الممثل وسام صليبا: هوليوود لم تعد كما كانت… لقد تغيّرت

Netflex” هي المستقبل، العالم متجه نحو الonline ، أستطيع أن استثمر من هنا واروّج اعمالي في اميركا، العالم تغيّر وهوليوود كذلك الأمر، لم تعد كما كانت في الثمانينات.”
هذا ما قاله الممثل الوسيم وسام صليبا الذي دخل سريعاً قلوب المشاهدين منذ بداية اطلالته في مسلسل “أحمد وكريستينا” ثم ” متل القمر” الذي يعرض حالياً، ثم مشاركته في “ديو المشاهير” التي أضاءت الجانب الفني الغنائي منه. الأمر الذي أضاف الى جعبته المزيد من المعجبين. في هذا اللقاء قال وسام كل شيء وللمرة الاولى.

لنبدأ من “ديو المشاهير، الجميع كان سعيداً بالنتيجة إن كان الفوز لك او لصديقك طوني عيسى فكلاكما نجمان محببان للجمهور اللبناني، لا شك ان هذه المشاركة هدفها انساني بالدرجة الاولى بالاضافة الى أنها تؤمن الانتشار للفنان وتعرّف الجمهور الى وجهه الآخر. الى ذلك، ماذا أضافت اليك هذه التجربة؟
كل ما ذكرته صحيح، لكن بالنسبة الي أمنّت لي الانتشار لا سيما أنه تزامن مع عرض مسلسل “متل القمر”، الأمر الذي وسّع بيكار الانتشار عربياً، المشاهدون يعلمون أنني كنت في الخارج لمدة 7 سنوات، ف”ديو المشاهير” كسر الجليد الذي كان موجوداً. من جهةٍ أخرى أكثر ما أحببته في هذا البرنامج هو الطابع الانساني لا سيما أنني اعمل مع جمعيات مختلفة قبل هذه المشاركة، وسأستمر في دعم الجمعيات الانسانية وهذا شرف لي، لان “حب العطاء” أمر يسعدني جداً. كما اكتسبت خبرة على المسرح غناءً وحضوراً. وبالنسبة لطوني عيسى الذي هو بمثابة أخٍ لي، عندما فاز فرحت كثيراً وكأنني انا الذي فزت.

لننتقل الى التمثيل، ما ان انتهيت من مسلسل “أحمد وكريستينا” والذي أتوقع شخصيأ أن ينال جائزة “الموريكس دور” لهذا العام، نراك في “متل القمر” وهو مختلف كلياً. حدثنا عنه.
ثمثيلياً شخصية جهاد في “مثل القمر” لا تشبه شخصية أحمد وانا مرتاح كثيراً لهذا الدور لأنه مزيج من الغرور وعدم المسؤولية يحمل الكثير من التناقضات، لديه القوة والضعف يغضب عندما يبتعد ثم يهدأ عندما يرى قمر. وهذا ما أحببته في هذه الشخصية. أردت أن أغيّر عن “احمد” كونه العمل الثاني لي وليس بعد عدة اعمال غيّرت الشخصية. كثير من الممثلين يقع في هذا الفخ، يرتاحون في اداء دورٍ معين فيستمرون بالقيام به في عدة أعمال. بدوره رأى المنتج مروان حداد أنه باستطاعتي التنوع في الادوار. ومن ناحية أخرى وعلى الصعيد الانتاجي أثناء التصوير في العملين كنا مضغوطين من ناحية الوقت، في هذا العمل بدأت الحلقات تعرض في حين لا نزال نصور، كذلك الامر بالنسبة ل”أحمد وكريستينا” تأخرنا في بدء التصوير لعرضه في فترة شهر رمضان. اما على صعيد الاخراج، فكما كنت مرتاحاً مع سمير حبشي الذي لديه تاريخه ويعرف تماماً كيف يدير الممثل ويريّحه مهما كان مضغوطاً، أنا أحب هذا الجانب من شخصية المخرج الذي يكون قاسياً على ال Set . كذلك الأمر مع نبيل لبس، الذي هو قريب من سني أكثر يعرف كيف يحرّك الكاميرا ويرّيح الممثل. لقد احببت التعامل مع الاثنين.

