YOUTUBE
Twitter
Facebook

نموذج من السيجارة الإلكترونية

أظهرت دراسة مخبرية مؤخّراً في الجامعة الأميركية في بيروت(AUB)  أن بعض المواد المضافة كنكهة للسوائل في السيجارة الإلكترونية تصبح سامة عندما تتبخر، وهو ما يناقض إدعاءات العديد من المصنّعين بأن السجائر الالكترونية لا ينجم عنها إلا بخار الماء غير الضار والنيكوتين.

وقد نُشرت الدراسة التي خضعت لمراجعة ندّية في مجلة مكافحة التبغ. والدراسة من تأليف أعضاء مركز دراسة المنتجات التبغية في الجامعة الأميركية في بيروت، مع طالبة الماجستير سارة سوسي التي كتبت أطروحتها حول هذا الموضوع، تحت إشراف الدكتورة نجاة صليبا، الأستاذة المشاركة في الكيمياء التحليلية.

وأوضحت سوسي أن الشركات المصنّعة للسجائر الالكترونية تدّعي في كثير من الأحيان بأن النكهات التي تضيفها إلى السوائل في السجائر الإلكترونية هي إضافات آمنة لأنها تستخدم عادة في الأطعمة. لكن هذه الحجة مضللة لأن المضافات الغذائية مخصّصة للابتلاع، وليس الاستنشاق، ولأنها يمكن أن تتحول كيميائياً عند  تسخينها في السيجارة الإلكترونية. وعلى سبيل المثال، فمركّبات السَكَاريد  التي تستخدم لإضفاء نكهة حلوة، تتحلل إلى مركبات الفيوران السامة في السجائر الإلكترونية.

إن استخدام هذه المضافات محظور على نطاق واسع في السجائر التقليدية، ولكنها موجودة بقوة في  نكهات مختلفة كثيرة من سوائل السجائر الإلكترونية، تماماً كما تضاف نكهات الفواكه والحلوى إلى تبغ النارجيلة. وهذه النكهات بحدّ ذاتها مثيرة للجدل إذ يخشى أن تشجّع غير المدخنين على التدخين، وخاصة الأطفال.

وقد خلصت الدراسة التي أعدّتها الجامعة الأميركية في بيروت إلى أن مركّبات الفيوران تلعب دوراً مُثبتاً في تركيز المحليات في سائل السيجارة الإلكترونية وطاقتها الكهربائية .

وقد وجد البحاثة أن مستويات الفيوران في كل نفخة سيجارة إلكترونية مماثلة لتلك الموجودة في نفخة السيجارة التقليدية.

يُذكر أن جهود مركز دراسة المنتجات التبغية في الجامعة الأميركية في بيروت  تندرج في سلسلة متواصلة من الدراسات الممولة من قِيل إدارة الغذاء والدواء الأميركية والمعاهد الوطنية للصحة، وتُجرى تحت إشراف  عميد كلية الهندسة والعمارة الدكتور آلان شحادة والدكتورة نجاة صليبا.

اقرأ الآن