بعد بضع سنواتٍ ممولاً لجيش نابوليون الثالث، الامبراطور الشهير.
لقد كانت فترة ديناميكية فعلاً ل Hermès حيث افتتح صالات جديدة، وخرج من باريس مقدماً أشياء متنوعة، ولكن دائماً على المبدأ نفسه: النوعية والعملية، ونحن نقول عند Hermès ” الاناقة في الحركة”.

hermes-store-tapei

تحقيق: سميرة اوشانا
( العربي الجديد)

اقرأ الآن