لعبت دور البطولة أمام وجهين جديدن سابين كان لديها وجه فني، وستيفاني اعلامي، لمن ارتحت أكثر.
مع الاشارة الى أن التركيز غالباً ما يكون على الشكل الخارجي لدور البطولة؟
ستيفاني صليبا قريبة من القلب ومتواضعة كثيراً، وسابين عملت من كل قلبها. صحيح ان كلتيهما تفتقدان للخبرة التمثيلية لكنهما استطاعتا تخطي التحديات. وبالنسبة للشكل الخارجي هذا الأمر ينظر اليه انتاجياً.

لكن في الافلام الأميركية يفكرون بغير طريقة، مثلاً روبرت دي نيرو تخطى السبعين ولعب مؤخراً بطولة فيلم؟ ما هو تعليقك؟
لسوء الحظ نحن سوقنا صغير، ومشكلتنا أننا لا نجازف. يتابع: نعمل حالياُ مع سنتيا خليفة والياس الزايك webseries مؤلفة من 8 حلقات للموسم الواحد يتحدث “ركوض” هذا اسم المسلسل، عن الجيل الحالي وهو يتألف من ثلاث قصص تتداخل ببعضها للكاتب دانيال حبيب الذي عاش بين أميركا ولبنان، صورنا اول حلقتين ومدة كل حلقة 10 دقائق سيعرض على الانترنت وسيكون اول مسلسل يشاهد عالمياً من خلال Netflex الذي شرّع في لبنان وأصبح بالتالي قانونياً وفي الشرق الاوسط وفي اوروباً وقد يدخل المنافسة لحصد الجوائز في أميركا.

هل تعتقد أن ال webseries سينجح؟
كثيراً.
ممكن أن يلغي التلفزيون؟
أحب الاعمال التلفزيونية فهذا شغفي، لكن المستقبل هو ل Netflex هناك أشخاص لم يعد يشاهدون التلفزيون الأغلبة متجهة نحو الفايسبوك واليوتيوب.

اين تكمن الصعوبة؟ العمل مع نجمة فئة اولى أو العمل مع ممثلة مبتدئة؟
الأمر نفسه، الجميع سواسية وكل واحد يقوم بعمله بطريقة جيدة إن كان روبرت دي نيرو او مبتدىء.

في الوقت التي تتوجه انظار نجوم العرب باتجاه هوليوود أنت كنت في لوس انجلوس حيث درست الاخراج، لماذا عدت الى لبنان ولم تسع نحو الهوليوودية؟
الفرص ليست سهلة وعديدة كما يعتقد البعض، هوليوود تغيّرت لم تعد كما كانت في الثمانينات والتسعينات حيث كان الممثل يجد فرصته خلال 7 أشهر من الاقامة هناك، بينما اليوم تمضين 10 سنوات من العمل في المدينة وقد تكون النتيجة لا شيء. هذا اولاً. ثانياً عندما كنت هناك كنت أمضي وقتي على الكمبيوتر أبحث عن الكاستنغ، ولكي لا تمضي سنوات عمري هدراً من دون نتيجة، عدت الى لبنان.وهذه الخطوة مدروسة لان الاستراتيجية كانت بالانطلاق من هنا والتوسع لاحقاً، لأن في أميركا يريدوننا.
لهذا، عندما اجريت ال cast امام المخرج سمير حبشي 3 مرات، كنت سعيداً على ال set لأن الدور كان لي، بينما في الهوليوود يلزمك الكثير من الوقت لتحصلي على الكاستنغ وليس للقيام بالدور. لم يعد الأمر كما كان، تحتاجين الى واسطة لأكثر من سبب.

