YOUTUBE
Twitter
Facebook

شغفه بالرياضه جعله يحصد بطولات لبنانية وعربية، بدأ مسيرته وهو دون العشر سنوات حين كان لا يزال في السابعة من العمر كان يلعب التكواندو فاجاد فنون الدفاع عن النفس  martial art. ما اكتسب من معرفة ومهارات اراد نقله الى الناس، لمعرفته اليقينة عن مدى أهمية الرياضة في حياة الانسان جسدياً وعقلياً.

مع المدرب الرياضي  الذي حصل على الحزام الأسود في رياضة التكواندو ولعب بطولاتٍ على مدى 12 سنة،  والذي ينتظره متابعوه يومياً كل صباح عبر شاشة ال MTV، شادي الزين هذا الحوار  الخاص والشيّق لموقع  Magvisions الذي يلقي الضوء على ضرورة  إدخال هذا الروتين الحيوي الذي يجعل من حياة الانسان أكثر فعالية.

هل الرياضة او التدريب الرياضي يحتاج الى تخصص؟

يجيب على الفور: طبعاً، يحتاج الى تخصص من يريد أن يمتهنها، كل شيء مبني على علم، لا نستطيع تدريب أي شخص من دون أن يكون لدينا خلفية علمية وثقافة شاملة عن الموضوع تخولنا أن نصبح متخصصين لهذا النوع من التمرين، لكل انسان جسمه وحالة يتفرد بها إن كان من ناحية ألم أو مرض معين الخ… لا نستطيع تدريبه اذا لم يكن لدينا المعلومات الكافية لذلك، لهذا لا نستطيع أن نجزم أن أي شخص داخل النادي الرياضي يستطيع أن يتدرب لوحده، او ما أن يكون يتحلى بجسمٍ رشيق ويتميّز بلياقة بدنية يستطيع تمرين غيره، كلا ليست هذه المواصفات العلمية، بل هناك أمور كثيرة، طبعاً يجب أن يتحلى بجسمٍ صحي ولائق ولكن الى ذلك، يجب أن يكون متخصصاً ومثقفاً يملك المعلومات الكافية في هذا المجال ويعرف جيداً  طريقة التعليم.

من الملاحظ أن هناك اقبال كبير لممارسة الرياضة، برأيك ما هو السبب، هل هو للحفاظ على الصحة البدنية، او للابتعاد عن الضغط النفسي الذي يعيشه الفرد، او للترفيه والحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية معاً؟

صحيح هناك إقبال كثيف لا سيما في الفترة الاخيرة، وأنا سعيد لهذا الوضع، خصوصاً أنني أقدم فقرة رياضية على شاشة التلفزيون أوجه من خلالها  رسالة لكل المتابعين، بأن يمارسوا الرياضة ويدخلوا هذا الروتين الى حياتهم، لأننا هنا لا نتحدث فقط عن الصحة والحصول على النحافة المطلوبة من خلال الذهاب الى النادي الرياضي، بل نتحدث عن الصحة التي تحمل العنوان العريض كهدف من ممارسة الرياضة وهي الصحة الجسدية والعقلية، ثم يأتي دور النحافة التي نحصل عليها وتكون النتيجة حتمية لاحقاً، لكن صحتنا هي الاساس، وعندما نتمتع بصحةٍ جيدة نستطيع فعل ما نشاء، الى ذلك من الملاحظ ان اهمية الثقافة الرياضية الى تزايد لدى الناس وهذا هو المطلوب أن يكون هناك وعي كافٍ في المجتمع، وأن يعتمدوا هذا الروتين في حياتهم لصحةٍ أفضل.  بالاضافة الى ذلك، الرياضة تغيّر المزاج وتبعد الضغط النفسي الذي نعاني منه في هذه الايام القاسية التي نمر بها مع أزمات كثيرة، ان ممارسة الرياضة ولو لمدة ساعة او نصف ساعة تنعش الشخص وتغيّر مزاجه، انه personal time  الذي يبعده عن كل ما يحيط به من خلال ممارسة الرياضة.

ما هي الفئة العمرية التي تمارس الرياضة في الاندية؟

ليس هناك عمر للرياضة، يستطيع الانسان منذ دخوله المدرسة وهو لا يزال ولداً صغيراً حتى عمرٍ متقدم  ممارسة الرياضة، لكن غالبية الفئة العمرية التي تمارس الرياضة في النوادي هي ما بين العشرين الى الخمسين، إلا أن هناك من هم فوق الخمسين وأقل من العشرين يمارسونها. ليس هناك وقت للبداية دائماً “الوقت” هو مناسب للبداية، لا يجب أن يقول أحد لقد تأخر الوقت، لأن الرياضة لا تقتصر على الأندية فقط، بل هي منفتحة على ألعابٍ عدة كال basket ball او ال  football او اي نوع رياضة يرغبها الانسان، ما يعني يستطيع أن يبدأ الرياضة من عمر 3 سنوات كال judo  او الtaekwondo او السباحة الخ… وعندما يكبر يترافق معه نوع الرياضة الذي يرغبه مدعوماً  بالتمارين الرياضية في النادي التي تقوي جسمه وتحسن لياقته.

