YOUTUBE
Twitter
Facebook

thumbnail__T3Q0011

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو وتناول البحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

بعد اللقاء عقد الوزير باسيل ونظيره مؤتمراً صحافياً مشتركاً قال في بدايته الوزير باسيل:

نرحب بك في زيارتك الثانية  الى  لبنان ونتطلع الى زيارة ثالثة لكم في وقت قريب. سنحت لنا الفرصة لمراجعة ميزانية اليونيفيل الحالية في نيويورك و التشديد على أهمية هذه الميزانية  لجهة المساهمة الكبيرة لليونيفيل في الاستقرار والامن في جنوب لبنان على الرغم من الخروقات الاسرائيلية اليومية لسيادته.

تابع:” في هذا الإطار نشكر لهنغاريا مساهمتها في قوات الطوارىء العاملة في الجنوب، ونعيد التأكيد على التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701  بكل مندرجاته.”

أضاف:” بحثنا ايضا في الإنتشار المخيف  لتحديين كبيرين  يواجههما بلدانا،هما تحديدا: التدفق الكثيف للنازحين الذي يفوق  قدرتنا على الإحتمال، والإرهاب التكفيري الذي يكبر ككرة ثلج لا نستطيع السيطرة عليها. لقد حذرنا اصدقاءنا في اوروبا والبلدان الابعد منها  من تأثير هذا الخصم علينا وعليهم، وقلنا انه عندما  يتلاقى النزوح الفوضوي مع الإرهاب تصبح النتيجة برميل متفجرات في وجه المجتمع من باريس الى برلين  الى مانشيستر واسطنبول ودول اخرى من العالم.”

أردف:” خلال زيارتكم الاخيرة طالبنا بالدعم الدولي والمساعدة الفورية لدول المنطقة لنا  من اجل تقاسم العدد المتضخم للنازحين الذي نستضيفه بوسائلنا المحدودة، كما  طالبنا ان يتفهم الجميع انهم لا يستطيعون الطلب منا ان نتصرف ضد قوانين الطبيعة.

اليوم نشهد تدفقات كبيرة للنازحين الى اوروبا وشواطئها التي امتزجت بالدماء، ونشهد ايضا  ان المجتمع الدولي قد وصل الى حد لا يمكنه ان يستوفي كل المتطلبات الانسانية للنزوح.”

thumbnail__T3Q0066

تابع الوزير باسيل:” في هذا الوقت اظهر لبنان قدرة كبيرة على الصمود، وها نحن هنا نقف ضد كل الرياح المناهضة ونؤمن المساعدة لكل من يطلبها على أراضينا. في الواقع ان صمودنا هو نتيجة هذا المزيج من القيم الإنسانية والتعلق الكبير والعميق  بأرض شهدت ولادة الحضارات والديانات.

ان لبنان  كله يمثل رسالة يحملها   بطوائفه المسيحية والإسلامية الى كل العالم، وتقول ان لبنان مركز الحضارات والتنوع التي تسير في عروقنا والتعددية التي تضع الأسس لدستورنا. نحن نرحب بمبادرة الحكومة الهنغارية بالتزامها في مساعدة الأقليات المسيحية في المنطقة، ونُعرب عن امتناننا للمساعدة  الممنوحة لإعادة  ترميم المواقع الدينية، وفخورون  بالإطلاق الرسمي لإعادة ترميم ما يقارب الثلاثين كنيسة منتشرة على كل الأراضي اللبنانية بشراكة قوية وكبيرة مع وزارتينا، هذا المشروع  لا يتعلق بالرموز وبالمفاهيم  انه التعبير  الاكثر حضوراً لإرادتنا المشتركة في الرجاء والإنسانية والتعددية مقابل العنف والاضطهاد. ومن خلال استثمار مليون ونصف مليون يورو بمبادرة من وزارة الخارجية والتجارة اوالموارد البشرية الهنغارية وبدعم من وزارتنا تهدف الى تعزيز هذه الكنائس والمراكز التي بنيت في العصور السابقة من للحضارات الاولى للمسيحيين.

وتوجه باسيل الى ضيفه الهنغاري قائلا:  عزيزي بيتر، نحن نعرف جميعنا ان المسيحيين أتوا من هذه المنطقة، وكن على يقين ان قوة ايماننا ستجعلنا كلبنانيين مسيحيين ومسلمين آخر من يترك هذه المنطقة.

من جهة ثانية، وردا على سؤال عما يحصل بين قطر وبعض دول الخليج قال الوزير باسيل:” إن لبنان لا يسعى الا الى التوفيق بين اخوانه العرب ولا يتدخل في شؤون الدول الصديقة والدول العربية ويتمنى أن يحل الحوار والتفاهم والحلول الديبلوماسية بدل الصراع، لأن مبتغانا في النهاية هو محاربة الإرهاب والقضاء على التطرف وإحلال السلام والتفاهم وصولاً الى الإزدهار بين الدول العربية الشقيقة احتراماً لميثاق جامعة الدول العربية.

من جانبه، شكر الوزير الهنغاري للوزير باسيل دعوته لزيارة لبنان. وقال: هي ليست المرة الاولى لي في بيروت وأرجو الا تكون الاخيرة، ونعتبران  لبنان بلدا ذا اهمية رئيسية جدا لسببين: أولهما أنكم تلعبون دورا مهما جدا في الحفاظ على امن وسلامة اوروبا كونكم تستضيفون نحو مليوني لاجئ في بلدكم، ولهذا  فإننا نحث الإتحاد الاوروبي على مضاعفة  المساعدات المالية للبنان وزيادتها مليون يورو، لأن ما يهمنا هو الحفاظ على استقراركم وقدرتكم لرعاية اللاجئين في بلدكم. نأمل تسوية الوضع في سوريا قريبا، ليتمكن من اجبروا على ترك منازلهم من العودة اليها، والمباشرة في إعادة اعمار سوريا تأمينا لعودتهم الى بلدهم. والسبب الثاني،  يُنظر الى لبنان  من منظور مصير المسيحيين في الشرق الاوسط، وانا امثل بلدا مسيحيا يضطلع بمسؤولية إزاء مصير المسيحيين في العالم اجمع. نحن نحترم ونثني على ما يمثله لبنان وما يقدمه لمسيحييه ومسيحيي الشرق الاوسط. لذا أعلن بسرور عن تقديم حكومة بلادي مليون ونصف مليون يورو لإعادة تأهيل كنائس في لبنان ويقع على عاتقكم امر تحديد ما هي الكنائس التي تحتاج لهذا المال .

thumbnail__T3Q0140

 

 

اقرأ الآن