YOUTUBE
Twitter
Facebook

PicsArt_03-08-01.16.03

بين طفولة مطواعة تخزّن وتتأثّر بكل ما تراه، وبين واقعِ يفرض ذاته على كل طفل،
وبين مسرح طفلٍ يحمل مسؤولياتٍ جمة بنقل صورةٍ منطقيةٍ لا تحرِمُ الأطفال من متعة ِالخيالِ والأحلام، مقارنة ومقاربة بين مسرح الطفل بين الأمس واليوم.
لهذه الغاية استضافت رلى أبوزيد في برنامجها “دراما” رمزاً من رموز صناع برامج ومسرح الأطفال التي تركت أثراً وكانت قدوة لكثيرين حذوا حذوها. ديديه فرح، صديقة الأطفال، معدّة ومقدمة برامج لها خبرة كبيرة في عالم البرامج ومسرح الطفل.

تحدثت عن بداياتها في التلفزيون، عندما كانت صغيرة ودخلت عالم تقديم البرامج مع والدتها ميمي فرح ، ثم في عمر الـ16 سنة إستقلت فأصبح لها برنامجها الخاص بالأطفال واستمر مدة ثمانية عشر عاماً ، على الرغم من الظروف الصعبة والحرب التي علمتها الكثير وحفّزتها على اخذ الكثير من القرارات بشكل سريع وحازم.
أما عن إعادة عرض برنامج “كيف وليش” على الهواء اليوم فتقول “لا اصدق كيف استطاعوا اقناعي في السابق بأن هذا العمل لم يعد مرغوباً او باتت افكاره قديمة في حين يعاد عرضه اليوم في حين يتواصل بعض الناس معي ويرسلون صور اطفالهم مسمّرين امام الشاشة أثناء عرضه.
وبالنسبة للألعاب الإلكترونية، رأت ديديه انها وسيلة لإلهاء الأطفال عن أمهاتهم اللواتي لهنّ اهتمامات مختلفة، وهذا امر مضرّ بالتربية.

PicsArt_03-11-08.59.47

كذلك، تطرقت ديديه إلى أهمية قراءة قصة قبل النوم التي تشدّ اواصر العلاقة بين الطفل وامه، التي فقدت واستبدلت للأسف بأشياء أخرى لا تبني مستقبلاُ زاهراً.

قالت ديديه أنها كانت محظوظة لأنها تعلــّمت من والدتها ومن الأستاذين سيمون اسمر وألبير كيلو، الأمر الذي زوّدها بخبرة مهمة، وحفّزها للعمل على نفسها وتقديم المزيد. اعتبرت التلفزيون فترة مؤقتة ولذلك تابعت دراستها وتخصصها مع الأطفال، وتقول إن أطفالها ولدوا بين المسرح والتلفزيون وتعلّمت معهم ومنهم أصول العمل والتعاطي.
من الجيل الجديد استقبلت رلى ابو زيد نور المجبر خريج سينما وتلفزيون من الجامعة اللبنانية ومدرّب كيفية التعامل مع الطفل من الناحية القيادية، له خبرة اربع سنوات في الأعمال المسرحية المتخصصة للصغار، منها مسرحيتان كتابةً وتمثيلاً واخراجاً، وسابين نادر مدربة للشباب والشابات تتخصص في علم أصول التربية والتدريس وكيفية التعامل مع الطفل من الناحية النفسية.

لم يخف نور اعجابه الفائق بديديه التي تربى على برامجها وقال “لا اصدق اننا اليوم على الطاولة نفسها ضيوفاً، نناقش الموضوع نفسه!” كما شَكَر ابو زيد على تحقيق حلمه برؤية بطلة احلامه الصغيرة بعد خمسة عشر عاماً.

أوضح المجبرأهمية التفاعل مع الطفل والرسالة التي يجب ان تصل من خلال النص الذي يكتبه مع سابين، وسجّلا اعترافاً بأنّهما ارادا التمثّل بشخص مهم فكانت احدى مسرحيات ديديه الملهمة لكتابة النص الأول.

عن “الأنا” رأى نور ان ديديه استطاعت ان تتخطى هذا الموضوع ووزعت الأدوار من دون حصرها بشخصها فقط، وهذا امر ايجابي ساعده وسابين في كتابة نصوصهما ومحاولة الإنطلاق الى آفاق أوسع من دون الإستئثار بشخصية واحدة، وهنا تكمن اهمية توزيع الأدوار.

عن الفرق بين الفكاهة والتهريج، تحدثت سابين نادر التي رأت ان خبرتها مع نور المجبر بالعمل مع اطفال الحركة الرسولية والتأثر بكبار الشخصيات هو ما سهّل عليهما هذه المهمة وسمح لهما بكتابة نصوص اعتبرت جيدة، على الرغم من ان الكتابة للأطفال اصعب بكثير من الكتابة الدرامية نظراً لدقتها.

اشارت سابين الى أهمية مشاركة الطفل والتفاعل مع أحداث العمل المسرحي، وترى انّ التفاعل مع الطفل يعطيهما زخماً لكتابة نصوص افضل، حيث لا بد من التعاطي مع فكر الطفل بكل جدية وحذر.

PicsArt_03-08-01.15.24

رداً على سؤال حوال أهمية المسرح، صرّحت ديديه أننا نفتقر للتربية الصحيحة في العائلة والمدرسة، ففي الدول الأوروبية الأطفال يتعلمون كيف يعشقون المسرح ويتابعون منذ صغرهم الأعمال المسرحية، اما في العالم العربي فيكاد المسرح يندثر، بسبب ارتفاع اسعار البطاقات وعدم احترام فكر الطفل .

أصرت ديديه فرح مع نور المجبر وسابين نادر على ضرورة وأهمية استمرار الحلم حتى بعد مغادرة الأطفال المسرح .

مع صرخة “الولد ما بينضحك عليه” لتطوير العمل التلفزيوني والمسرحي من أجل تنشئة أطفال أصحاء الذهن سيصبحون حكاماً في المستقبل.

وفي نهاية الحلقة، أبدت ديديه إستعدادها بتقديم النصح والمساعدة لنور وسابين، كما طلبت ديديه من رلى ابو زيد ان تنقل طاولة الحوار الإذاعي الى طاولة نقاش مع اصحاب القرار سواء في وزارة الإعلام والتلفزيون والإذاعة ومدراء المدارس لاتخاذ القرار الصحيح لما فيه مصلحة الطفل العليا ولخدمة الدراما.

دراما، اسبوعياً عبر اثير اذاعة لبنان 98.5 FM من اعداد وتقديم رلى ابو زيد.

اقرأ الآن