في أي حال أو أي وضع تصبح الرياضة خطراً على صحة الانسان، وتنصح بالتوقف عن ممارستها؟

بدايةً، اذا كان لدينا شك 1% في الموضوع، نلجأ الى الطبيب المختص الذي يشرف على صحة الشخص الذي يريد ممارسة الرياضة ليعطينا الموافقة على صحة ممارسته للرياضة، ما يعني عندما يأتي الزبون نجري له اختبار اللياقة البدنية fitness assessment ، اذا لم يكن الجواب على أي سؤال من الاسئلة كما يجب، نعود الى الطبيب ونتواصل معه لنتأكد من صحة الامور ولا نشكل خطراً على أحد ، لهذا، لا أستطيع أن أقول ان الرياضة هي خطر، بالعكس، لا يجب أن تكون كذلك ابداً، بل هي لتحسين نوعية حياة الانسان، اذا كان هناك خطر ما في مكانٍ ما، هذا يعني هناك غلطة في مكانٍ ما.

ما هي الرياضات المفضلة لكل فئة عمرية؟

هذا يعود الى نوع الشغف  لدى كل شخص، قد يكون مولعاً بلعبة كرة القدم او كرة السلة او الجمباز…، هنا أشدد على  أهمية دور المدارس الذي تلعبه في حياة طلابها، وعليهم أن يساهموا في التوعية وأن يكون لديهم التربية الكافية لتوجيه الاولاد الى الرياضة التي يفضلونها أو يبرعون بها، استاذ الرياضة في المدرسة يستطيع أن يكتشف توجه كل تلميذ ويستطيع تحصينه، كذلك الأمر بالنسبة للأهل دورهم مهم جداً  في اكتشاف موهبة الرياضة المحببة لدى اولادهم.

لماذا برأيك الاقبال على ممارسة الرياضة لدى الرجال يفوق على عدد السيدات؟

صراحةً، شخصياً أرى أن الارقام متعادلة، لأنني الاحظ ان كان في النوادي او كمجتمع ككل،  النسبة هي مناصفة بين الاثنين لكن النساء يتوجهن نحو الصفوف التي تتضمن الحركة مرفقة  بالموسيقى مع مدربٍ واحدٍ، بينما الشبان في النادي يتوجهون نحو رفع الاثقال، هذا لا يعني أن الصفوف ليست للرجال، او الفتيات لا ينزلن الى ال gym ابداً، الموضوع غير ذلك، لكن هذا ما نحن عليه حالياً، أنا اشعر ان الاثنين متقاربان.

برأيك، هل يحتاج المجتمع الى ثقافة رياضية لتصبح حاجة يومية كالاكل والشرب؟

المجتمع هو دائماً بحاجة لثقافةٍ رياضية، لتوعيته على أهميتها وهذا ما نقوم به، لا سيما خلال البرامج التلفزيونية على توعية الناس، هناك أشخاص لا تسمع ما نردده دائما، لكن لا بد من أن هذه الرسالة ستصل اليهم، لذا، يجب أن تستمر التوعية، ومن ناحية أخرى،  أنا فخور بالجيل الصاعد حين أراه يتوجه نحو الأندية الرياضية بكل حماس، هذا الأمر يسعدني جداً.

هناك منصات او حسابات لمدربين، هل هذا كافٍ لمتابعتهم وبالتالي ممارسة الرياضة من خلال هذه الحسابات في المنزل، عوضاَ عن الذهاب الى الاندية والالتزام بالوقت؟ ما يعني ما هو الفرق بين الالتزام بالذهاب الى النادي وممارسة الرياضة في المنزل؟

هنا نتحدث عن السوشيال ميديا، هذا الامر يجب أن انبه الناس عنه، ليس كل من نشرمعلومة عبر السوشيال ميديا يعني ان المعلومة صحيحة، بل قد تكون معلومات خاطئة، كما قد يكون المدربون غير مؤهلين لاعطاء هذا النوع من المعلومات، واحياناً قد تصل الامور الى خداع العالم عبر حركاتٍ خاطئة، هذا لا يعني أن كل ما يقدمونه خطاً لأ ابداً، هناك في المقابل مدربون أكفاء، لكن من يتابع هؤلاء الاشخاص أن يتأكدوا من المصدر اذا ما كان  موثوقاً او غير ذلك. اما بالنسبة للمدرب الخاص في المنزل، هذا جيد اذا كان المدرب يراهم من خلال ال video call ، ويصحح لهم الحركات، أهم شيء بالنسبة الينا هو تطبيق الحركة بطريقةٍ صحيحة، أما بالنسبة لل gym، ايضاً يجب أن يكون هناك متابعة في النادي، في المنزل لدينا اكسسوارات معينة، في النادي لدينا مكنات وخيارات اكبر واحتمالات اكثر للمتمرنين الاثنان مفيدان المهم كيفية التصرف.

