أسرار العائلة السعيدة

 لا شك ان اهتمام الأهل بالأولاد له تأثير ايجابي على كل أفراد العائلة، خصوصاً عندما يكون الطفل مريضاً  أو فترة ما قبل النوم لأنه ينمو التعلق بالأهل بشكل قوي في هذه اللحظات، كونه يشعر بأهميته لدى أهله.

• على الرغم من مشاركة الاب في هذا العصر قد ازدادت بالاولاد نسبياً عما كانت في السابق، لكن لا تزال الام هي التي تقوم بالاهتمام بشكل رئيسي، فهي التي تضع الطفل في السرير وهي التي تقرأ له القصص قبل النوم وهي التي تنظف جرحه  بنعومة، وهي التي تسرع الى سريره ليلاً عندما يستيقظ باكياً، لذا، يزداد الاعتماد على الأم بشكلٍ مبالغ ما يجعلها هي المحور  في حياة الولد. لانها تلعب دوراً رئيسياً.

لذا، من الافضل إعادة التوازن لأدوار الام والأب ضمن الاسرة وتوزيع المهمات بين الوالدين.

اذاً، المشاركة بين الوالدين هي من احدى أسرار نجاح العائلة.

• كذلك التواصل القوي بين الوالدين والطفل هو وقاية ضد السلوك السلبي، وذلك بتوفير الانتباه والاستماع اليه وتفهم مشاعره خصوصاً في المراحل المبكرة من نموه. ما يعني توفير الدعم العاطفي والتعبير عن محبة الاهل لولدهم مهما فعل. على الرغم من مشاغباته ومشاكله كي لا يشعر بالقلق أو فقدان حبهما له.

• ضمن العائلة الواحدة يختلف كل ولد عن الآخر، لذا، لا يجوز مقارنة الأخوة بعضهم ببعض. لان لكل ولد طباع خاص يولد به كل انسان وعلى الاهل احترام ميزات هذا الطبع وتقبله. لأن الاولاد يختلفون باهماماتهم وتطلعاتهم، وهم يحتاجون لعاطفة الاهل على الرغم من كل الاختلافات، ولكل ولد أسلوب معين في التعاطي حتى في طريقة التواصل الكلامي واسلوب العقاب والمكافأة.

• 
• ان الولد يحتاج الى نظامٍ وقوانين وهو يحتاج لمن يضع له حدوداُ في كل مجالات حياته اليومية، لأن الانضباط يوفر للولد شعوراً بأن هناك من يحميه ويهتم به. كما على الاهل أن يطبقوا هذه القوانين عل أنفسهم وأن يحترموها فيما بينهم وأمام الاولاد.

• على الأهل أن يعرفوا أن التطور النفسي يختلف عن التطور الجسدي، وعليهم أن يعلموا أن كل مرحلة من مراحل التطور لها خصائصها  وعليهم أن يضعوا أنفسهم مكان أولادهم والنظر الى العالم من خلال عيونهم.

• في الواقع، ما يريده الاولاد هو وقت أكثر مع أهلهم، وقضاء وقتٍ مميّز معهم. فتمضية ساعة واحدة بمفرده مع أمه في هدوء وقراءة كتاب قد يعطي الولد سعادة واستقراراً نفسياً.

• غالباً ما تشعر الام العاملة أو “الجديدة” بالذنب عند حصول أي خطأ، لا سيما عندما تحاول جاهدة أن تكون الأم المثالية، عليها أن تتمتع بالثقة في نفسها وقدراتها وان تدرك أن لا أحد يتوقع منها المثالية، للقدرات حدود عليها أن تدرك ذلك.

• على الأهل أيضاً أن يدركوا أهمية الكمبيوتر والالعاب الالكترونية في حياة أولادهم وأن هذا الجيل يختلف كلياً عن الأجيال السابقة.

• على الأهل الاعتراف بمشكلة التي يعاني منها الولد ولا يجب تجاهلها او االكتمان عليها، وعدم اعتبارها أزمة مؤقتة، بل يجب التحدث عن المشكلة داخل الاسرة ثم السعي الى ايجاد الحلول المناسبة من خلال استشارة طبيب العائلة الذي قد يحولهم الى الشخص المناسب.