YOUTUBE
Twitter
Facebook

2017-02-21-PHOTO-00000366

نظمت شركة أي بي أس جينومكس (IPS Genomix)، ندوة علمية لأطباء الدم والأورام في لبنان، في فندق فينيسيا، بعنوان ” خرق علمي جديد في الفحوصات الجينية لعلاج مرضى السرطان: من الفحص الجيني على الخزعة إلى تحديد البروفيل الجيني من خلال فحص دم.

إفتتح الندوة ، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الدم والأورام البروفيسور جوزيف مقدسي ، الذي أعرب عن إهتمام الجمعية برعاية مثل هذه الندوات العلمية، التي من شأنها تزويد أطباء الأورام بكل ما هو جديد في هذا المجال.

حاضر في الندوة، البروفيسور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت. في البداية شرح البروفيسور خوري، عن النقلة النوعية الحاصلة في مجال علاج الأورام السرطانية، ” في الماضي كنا نتبع بروتوكلات محددة لعلاج أي ورم سرطاني، أي كنا نتبع “مقاربة مقاس واحد يناسب الجميع”             One Size Fits All Approach)). وفي حال فشل العلاج كنا، كأطباء، نقف حائرين أمام خيارات محدودة للعلاج، ونحاول إختيار الأنسب منها لحالة المريض. ومع تطور علم الجينات والتقنيات المتاحة، إنتقلنا إلى مرحلة “الطب الشخصي في علاج الأورام”  (Personalized Medicine)، أي تحديد “بروفيل” الأورام السرطانية على المستوى الجزيئي لكل مريض على حدة. أما اليوم، فإننا كأطباء أورام ندخل في حقبة “الطب الدقيق” (Precision Medicine)، إذ أصبحنا قادرين، وعن طريق إجراء فحص التغيرات الجينية على خزعة المريض أوعلى عينة دم للمريض في حال عدم توفر الخزعة على تحديد “بروفيل” الورم السرطاني لديه ورصد وتحليل التغيرات الجينية الحاصلة في الخلايا السرطانية بصورة دقيقة، ما يسهل علينا تحديد العلاج الأفضل له وبدقة عالية. كما أوضح أن “المرضى الذين يعانون من بعض السرطانات النادرة مثل الجلد والدماغ والجهاز الهضمي، أو سرطانات في مراحل متقدمة مثل الرئة والقولون والثدي، هم الأكثر إستفادة من هذه الفحوصات “.

وأكد بروفيسور خوري على المعايير التي يجب مراعاتها عند إعتماده فحص “بروفيل” الأورام السرطانية:

  • أن يكون إجراء هذا الفحص شامل، وذو منفعة وجدوى، وفقاً لحالة المريض.
  • توفر شروط النوعية الجيدة والدقة في إجراء الفحص وتحليل النتائج لإنه إذا كان الفحص غير دقيق فلا يمكننا الاعتماد عليه.
  • توفر دراسات علمية سريرية تثبت فعالية هذا الفحص وجدواه الطبية، بالنسبة لحالة المريض، وذلك لتحديد العلاج المناسب له.

وختم حديثه قائلاً ” لقد حان الوقت لجعل “الطب الشخصي” “طب شخصي ودقيق” وذلك عن طريق تحديد المريض المناسب لإجراء فحص “بروفيل” الأورام السرطانية وتحليل النتائج بكفاءة ودقة”.

ثم إستعرض البروفيسور رامي محفوظ ، رئيس قسم التشخيص الجزيئي في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، التطور الحاصل في تقنيات الفحوصات الجينية للأورام السرطانية،  و أكد اليوم،  على أهمية تحليل خزعة من الخلايا السرطانية (Tissue Biopsy) في مختبرات عالية الجودة والحائزة على تقدير ال  CAPو CLIA مثل فحص MI Profile  .USA – Carisكما أنه أصبح بإمكاننا فحص عينة من دم المريض (Liquid Biopsy)، وأعطى مثلاً فحص Guardant360 الذي يقدّم تحليلاً شاملاً لكل الفئات الرئيسية للتغيّرات الجينيّة التي تطرأ على الخلايا السرطانية. ويحلّل هذا الاختبار 73  جيناً من الأورام السرطانيّة بدقّة عالية لامتناهية من خلال سحب دم بسيط. وهذه قفزة نوعية في عالم الطب الجيني. ففي بعض الحالات يكون من المستحيل أو من الصعب جداً أخذ خزعة من المريض، عندها يمكن اللجوء إلى فحص عينة من دمه لمعرفة “بروفيل” الأورام السرطانية عنده. وبالتالي سنتمكن من تحديد العلاجات المهدفة والأكثر فعالية لحالة هذا المريض بالذات”.

اقرأ الآن