YOUTUBE
Twitter
Facebook

20160229_165633

استضافت الإعلامية رلى ابو زيد ضمن برنامجها “دراما” مدرستين في عالم التمثيل والإلتزام والوفاء للمهنة.

الممثلة جناح فاخوري “الست ام عبدو” ، دخلت الى اذاعة لبنان بعمر السبع سنوات ومثلت ادواراً للأطفال مع والدها الفنان والملحن جوزف فاخوري كاتب البرامج الإذاعية والمسرحية للأطفال، وأعربت عن حزنها لما يقدم من برامج وأعمالٍ مسرحية للأطفال يركزون على الديكورات والملابس والألوان المبهرة وينسون أهمية المضمون فيستخفون بعرض المواضيع ويعتمدون التهريج، وعن سبب إبتعادها عن المسرح قالت الممثلة جناح فاخوري”تركت المسرح بسبب الأعمال غير الجدية التي يتم عرضها، فأولاً النصوص ليست جيدة ومن ثم التمارين تحتاج الى وقتٍ طويل في حين لا يبقى العرض مستمراً إلاَ لبضعة أشهر، لكنها تؤكد أن النص الجيد والمناسب قد يعيدها إلى خشبة المسرح من جديد.

تتابع فاخوري قائلة: “أن الممثل المسرحي يعطي أكثر من ممثل التلفزيون لأنه يتلقى جواب الجمهور بشكل مباشر ويدخل في حوار تفاعلي مع المشاهد، وشدّدت على انه في عالم التلفزيون لا بد من وجود دور اساسي للمخرج بشأن ادارة الممثل، وهي على الرغم من خبرتها الطويلة إلاَ أنها تحتاج دائماَ إلى توجيهات المخرج لضبط إيقاعها خلافاَ للكثيرين من ممثلي جيل الشباب الذين لا يتقبلون الملاحظات ولا النصح، كما أنها تجد نفسها اماً للممثلات الوافدات حديثاً الى هذا العالم لأنهن بحاجة الى رعاية، وبالتالي تأخذ كامل العمل على مسؤوليتها.

عن دورها في فيلم “السيدة الثانية” للكاتبة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر وإنتاج “Eagle Films”، قالت انها خافت بداية منه ولكنها أحبته، وتساءلت ما اذا الجمهور سيتقبل ظهورها بهذا الشكل (سائقة سيارة اُجرة وجدعة) فكانت النتيجة ايجابية ولاقى دورها استحساناً.

 

أما الممثلة ختام اللحام التي انتقلت من خبيرة تجميل الى ممثلة بارعة، تحدثت عن دخولها الى العالم التمثيل بالصدفة بعدما اعتذرت احدى الممثلات عن اداء دورها في الربع ساعة الاخير، فتوالت أعمالها وقدمت الكثير من الأعمال الدرامية المركبة، وحول تأثرها بالشخصية التي تؤديها والى أي مدى تسيطر عليها، قالت: إنها تتأثر بحضرة الدور أثناء التمثيل ولكن ما ان تخرج من باب الإستديو حتى تعود الى حياتها الطبيعية واليومية.

عن “دُرَة” في ستار أكاديمي قالت الممثلة ختام اللحام إن أساس هذا الدَور والسبب الذي ساهم في إنتشارها في لبنان ودول الخليج يعود إلى الكاتبة كلوديا مرشليان.

رداً على سؤال حول الأعمال الدرامية العربية المشتركة، إتفقتا على ان بعض الأعمال مثل “جذور” و”سمرا ” ومسلسل “فرصة ثانية” الذي لم يعرض على القنوات المحلية اللبنانية ،تناولت قضايا إجتماعية وإنسانية مبررةً وجود جنسيات عربية مختلفة، الا أن بعض الأعمال يقع في فخ الإستسهال فلا تقنع المشاهد، خصوصاً عندما تضيع اللهجات فيما بين البيت الواحد.

تطرّق الحديث مع الممثلتين المخضرمتين الى دخول الممثلين والتقنيين السوريين عالم الدراما اللبنانية والآثار السلبية على الممثلين من التقنيين والكتاب والمخرجين اللبنانيين، ما يؤدي الى نوع من البطالة في هذا القطاع الفني، في حين لا نجد البلدان العربية المجاورة تعاني من هذه الازمة، مع الاشارة الى أنهم عناصر جيدة وهم من الشباب المتحمّسين الذين يؤدون عملهم بشكل جيد. أما عن دور النقابات الفنية في لبنان رأت السيدتان ان بعضاً من العمل الجدي قائم ولكن يلزمه تفعيل، أسوة بالنقابات العربية التي تحفظ حق مواطنيها من حيث الضريبة المالية المفروضة على كل فنان غير مواطن حسب القانون النقابي، كما أنه في الماضي لم يكن يُسمح لأكثر من عشرين بالمائة من غير النقابيين بالعمل ولكن اليوم الساحة مفتوحة للجميع.

كذلك، تحدثتا عن صعوبات المهنة بالشكل العام، وعن النقد الذي يطال الأعمال بعد معاناة التعب اليومي، وهنا تشدّد الممثلتان القديرتان جناح فاخوري وختام اللحام على أن كلمة “يعطيكم العافية” هي الأفضل (حسب رأيهم)، حتى لو لم نحب العمل فالممثل قد تعب واعطى جهداً كبيراً لتجسيد الشخصية.

أما جديدهما، فهو مسلسل “حب حرام” من انتاج مروى غروب وكتابة كلوديا مرشليان واخراج سمير حبشي، الذي يعالج قضايا اجتماعية عميقة، وهذا ما يميّز الكاتبة كلوديا مرشليان لأنها تتطرق إلى مواضيع اجتماعية من الحياة اليومية من دون تعقيدات في الحبكة والحوار فيرى المشاهد نفسه في كل الأدوار، تماماً كما حدث في مسلسل “لونا” حيث أسرّ أحدهم للمثلة ختام اللحام ان هذه القصة تشبه كثيراً قصة سيدة عاشت في قريته وعادت لتنتقم.

دراما من اعداد وتقديم الإعلامية رلى ابو زيد، الرابعة من عصر كل اثنين عبر اذاعة لبنان 98.5 FM

اقرأ الآن