بسبب الكم الهائل من الممثلين؟
هناك 200000 ممثل في النقابة عدا الممثلين الذين يعودون بعد وصولهم الى الهوليوود، ابتداءً من 2003 كل شيء تغيّر، ال online بدأ ينال مجده، وال casting بدأ يقل، أصبحت العلاقة محصورة بين المنتجين والممثلين لم يعد هناك كاستنغ ووكالات. لذا، لم تعد الانتاجات تعجبني عندها قلت لنفسي بما أن الفرصة سنحت لي بأن أطلق اسمي في لبنان وفي العالم العربي فلم لا، من هنا بعد أن أكون قد أمنت الشهرة في العالم العربي واوروبا اذا أردت القيام بمشروع في أميركا، أذهب لتصوير في لوس انجلوس ثم أعود أو أستثمر هنا وأسوّق في أميركا. لأن كل الاتصالات التي قمت بها في الولايات المتحدة لها علاقة بالترويج في الواقع، يستطيع مطلق شخص أن يعمل فيلماً لكن المهم الترويج له وبيعه. حالياً، في أميركا لا يريدون للممثل ان ينجح، أغلب الذين ينجحون وينالون الاوسكارات هم أشخاص لديهم اسم عالمي. الانظار مسلطة على الممثل exotique يفضلون الغريب لأن أميركا بالنسبة لهم ليست كذلك. لذا، ليس من داعٍ للإقامة في هوليوود كي أنتج فيها، أستطيع أن أعيش هنا في بلدي بالقرب من أهلي لكن أنتج واسوّق في هوليوود. هذه الخطوة لها علاقة بسعادتي.

هل تؤيد الخلطة العربية التي نشهدها في الاعمال الدرامية؟
نعم، اذا كانت مبررة.

يقال أن الدراما المشتركة ستخف مع السنوات المقبلة، ما هو رأيك؟
أتمنى ذلك اذا كان هناك من انتاج. ينقصنا كتّاب وسوق ودمٍ جديد.

أغنية مسلسل “متل القمر” جميلة جدا.
سليم بيعقد….

بين وسام المغني والممثل أين تجد نفسك؟
حالياً أكرّس وقتي للتمثيل، لكنني لن أترك الموسيقى فأنا بصدد دراسة بعض الاعمال وعلى الارجح ستكون غربيّة لانني أعزف الغربي منها.
المشهد الذي رأيناك فيه على الحصان ذكّرنا بمشهد والدك الفنان غسان صليبا في مسلسل واشرقت الشمس.

ضاحكاً: تنيناتنا منخيّل…
لا اعرف اذا كان الامر يفرحك، لكن الجمهور يتذكر والدك من خلالك عندما يراك في عمل.
يسعدني ذلك لان الجمهور يعلم أنني ذاهب نحو مسارٍ مختلف.

هل من الممكن ان يكون هناك مشروع غنائي مع والدك؟
غنائي، لا أعرف تمثيلي ممكن.

هل تكرر التجربة مع سابين وستيفاني صليبا؟
حسب النص، نريد نصوصاً، مع احترامي للكتاب لكن، يجب أن نغيّر نصوصنا واعادة كتاباتنا، ليس ممكنا أن يكتب شخص واحد 30 حلقة، في أميركا يوجد فريق مؤلف من 12 شخص يعيدون كتابة كل حلقة.

هل عمر الممثل قصير؟
ليس اذا عرف الشخص كيف يستغل الفرص، لكنه نعم قصير بالنسبة للمرأة أكثر من الر جل.
في لبنان يوجد ممثلون ممتازون، بعد الخبرة يصبحون في البيت، ألا تخاف من هذا الامر بعد كل هذه الهرولة ما أن يبلغ عمرك ال 40 تصبح في المنزل؟
يضحك، اكون قد اصبحت منتجاً، لكن يجب أن نعمل مع منتجين لديهم القدرة لاستيعاب نصوص كثيرة وعدد كبير من مختلف الأعمار.

ألا تخاف من المنافسة؟
كلا، بل اساعد غيري، فهناك اعمال للجميع والدني بتساع الكل.

من هم الاقرب اليك في الوسط الفني؟
نيكولا مزهر وطوني عيسى وبشير مارون والياس الزايك ونيكولا معوض. قد يجمعنا عمل أنا وطوني عيسى. طوني شاب أصيل يساعد الجميع يمتلك صفاتٍ حميدة.

كيف هي علاقتك مع الاعلام؟
جيدة، فأنا صبور وهم يحبونني ويعطونني دفعاً هناك احترام متبادل بيننا وهذا الأمر يريّج الفنان كثيراً.
لان الصجافي هو همزة وصل بين الفنان والجمهور.

سميرة اوشانا

(العربي الجديد)