الممثلة والاعلامية رولا بقسماتي: أنا ممثلة بالصدفة

أجرت المقابلة سميرة اوشانا 

بعد أن غادرت “عالم الصباح” ذلك الصباح من تلفزيون المستقبل للاهتمام بعائلتها الصغيرة وبدء مشاريع جديدة، لم تكن تعلم أنها ستصبح نجمة سينمائية بعد عامٍ واحد من مغادرتها مهنة التقديم على الشاشة الصغيرة. رولا بقسماتي الاعلامية التي خاضت تجربة التمثيل تلفزيونياً في البداية من خلال مسلسل “أصحاب ثلاثة” الى جانب ريتا برصونا و رانيا عيسى. وحالياً تخوض تجربة الفن السابع من خلال فيلم “خبصة” الذي لاقى استحسان النقاد والصحافة وشارك في مهرجان بروكسل السينمائي.

” في هذا اللقاء مع الاعلامية والممثلة رولا بقسماتي بعد إطلاق فيلمها الاول الذي هو من بطولتها الى جانب جنيد زين الدين مشكلة معه ثنائياً ناجحاً، تحدثنا في مواضيع عدة.

لنبدأ من الآخر فيلم “خبصة”  الذي لاقى الاستحسان لدى الصحافة ورواد السينما، أخبرينا عن هذه التجربة وعن مشاركته في مهرجان بروكسل.

فيلم “خبصة” هو من أجمل التجارب التي عشتها، انه  فيلم كامل و متكامل من كتابة النص الى  الإخراج وطاقم العمل الذي عمل باحترافية، بالإضافة الى الرسالة أو المعاني التي  يحملها الى العفوية والبساطة التي تميّز بهما الفيلم الذي أحبه كل شخص شاهده.

أما بالنسبة لمشاركتنا في مهرجان بروكسل، فهي تسجل نقطة إيجابية لصالحنا وعلامة امتياز كونه اختير من بين عدد من الأفلام اللبنانية، وقد ترجم نجاح العمل من خلال تفاعل الرائع الذي لمسناه  لدى  الجمهور في بروكسل الذي جاء خصيصاً لمشاهدته خلال العرض.

من التقديم الى التمثيل، نجحت معك التجربة لا سيما بالكوميديا، هل كنت تفكرين بالتمثيل ام ان التمثيل كان صدفة؟ وما هو رأيك بظاهرة الاعلاميين الذين يدخلون هذا العالم من بابه الواسع؟ هل تجدينها سليمة؟

انها الصدفة التي جمعتني بالتمثيل هذه المهنة التي أحبها وأعتبرها من أجمل الصدف،  لكنني لم أسع خلفها بل وصلت لوحدها،  أما بالنسبة لدخول الاعلاميين هذا المجال، فأنا  لا أجد هذه الخطوة خطأ،  أي انسان مهما  كانت خلفيته المهنية يحق له القيام بأي عملٍ يحبه اذا كان فعلاً لديه شغف بالمهنة التي يريد أن يعمل فيها. في النهاية،  الحياة  هي سلسلة تجارب أو تنجح  أو تفشل واذا انتصرنا في التجربة علينا أن نعرف كيف نجتهد لننجح ونستمر.

 عن وقوفها الى جانب الممثل جنيد عز الدين، وأهمية تواجد الكيمياء بين الممثلين وخاصة أبطال العمل، تقول:

جنيد انسان محب وقريب من القلب، الجميع  يحبه ويقدّر طاقاته، ومن الامور الجميلة والتي ساهمت في إنجاح العمل هو الانسجام الذي منذ البداية كان قائماً بيننا،  والحماسة التي  عملنا بها لتقديم أفضل وأجمل ما لدينا. هناك حقيقة واحدة، وهي اذا الكيمياء كانت غائبة بين الممثلين ستؤثر سلباً على النتيجة، والكاميرا تفضح كل شيء. لتكتمل النتيجة مع عين المخرج التي يجب أن تكون صائبة، تماماً كمخرج العمل شادي حنا الذي كان بحجم العمل وبمنتهى المسؤولية الملقاة على عاتقه، فأتت النتيجة جميلة جداً.

وعن المكان المفضل لديها، هل هو على خشبة المسرح او على شاشة  التلفزيون أو السينما، تقول:” 

لدي شغف للعمل الفني إن كان على خشبة المسرح أو التلفزيون أو السينما فبالنسبة الي،  لكل واحد نكهة خاصة  يتميّز بها و طاقة مختلفة.

وعن امكانية العودة الى الاعلام في برنامج معين؟ تؤكد:”

التلفزيون هو شغفي الأول، وعندما يعرض علي برنامج يناسب تطلعاتي،  من المؤكد لن أتردد بقبول العرض، بل يكون  عز الطلب.

بالاضافة الى فيلم “خبصة” الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل جمهور  السينما اللبنانية، هل من أعمال جديدة؟

هناك عروضاتٍ عدة، لكنني أدرس كل خطوةٍ بتأنٍ قبل اتخاذ القرار النهائي.

وعن الممثل  الذي تحب أن تمثل الى جانبه، تقول:

ليس المهم من هو الشخص الذي أمثل معه، انما الكيمياء هي  أساس نجاح الثنائية القائمة بين بطلي العمل. وعليها أعتمد،  قد يكون ممثل مبتدىء أو غير معروف، لكن اذا كان الانسجام المهني قائماً فمن المؤكد سننجح في تشكيل ثنائية ناجحة.

من هو المخرج المفضل لديك تحبين العمل معه؟

بعد  النجاح الذي شهده “خبصة”، بصراحةٍ لا أستطيع أن أفضل مخرجاً آخر غير شادي حنا، كي لا يقدم “خبصة 2” من دوني.

ما هي الاعمال التي تشاهدينها حاليا؟ وما هو رأيك بها؟

لا أتابع كثيراً، بسبب ضيق الوقت، انما مسلسل “ثورة الفلاحين” مشغول بإتقان، والممثل باسم مغنية أبدع في تجسيد دوره وأهنئه على ذلك، كما أتمنى  لكل العاملين في هذا  المسلسل مزيداً من النجاح.

انت ام عاملة، كيف هي علاقتك مع ابنتك؟ وما هي  نصيحتك للامهات العاملات؟

ابنتي هي اولى اولوياتي، وهي النفس الذي أتنشقه، لا شك أن مهنتنا صعبة، ولكن من الذكاء كيفية تقسيم الوقت واعطاء لكل أمرٍ حقه.   فالعمل هو مصدر  قوة وطاقة ايجابية للمرأة، عندما تنتج وتنجح يستمد أولادها منها القوة وسيكتشفون أن الحياة صعبة وتتطلب جهداً كبيراً، لكن المهم أن نعرف كيف نعيشها.  بالنسبة للأم العاملة، الرب يعينها، لا أحد يستطيع أن يقدّر أو يتفهم الصعوبات  التي تمر بها والتضحيات التي تقدمها سوى الام العاملة. لأنها تمر بالظروف نفسها.

رأيك بالزواج المختلط؟ اين ينحح واين يفشل؟

لا يجب أن يطرح موضوع الزواج المختلط من الأساس كمشكلة. الزواج هو زواج بغض النظر عن دين كل واحد، المهم الانسجام والصراحة والرقي وكرم الأخلاق هذه هي الميزات التي يجب أن تسود العلاقة الزوجية. أرفض فكرة الدفاع عن الزواج المختلط، ونحن في هذا العصر، بالنسبة الي، الإنسان هو انسان بغض النظر عن انتمائه، انما المهم  هي الأخلاق والاحترام السائد بين الاثنين.