YOUTUBE
Twitter
Facebook

Pic 1

 برعاية وحضور صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، افتتحت جامعة البلمند مكتبة عصام فارس- المركز التعلّمي وجناح نورعصام فارس في حرمها الرئيس في الكورة، يوم السبت 20 أيار، بحضور فخامة رئيس الجمهورية ممثلاً بمعالي وزير الدفاع يعقوب الصراف، دولة رئيس مجلس النواب ممثلاً بسعادة النائب نضال طعمة، دولة رئيس مجلس الوزراء ممثلاً بسعادة النائب معين المرعبي، وأصحاب السيادة المتروبوليت الياس عوده، المتروبوليت جوزف زحلاوي والمتروبوليت باسيليوس منصور، دولة الرئيس عصام فارس وعائلته، ورئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم ونوابه والعمداء والمدراء، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والأكاديمية والعسكرية والاجتماعية أوفراد الأسرة البلمندية وأهل الصحافة.

تشكّل مكتبة عصام فارس، فضلاً عن كونها مكتبة جامعية غنيّة بالكتب الأكاديمية، مركزاً تعلّمياً يعرّف الطلاب والأساتذة المحاضرين على أحدث أوجُه التعلّم، وبذلك تتميّز عن باقي المكتبات الجامعية في لبنان. تشير مديرة المكتبة، السيدة أولغا أيوب إن “مكتبة عصام فارس – المركز التعلّمي تأتي في سياق المسيرة التعلميّة وتشكّل إطاراً للبحث والتعلّم المشترك”. أما الجناح الذي قدّمته نور عصام فارس، فيحتوي على عناوين مهمّة وكتب تاريخية ودينية فريدة.

Pic 2

وللمناسبة، ألقيت كلمات في الحفل الذي نظّمته شركة ICE International Events، نوّهت بمزايا دولة الرئيس فارس. فرئيس الجامعة ركّز على العلاقة الوطيدة التي تربط الجامعة بدولة الرئيس فارس فقال: “لقد اعتدنا في الجامعة أن نفتتح مبنىً، أو جناحاً، أو قاعة، أما أن نفتتح مكتبة فهذه خطوة من نوعٍ آخر. عندما نقول مكتبة نستذكر بداية الحضارة الإنسانية، بدايةً كانت عندنا في المشرق، عندما تحولت الكلمة من صوت يعبّر عنه من الفم، إلى خط ترسمه الأصابع على جلد أو ورق، أو تحفره يد على طين.

عندما فكرنا في بناء صرح من نوعٍ آخر، يوثّق التراث ويفتح الأبواب إلى معالم الفكر في العالم أردنا داعماً لهذا الصرح، فكرنا بدولة الرئيس عصام فارس. وبدون تردد، وافق العصامي الوطني الأصيل، فأضاف إلى المعالم المتعددة التي تحمل اسمه في هذه الجامعة، مَعلماً جديداً، محوراً علمياً حرّاً في عالم اللامحدود.

وعندما أرادت ابنته نور، أن تقدم هدية إلى جامعة البلمند، تذكرت في مخيّلتها هدية مارك أنطوني إلى كليوبترا، فقامت بإهداء مجموعة من الكتب الثمينة النادرة، إلى مكتبة جامعة البلمند، وخصصنا لها في المكتبة جناحاً سمّي جناح نور عصام فارس.

وأوّد في هذه المناسبة أن أسجلّ بأن مكتبة عصام فارس قد تكون الوحيدة في المنطقة التي أدّى تمايزها الأكاديمي إلى قيام كلية جديدة في الجامعة فريدة في لبنان، كلية علوم المكتبات وإدارة المعلومات”.

Pic 3

أما دولة الرئيس عصام فارس، فأعرب عن اعتزازه وفخره بالمكتبة وبالجامعة قائلاً: “نجتمع اليوم في صرح جامعي بجوار سيدة البلمند يطل منها على لبنان والعالم. جامعة البلمند، تقف هنا حاملة رسالة الأرثوذكسية، رسالة العلم، رسالة الانفتاح، رسالة المواطنة الصافية في صميم الحق والعدالة والجمال. نجتمع لنفتتح مكتبة عصام فارس – المركز التعلمي، مكتبة، هي في قلب الحرم الجامعي، كما أنها هي في قلب الرسالة الجامعية. أتطلع إلى المكتبة، الأجمل في هندستها، والواقع أنها الأجمل في داخلها. ويزداد جمال هذا  الصرح كونه يضم في قلبه جناحاً يحمل اسم ابنتي نور، ويحتوي نواة لمكتبة تقدّر التاريخ، وتعشق الجمال وتغني العقل الإنساني.

وأود في هذه المناسبة أن أعبّر عن إعجابي بالتطور الكبير الذي شهدته جامعة البلمند وعن توسعها في لبنان، لا بل وامتدادها إلى الخليج العربي، بقيام جامعة البلمند في دبي والتي حصلت على الترخيص الرسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة لتبدأ بالعمل في مطلع خريف 2018”.

وأخيراً أعرب البطريرك يوحنا العاشر عن تقديره بالكلمة التالية: “خلال مسيرته الطويلة في خدمة الشأن العام، لم يبحث دولة الرئيس عصام فارس عن الوجاهة أو الشهرة، ولم يسلك مسلك التعالي أو التكبّر، ولم تتّصف تصرّفاته بالازدراء والاعتزاز أو الزهو.. بل على عكس كل ذلك كان دولته يتوق إلى بلوغ التواضع والخشوع والتكريم…

من هذا المنطلق، أدرك دولته أن أكثر ما يحتاج إليه شباب اليوم هو الحصول على العلم، فدعم المؤسسات التي توفّره لهم. فكانت هذه المكتبة النموذجية – مكتبة عصام فارس، المركز التعلّمي. مكتبة نموذجية ببنائها وتقنياتها وخدماتها تفتح أمام الطلاب إمكانيات الانطلاق في مسار البحث عن كل ما هم بحاجة إليه.

بارك الله هذا الرجل النبيل، والمحسن الكريم، الذي وضع كل إمكاناته في خدمة مجتمعه ووطنه”.

ومن ثمّ جال الحضور في أجنحة المكتبة،  وزاروا “جناح نور فارس”، فتمّ افتتاحها رسمياً.

يوم الأربعاء في 23 أيار 2017، سينتقل الجميع إلى حرم الجامعة في بينو-عكار لافتتاح كلية عصام فارس للتكنولوجيا.

اقرأ الآن