أضيف وأشدد أن التمرين في البيت جيد جداً، كثر هم الذين لديهم اولاد لا يستطيعون الذهاب الى النادي، لانهم يعتبرونه وقتاً ضائعاً، لكل شخص اسباب خاصة، التمرين في البيت لديه حسناته، في مكانٍ معين، ولكن ما يهمنا أن يقوم بالحركات بطريقةٍ صحيحة.

ما هو التوقيت المفضل لممارسة الرياضة؟ أي من الافضل ممارسة الرياضة صباحاً أو مساءً او ظهراً او لا فرق بالتوقيت؟

لا فرق في ممارسة الرياضة اذا كانت في الصباح او المساء، هذا الامر يعود الى الوقت المناسب للشخص، هناك من يفضل ممارسة الرياضة صباحاً لينطلق نحو عمله بنشاط  وانتعاش،  وهناك آخرون لا يتسنى لهم الوقت بممارسة الرياضة صباحاً لذا يفضلون التمرين ليلاً، لا علاقة للفائدة بهذا الموضوع.

بما يتعلق بالبروتيين، هل على الرياضي تناول البروتيين، واذا نعم اي نوع؟ هل لديها اضرار؟ لاننا نلاحظ  أن هناك بعض النوادي الرياضية تروّج لانواع من البروتيين؟ هل هذا امر صحي؟ ومن يجب ان يتمنع عن تناولها؟ وما هي الكمية التي يجب أن تؤخذ؟

بالنسبة للمتممات الغذائية، هناك ما يسمى بالمنشطات والهرمونات التي تروّج في النوادي وهذا أكبر خطأ وخطير على الناس، ويجب أن نبتعد كل البعد عنها، هذه تؤخذ في حالات استثنائية معينة، اذا كان احد مشاركاً في بطولة كمال الاجسام يتابعه طبيب مع اخصائي التغذية مع دراسة مفصلة تشكل خطراً على صحته، وهو يعلم هذا الامر. يجب أن نبتعد عن كل ما له علاقة بالمنشطات يجب ازالته من القاموس، أما بالنسبة للمكملات الغذائية، نتحدث هنا عن البروتيين والكرياتين وغيرها من المكملات الغذائية، هنا يعود الامر الى حالة والنظام الغذائي لكل شخص، اذا كان يسمح له بذلك او لأ، هي ليست كثيرة الخطورة لانها في مكانٍ ما تعتبر فيتامينات، او زيادة في الغذاء، لا أنصح بمتناولها بطريقة فوضوية، ومن يريد تناولها عليه العودة الى الطبيب واخصائي التغذية لدراسة برنامجه الغذائي وبالتالي معرفة البروتيين والنشويات التي يتناولها خلال النهار، كما يجب أن يتمتع بصحةٍ جيدة، وعلى ضوء ذلك،  يقرر اذا كان بحاجة اليها او لأ، هذا هو المبدأ، اذا لم يتم تناولها بطريقةٍ صحيحة وبالكمية المطلوبة اكيد تشكل خطراً.

ما هي نصيحتك الاخيرة لمتابعينك؟

أقول للجميع: مارسوا الرياضة وأدخلوا هذا الروتين الجميل الى  حياتكم، لا أطلب ممارستها يومياً لكن 3 أو 5 مرات اسبوعياً يكون جيداً للحصول على صحة أفضل ونوعية حياة أجمل، بالاضافة الى ذلك يجب الانتباه الى نوعية الغذاء، الذي يجب أن يكون صحياً لأنه يساعد الرياضة للوصول الى الهدف، وأن نبتعد عن الوجبات السريعة junk food  والتنوع في الفاكهة والخضار واعتماد الأكل المغذي والطبيعي قدر المستطاع.

سنصل الى مكان تصبح فيه الرياضة عادة نعتمدها يومياً، هذا ليس  بالامر الصعب، في  الفترة الاولى يكون الامر غريباً عنا لكن عندما نعتاد عليها لا نستطيع الا ممارستها. ان الالتزام  والانضباط أمران مهمان،  يجب أن نتحلى بالارادة وألا نكسر القاعدة.

وأنهي كلامي لأقول، من المهم كثيراً أن يركز كل انسان على نفسه وليس على غيره، ما يعني اذا كان أحد يتناول بروتيين هذا لا يعني أن عليه هو ايضاً بتناوله، او اذا احد  يتعلم حركة معينة ويحمل كمية من الاوزان،  يتحمس هو الآخر ويحمل مثله، ربما يكون ثقيلاً عليه، او الحركة غير مناسبة لجسمه، البروتيين قد لا يناسبه، كما الدواء تماماً.

 

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن