YOUTUBE
Twitter
Facebook

d03f9ae9-c3be-42dc-9d51-efbeca8379a9

برعاية رئيس مجلس الوزراء السيّد سعد الحريري ممثلاً  بوزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، وزّعت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة (الريجي) في “بيت بيروت” (السوديكو)، الجوائز على الفائزين بمسابقتها للتصوير الفوتوغرافي “مَنشَر صُوَر”، التي تَمَحوَرَت على موضوع المرأة العاملة في زراعة التبغ والتنباك. ورأت الحسن في كلمتها أن “المرأة لم تعد للصورة” في السياسة اللبنانية “بل صارت قادرة على تغيير صورة السياسة في البلد”

وأقامت “الريجي” في المناسبة معرضاً للصوَر المشارِكة والفائزة، حضره عدد من الشخصيات، الرسمية والأمنية والاقتصادية والثقافية، بينهم، إلى الحسن، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس لجنة إدارة الريجي مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي وأعضاء اللجنة المهندس جورج حبيقة والدكتور عصام سلمان والمهندس مازن عبود.

 

وكانت “الريجي” تلقّت 800 صورة تم تحميلها على موقع الإدارة، قدمها 150 مشتركاً من الجنسين، من الهواة والمحترفين على السواء، من لبنان ومن خارجه، تأهلت 34 منها إلى المرحلة النهائية وتم إدراجها في المعرض وتوثيقها في كتيّب خاص عن هذه المسابقة التي يشير عنوانها إلى المَنشَر الذي تُعَلّقُ عليه أوراق التبغ بعد قِطافِها، وتهدف إلى “احتضان المبدعين ودعم الطاقات الفنية وتعزيز قدرات الشباب، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية القطاع الزراعي اجتماعياً واقتصادياً”، ضمن استراتيجية “الريجي” للتنمية المستدامة.

 

الحسن

6474112b-a90c-4b16-bf57-a5f38b09ae66

ونقلت الحسن في كلمتها “تقدير الرئيس الحريري لهذه المبادَرَةِ المميّزة التي اطَّلَع قبل بضعَةِ أشهُر على أعمالِ نسْخَتَيها الأولى والثانية، ضمن إطار معرض بيروت للفنّ”. وأبدت إعجابها بالصُوَر المعروضة “وبفكرة هذه المسابقة، وحتى بالعنوان الذي أُعطِيَ لها”. ورأت أن “مثل هذه الأفكار الخلاّقة ليست بأمر غريب على مؤسسة ناجحَة كالريجي، أثبتَت تَمَيُّزَها”، مذكّرةً بأنها لمست ذلك بنفسها عندما كانت تتولى وزارة المال. ولاحظت أن “الريجي” “حققت العديدَ من الإنجازات على كل المستويات، وتُشكّل نموذجاً للمؤسسات التي نطمح إلى وجودها في القطاع العام، وتُعتَبَر مصدر إيرادات مهمّة للخزينة العامة”.

وقالت: “لقد شاءت المُصادفات أن يأتي اختيارُ المرأة العاملة في زراعة التبغ والتنباك موضوعاً لمسابقة منشر صور هذه السنة، مُتزامناً مع سنة حصَدَت فيها المرأة اللبنانية الثمار الأولى لِما زرعته على مدى سنوات من مطالبة بدورِ أكبر في الشأن العام، فزادِ عددُ النساء الأعضاء في مجلس النواب، ونالت النساء حصّةً أفضل بكثير، كَمّا ونوعاً، في التشكيلة الحكومية”.

 

واضافت: “لا نزالُ في بداية الطريق طبعاً، ويلزمنا بعدُ الكثير لكي نصلَ إلى الدرجة المثالية من مشاركة المرأة، على قدم المساواة مع الرجل، في الحياة السياسية، وفي المناصب القيادية في القطاع العام، لكنّ الأهمّ أن هذه الطريق فُتحَت، وأزيلَت منها…البلوكات”.

وتابعت: “من وَحي صور هذا المعرض، التي تحتفي بالمرأة العاملة، وتسلّط الضوءَ على جهدها وقدراتها، أستطيعُ أن أؤكّد أن المرأة اللبنانية، في المجال السياسيّ، لم تعد للصورة، أو للزينة. لقد تغيّرت الصورة. لقد تبدَّلَ المشهد. صارت هي في أصل الصورة. صار لها صوتُهأ المؤثّر، و دورُها الفاعل، و حضورها الوازن، و مشاركتُها القيّمة. صارت قادرة على تغيير صورة السياسة في البلد”.

و ختمت قائلة: “من حقول التبغ، حيث أُخِذَت صُوَرُ هذا المعرض، تبدأ المساواة الحقيقية بين الجنسين، و المشاركة الفعلية. المساواةُ في العرق، و المشاركة في التعب، و الشراكة في فرحة الحصاد المنتج. فشكراً للريجي على إبرازِها دور المرأة في زراعة التبغ”.

سقلاوي

58f11d7e-a01d-4b7a-b00b-2b0140700619

أما رئيس “الريجي” مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي فرحب بالوزيرة الحسن ممثلة الرئيس الحريري، و لاحظ أن اللقاء “مُحمّلٌ بالدلالات و زاخرٌ بالمعاني، بدايةً لأنه برعاية الرئيس الحريري ممثلاً بأول وزيرة للداخلية في العالم العربي  الوزيرة ريا الحسن، و ثانياً لأنه يتحقَقُ هنا، بين جُدرانِ هذا المكانِ العابِقِ بذكرياتِ بيروت، و ثالثاً لأنه تحيةٌ للمرأة في شهرِ المرأة”.

و اضاف: “في الواقع، لسنا نحن من اخترنا الرئيس الحريري لرعاية معرضِ تصويرٍ موضوعَهُ المرأة، بل اهتمامُ دولتِه بالمرأةِ ودور المرأة و شؤونِ المرأة هو الذي جعل من رعايته لهذا الحدث أمراً بديهياً طبيعياً، كيف لا و هو من أشد المدافعين عن دورها و تفعيل مشاركتها في المجالات و الميادين كافة”. و أضاف: “كيف لا و قد أدخل إلى حكومته في الأمس القريب سيدات في مواقع وزارية كانت حكراً على الرجال، و إن دل ذلك على شيء، فعلى إيمانه و ثقته بكفاءة المرأة و طاقاتها و حكمتها و قدرتها على المبادرة و التنفيذ، و أحسن الاختيار بالوزيرة ريا الحسن، فتجربتنا معها ترَكت اثراً طيباً، و مكانةً خاصة عند جميع أهل الريجي، فهنيئاً للمرأة اللبنانية بالرئيس الحريري و نشكر له رعايته هذا الحدث الفني الذي يحتضن الطاقات الشابة المبدعة و يسعى الى تعزيز طاقاتها و الذي يحتفي بالمرأة بشكل عام و بالمرأة العامِلة في زراعة التبغ بشكلٍ خاص.

كما يسلّطُ الضوءَ على زراعةٍ تعيلُ اكثرَ من 25 الف عائلة في 450 قرية”.

