YOUTUBE
Twitter
Facebook

شيّع اليوم عدد كبير من الفنانين جثمان الفنان سمير غانم الى مثواه الأخير في القاهرة، الذي توفي أمس عن عمر 84 عاماً، متأثراً بمضاعفات في وظائف الكبد إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكان  قد دخل أحد مستشفيات القاهرة برفقة زوجته الفنانة دلال عبد العزيز، قبل أسابيع، لتلقي العلاج بعد إصابتهما بـ”كوفيد 19″، حيث تم وضعهما على أجهزة التنفس الاصطناعي للسيطرة على نسبة الأوكسجين لديهما، حتى أعلنت وفاته أمس الخميس.

وقد عبّر الفنانون عن حزنهم لفقدان فنانٍ كبيرٍ لا يعوض وتحدثوا عن مزايا الراحل.

قالت الفنانة المصرية نهال عنبر  إنها “مدينة بفضل كبير للراحل العظيم”، لأنه “دعمها وشجعها كثيرا أثناء عملها معه وجعلها تمثل بكل طاقتها في فوازير (المتزوجون في التاريخ) في التسعينات من دون أي خوف أو قلق”، واصفة الراحل بأنه “وجه السعد”.

 

وتابعت: “سمير غانم فنان ونجم كبير، تعلمت المسرح على يديه وأول مرة أقف أمام كاميرا كانت معه. هو داعم ومحب للجميع وموقع العمل الخاص به أروع ما يكون”.

وكشفت الفنانة المصرية  سميرة عبد العزيز عن الوجه الآخر للفنان الراحل بحكم صداقتها به على مدار سنوات، قائلة: “على الرغم من نجوميته الكبيرة التي وصل لها فإنه كان إنساناً بسيطاً جداً. البساطة كانت عنوانه في الحياة وهو متواضع للغاية”.

وقالت إنها كانت تدرس معه بجامعة الإسكندرية ومن هنا بدأت صداقتهما، كما مثّلا معاً على خشبة مسرح الجامعة، وأضافت: “كواليس العمل معه كانت رائعة. كان يتعامل مع العمال مثل النجوم الكبار، ولا يعرف معنى التكبر في تعامله مع أي شخص”.

بدوره،  أكد الفنان المصري عمرو عبد العزيز أن غانم “لن يتكرر مرة أخرى، فهو فنان جميل جداً”، وأطلق عليه لقب “عم كوميديانات مصر”، حيث “لن يأتي ممثل كوميدي مثله على الإطلاق”.

وأضاف عبد العزيز: “عملت معه بالسينما والتلفزيون والمسرح. هو إنسان خفيف الظل وروحه رائعة وكواليس العمل معه يسودها الحب والضحك، وبعد عملي معه أكثر من مرة أصبحت على تواصل دائم معه. كان يتصل بي دائماً كي يطمئن على أحوالي”.

ولفت إلى أن آخر مكالمة دارت بينهما كانت قبل دخوله المستشفى بأسبوع، و”كانت كلها ضحك ودعابة، فهو رجل بسيط وجميل جدا رحمة الله عليه”.

أما الناقدة  ماجدة خيرالله فأشارت  إلى أن الراحل مر بمراحل كثيرة خلال مشواره الفني، كشفت عن تعدد مواهبه.

وأوضحت: “بدأ مع الضيف أحمد وجورج سيدهم وقدموا مجموعة من الاسكتشات الكوميدية والمسرحيات، ثم توفي الضيف فقدم سيدهم وغانم بعض المسرحيات الناجحة وأبرزها (المتزوجون)، ثم انفصل غانم عن سيدهم وقدم مسرحيات مثل (بهلول في إسطنبول) و(جحا يحكم المدينة)، كما كانت له مساهمات كثيرة في الأفلام والفوازير”.

وأضافت: أن “غانم صاحب مواهب متعددة في الغناء والأداء الحركي بالإضافة إلى الكوميديا التي كان متميّز جدا بها، كما أنه كان لا يضاهَى في فن الارتجال، واستطاع أن يتواءم مع كل الأجيال”.

وأوضحت: “على مدار 50 سنة ذوق الجمهور يختلف، ومع ذلك كان عابراً للأجيال وكل الناس تحبه حتى آخر لحظة، على عكس آخرين كانوا مضحكين في زمن معين فقط. سمير غانم كان لديه مخزون كبير من الموهبة جعله يتواصل حتى مع الجيل الحالي، فهو موهبة نادرا ما تتكرر”.

يذكر، أن زوجته الفنانة دلال عبد العزيز لا تزال تتلقى العلاج حسب تقارير إعلامية ، مؤكدة على عدم علمها حتى الساعة بوفاة زوجها الفنان سمير غانم.

 

المصدر: سكاي نيوز

اقرأ الآن