المخرجة كارولين ميلان: كارمن لبس رائعة و سيرين عبد النور تلتقط المشاهد أما نادين الراسي فأضعتها

كما تركيا استطاعت ان تصنع سياحة في كل المواسم، من خلال الدراما، كذلك سوريا ايضاً عرّفتنا على شعبها من خلال الدراما. لذا، أقول لأي سياسي يؤمن بهذا البلد: “بدك تصنع بلد اصنع دراما، لبنان بلد سياحي، والدراما تنشط هذا القطاع. وما بتزبط الدراما اذا ما بتزبط الحالة السياسية” .
صرخة أطلقتها المخرجة كارولين ميلان في خلال المقابلة التي أجريتها معها، وذلك اثر مهرجان الافلام الذي اطلقته جامعة الكفاءات، والتكريم الذي لاقته من تيار العزم الذي يرعى ” بيت الفن” في طرابلس، ليقول من خلال ذلك، ان طرابلس بلد الثقافة والفكر وهي بألف خير.
اللقاء كان عفوياً وبعيداً عن أي تكلفة. ما أن أنهينا المقابلة حتى ارسل بطلبها لاعطاء طلابها حصتها التطبيقية، الفضول الاعلامي دفعني لدخول الصف ومتابعة حصة الاخراج عن كثب، فمثلت دور الطالبة لمدة نصف ساعة.

بدايةً نريد أن نهنئكم على مهرجان الافلام القصيرة الذي نظمه الطلاب، أخبرينا عن هذا الحدث؟
هو تمهيد للوصول الى مهرجانٍ أكبر تشارك فيه كل الجامعات، وهذه الافلام سبق وخضعت لامتحان وشاركت بعدة مهرجانات لبنانية وعالمية ونالت جوائز. اختارت لجنة الحكم فيلم ” بي بيتي” لريمي عقل، بينما حصل فيلم “ Pip pip “ على جائزة الجمهور.

العائدة” عمل لبناني 100%
استطعنا من خلاله أن نحقق أعلى نسبة مشاهدة في الاردن وسوريا ومصر

اخرجت عدة أفلام ومسلسلات وبرامج، وكان آخرها مسلسل العائدة بجزئيه الذي يعرض على شاشة الحياة الاولى المصرية، ماذا يعني لك ذلك؟

“العائدة” عمل لبناني 100% من كل جوانبه من كتابة الى التمثيل الى الاخراج والانتاج استطعنا من خلاله أن نحقق أعلى نسبة مشاهدة في الاردن وسوريا واليوم في مصر حيث يعرض حالياً الجزء الاول على شاشة “الحياة الاولى” المصرية، لذا، نفتخر أننا استطعنا أن نخرق هذا السوق وحققنا النجاح، بدورها شركات الانتاج الاخرى تسعى للقيام بخطواتٍ تستطيع من خلالها تحقيق اهدافٍ متقدمة، أنا شخصياً أتوقع خيراً للمسلسل اللبناني فهو يتقدم بسرعةٍ لافتة والى الامام.


كأستاذة في مادة الاخراج، هل تعتبرين أن التعليم يختلف عن التطبيق؟ وأين تجدين نفسك أكثر في تعليم الاخراج أم في ممارسة هذه المهنة؟
تمد يدها الى حقيبتها وتخرج علبة التدخين، تسألني اذا كانت رائحة التدخين تزعجني؟ قلت لها مشي الحال الشباك مفتوح، ثم تتابع: ما يميّزنا في جامعة الكفاءآت أن اساتذتها هم على الارض يمارسون المهنة، ليسوا متفرغين فقط للعمل الاكاديمي، بل لديهم تاريخهم من خلال أعمالهم في السوق، وكل على صعيده المهني، لذا، من خلال خبراتنا الطويلة في المهنة نحن لا نعلّم الاخراج فقط انما ننقل للطالب خبرتنا على الارض الى جانب الشق الاكاديمي من الموضوع. لهذا، يتميّز طلابنا بالسرعة في التقدم. وانا شخصياً ارى أن هذا الجيل واعد، إذ، عندما تضعينهم على الطريق الصحيح تكون النتيجة ممتازة، ونحن بدورنا نساعدهم عندما ندعوهم لمشاركتنا في مشاريعنا ضمن وظيفة. بدورها، شركات الانتاج تلجأ الينا عندما تحتاج شخصاً من أي قسم في هذا الاختصاص الواسع. أما ماذا أفضل، فلكل ساحة احساسها الخاص بها، لذة التصوير تختلف كلياً عن لذة التعليم وأنا أحب الاثنين معاً. فالتعليم هو عطاء وتفاعل الاستاذ مع طلابه حيث يفرح لتقدمهم، بينما عندما تكونين في الساحة الفنية تصبحين التلميذة التي تنتظر النتيجة من الجمهور.