و قال سقلاوي إن لاختيار “االريجي” بيت بيروت مكاناً لاحتضانِ معرضِها “دلالاته أيضاً. فهنا بيروت. وبيروت التي انبثقت كالفينيق من تحتِ الترابِ سبع مرات، تشبهُ بعزمِها شاباتِ لبنان و شبابِه الذين يرفعونَ كل يومٍ التحدياتَ بمبادراتِهم و مواهِبهم للبقاءِ في الوطن و التجذُر في ترابِ الوطن”. و تابع: “هنا القلب، و من هذا القلبِ بالذات نريدُ اليوم أن نضخَ أملاً لشبابِ الوطن و طاقاتِه و مواهِبه. من هذا المكانِ الشاهدِ على تاريخِ بيروت و تضحياتِ بيروت، نريدُ أن يَشْهد أيضاً على تضحياتِ نسائِنا اللّاتي كُنَّ وما زِلْنَ الأساسَ في رسمِ خطوطِ مستقبلٍ أفضل للمرأةِ اللبنانية. و من هذا المكان الشاهِد على جَمال بيروت و صورتِها الأبهى، نريدُ أن ننقلَ الصورةَ الأجمل عن لبنان، عن سهولِه و عن حقولِه و عن سواعِد سيداته و عن شجاعتهِن و عن كَدِّهن و وعن دورِهنّ في المجتمع وفي التنميةِ المستدامة”.

 

وذكّر بأن معرض “منشر صور” هو “ثمرةُ مسابقةِ تصويرٍ فوتوغرافي أطلقتها الريجي ضمن خطتِها للتنميةِ المستدامة”. و اضاف: “التنميةُ ليست خيارًا بالنسبة إلينا، بل واجب آليناه على أنفسنا و تعهدناه تجاهَ أهلِنا، تجاه شبابِه و نسائه و أطفاله، و ليسَ في ذلك مِنَّةٌ فنحن ملتزمون بمجتمعِنا، و هكذا سوف نبقى”.

و اشار إلى أن أكثر من 150 شاباً و شابة شاركوا في مبادرَة “منشر صور” هذه السنة. و قال: “قبلَ طلوع ِالفجرِ انطلقوا إلى حقولِ التبغ، في جولاتِ تصويرٍ ميدانية، فعادوا إلينا مُحمّلين بذكرياتٍ و صور. عدساتُهم نقلت لنا الصورةَ الأجمل عن زراعة التبغ، عن النساء العاملات فيها، عن أيديهنّ المعطاءة و سواعدِهنّ القوية، عن كدِهن  و شُغلِهن  و عزمِهن  و براعَتِهنّ و عرقِ جباهِهن. و بالتالي لا نغالي إن قلنا هي الاساس،  فشتلةُ التبغِ أنثى، و التربةُ التي تغذيها أنثى، و الشمسُ التي تلوِحُها أنثى، و مياهُ الغيثِ التي تَسقيها أنثى و اليدُ المِعطاءة التي تنميها، و تقطفُها و تشكُها، و تجففها أنثى. فتحيةٌ وألف تحية لتلكَ الأنثى”.

 

النتائج

0913a5e4-24c5-4c80-a008-c12e87696f9f

وبحسب النتائج التي أعلنتها رنا كمال الدين، حصلت ليزا تيريزيان على جائزة لجنة التحكيم لأفضل صورة، ونالت 5000 دولار وكاميرا احترافية، في حين مُنِحَت الجائزة الثانية و قّدرُها 3000 دولار و كاميرا احترافية إلى أحلام جابر. و نال محمد عجينة الجائزة الثالثة وقدرها 2000 دولار و كاميرا احترافية.

و تولّت لجنة التحكيم مهمة تقييم الصور، بينما صوّت الجمهور إلكترونيًا عبر موقع الريجي الالكتروني و كافة صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

و تألفت لجنة التحكيم من الفنانة التشكيلية والباحثة سيرين فتّوح، و المصورَين المحترفَين لين داغر وروجيه مكرزل و باتريك باز، و المستشارة الفنية رانيا طبارة.

و ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ، نظمّت “ﺍﻟﺮﻳﺠﻲ” ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ “ﻣﻨﺸﺮ صُوَر” ﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ لتمكين ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ، اللواتي تراوح أعمارهنّ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 18 و25 عاماً. واقيمت هذه الدورات في الشمال و الجنوب و البقاع.

dfc7f1aa-9ab7-44f7-a94b-fa8d19617c22

اقرأ الآن