أقول لأي سياسي يؤمن بهذا البلد: بدك تصنع بلد اصنع دراما

قدمت أعمالاً كثيرة من برامج الى افلام سينما ومسلسلات، خبرة عمرها أكثر من 20 سنة من العطاء، هل من أعمال جديدة تحضر، وما هو رأيك بما يعرض حالياً؟
بعد هذه المسيرة من العطاء، حالياً انتظر العرض المغري، للحقيقة في لبنان لم نصل بعد الى الارقام المالية التي يعتمدونها في مصر وسوريا، بل لا نزال نعمل للأسف بنصف القيمة، علماً أن اعمالنا نالت أكبر نسبة مشاهدة، حتى أن كارمن لبس لقبّت في مصر ب “نجمة العائدة”، بدورها شركات الانتاج تضع كل امكانياتها الا أنه ليس بمقدورها رفع الميزانية المخصصة للعمل الدرامي. بالنسبة لما يعرض حالياً، راضية على البعض منه لكن أتمنى الافضل، ونحن نسعى لتحقيق نجاحات أكبر، لكن الميزانية هي الاساس.
ما هو المسلسل الذي تتابعينه على الشاشة؟
“اخترب الحي” احب كثيراً الثنائي كارين وفادي لقد حققنا سوياً نجاحاً كبيراً في فيلم ” Madame Bambino “.
عملت مع الكثيرين من الممثلات والممثلين، الى من ترتاحين أكثر؟ وهل يختلف العمل بين أن يكون الممثل الذي تديرينه مبتدئاً أم مخضرماً؟
أعرف تماماً كيف اتناغم مع الجميع وأكسب ثقتهم لانجاز العمل. التعامل مع الممثل المخضرم أسهل من الجديد لانه يسأل عن التفاصيل قبل اعطائه اي ملاحظة، وهو مطواع أكثر وهذا سبب وصوله الى هذه المرحلة من النجاح.

من هو الكاتب المفضل لديك؟ ولمن تحبين أن تخرجي؟
أكيد استاذ شكري أنيس فاخوري، أحب نصوص منى طايع وطوني شمعون كما تلفتني نصوص كارين رزق الله.

نلاحظ أن الشكل الخارجي مطلوب جداً لكي يصبح الممثل نجماً، هل هذا الامر أصبح من المسلمات؟
بدءًا من هوليوود وصولاً الى كل العالم، على النجم أن يتحلى بالكاريزما، مثلاً جوليا روبرتس وميريل ستريب ليستا جميلتان لكنهما تتمتعان بكاريزما هائلة. كذلك تقلا شمعون استطاعت أن تصل الى النجومية من خلال شخصيتها والكاريزما التي تتمتع بها.
ما هورأيك ب سيرين عبد النور؟
يقول عنها الاستاذ شكري أنيس فاخوري، one way ticket للشهرة، بالاضافة الى طلتها فهي صادقة باحساسها، كيف تعرفين أن الممثل سيصبح نجماً؟ عندما تخافين عليه، بتعتلي همو بتزعليلو هذا يعني أنه أسرك، وسيرين قادرة على جذب المشاهد وأسره.
ماذا عن نادين الراسي؟
هي لذيذة، لكن مؤخراً أرى أن نادين التي ابدعت في ” ابني” و” غنوجة بيا” غابت، ” لقد فقدتها، كانت في أول بطولةٍ لها معي في مسلسل ” ابني” أكثر صدقاً من اليوم، ” كانت عتلانة هم اكثر” فكانت حقيقية ووصلت الى المشاهد أكثر من اليوم.
ما هو السبب برأيك؟ هل الشهرة والثقة بالنفس تجعلان من الممثل غير مبالٍ؟
لا أعرف، ربما بسبب ضغط العمل.
وهل كارمن لبس “المعلم” هي نفسها اليوم؟
كارمن رائعة، كارمن العائدة هي كارمن ابنة المعلم، لكنها أفضل من كارمن في مسلسل “كينده”.
من هي الممثلة التي تحبين العمل معها؟
سميرة بارودي أحبها منذ أيام تلفزيون لبنان.

سميرة اوشانا
(الهديل)