YOUTUBE
Twitter
Facebook

5567

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو في حضور السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي. بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهلّه الوزير باسيل بالقول: “يسرني أن  أرحّب بكم في بيروت بمناسبة زيارتكم الأولى كوزير للشؤون الخارجية في إيطاليا. لقد التقينا في واشنطن أخيراً، وأرحّب بزيادة وتيرة لقاءاتنا التي تدل على استعدادنا المشترك لمنح المزيد من الدفع لعلاقاتنا القوية أصلاً”.

أضاف: “عندما ينظر البعض إلى البحر الأبيض المتوسط، يعتقدون خطأً أن البحر يفصل بين عالمين، ولكن عندما ينظر لبنان وإيطاليا إلى البحر الأبيض المتوسط، فإنّنا نرى جسراً  يربط الحضارات ويجمع التاريخ القديم للإنسانية والتطلعات الحديثة  لمجتمعاتنا. لقد شكّل لقاؤنا اليوم فرصة لمعاينة شاملة للتطورات الأخيرة في المنطقة وخارجها. وشكرنا إيطاليا على دورها القيادي في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وسلطنا الضوء على المساهمة الإيجابية لقوات اليونيفيل في استقرار لبنان على الرغم من الانتهاكات اليومية والنمطية لسيادتنا من قبل إسرائيل”.

تابع الوزير باسيل: “تشاركنا مخاوفنا الناتجة عن التداعيات السلبية للاضطرابات في المنطقة، ولا سيما تلك الناجمة عن الأزمة السورية.  واتفقنا على أن الحل السياسي الشامل وحده قابل للحياة في سوريا، وأنه ينبغي أن يشمل العودة الآمنة للنازحين واللاجئين. وقد أكّدنا مرة أخرى حقيقة أن لبنان قد وصل إلى نقطة الانهيار من حيث قدرته وحيداً على تحمل الأعباء الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والسياسية والأمنية  الناتجة عن  التدفق الكثيف للسوريين إلى أراضينا.  كما شاركنا شكوكنا بشأن النتائج الضعيفة التي حققها التحالف الدولي ضد داعش. ونرى أنه في هذه الحرب الجماعية ضد الإرهاب، لا معنى للانتصارات على أرض الواقع إن لم تقترن بهزيمة من يموّلون ويرعون هذه المنظمات الإرهابية”.

وقال: “لبنان منخرط تماما في هذا المسعى: فهو في طليعة الخطوط الأمامية للمعركة العسكرية ضد داعش، من خلال قواته المسلحة، ومن خلال حمل رسالة التسامح والإنسانية للعالم، يقدم النموذج اللبناني الرسالة المضادة المثالية للأفكار المرضيّة التي تنشرها قوى الإرهاب. ومع ذلك، وعلى نحو أكثر إيجابية، دخل لبنان مؤخراً، بفضل وحدة شعبه، في ما نعتقد أنه الطريق الصحيح. ومع عودة مؤسساتنا الدستورية مؤخرا للعمل بصورة طبيعية، إضافة إلى  الانتخابات التشريعية المقبلة، تظهر القيادة السياسية اللبنانية استعدادها لإرساء أسس مستقرة لجهودنا الوطنية لتحقيق الرخاء الدائم . وهذا يتفق مع التزامنا بإصلاح نظامنا السياسي من خلال مكافحة الفساد وفرض قواعد صارمة للشفافية الكاملة في جميع القطاعات العامة. وقد اتفقنا في هذا السياق على أن الاستغلال السليم لمواردنا من النفط والغاز يمثل معلماً بارزاً لرخاء لبنان. ونحن نرحب باهتمام الشركات الإيطالية وخبرتها في هذا المجال”.

تابع: “كذلك على المستوى الثنائي اتفقنا على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، مستفيدين من ناحية أولى من فوائد واقع كون إيطاليا أكبر شريك تجاري أوروبي للبنان، ومن ناحية أخرى، من سبل التعاون الجديدة التي كان تمّ الاتفاق عليها بين لبنان والاتحاد الأوروبي في أولويات الشراكة للسنوات الأربع القادمة”. 

thumbnail_5566

ألفانو

      من جهته، قال الوزير الايطالي انه من الجميل جدا ان اكون في لبنان والتقي صديقي الوزير باسيل. ان هذا العام مميز بالنسبة لبلدينا اللذين يحتفلان بمرور ٧٠ عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين ايطاليا ولبنان، وقد سلمت لهذه المناسبة رسالة من الرئيس الايطالي الى الرئيس ميشال عون دعاه فيها لزيارة روما للدلالة على عمق العلاقات التي تربطتنا  وعلى التعاون المستقبلي على مدى السنوات المقبلة.

وأكد ألفانو ان ايطاليا موجودة في لبنان من خلال جنودها منذ ١٩٧٨ في اطار اليونيفيل، وانا  اليوم موجود هنا لأعزز هذه الصداقة وللمضي قدما في هذا المسار . كما ان ايطاليا تعتز بمساهمتها في تدريب الجنود اللبنانيين. ونحن اول شريك تجاري للبنان في اوروبا والشريك الثاني له على الصعيد العالمي، كما ان ايطاليا من اول الدول المانحة للبنان ضمن الاتحاد الاوروبي، وفيما نقدم الكثير للبنان، نود تقديم المزيد في هذا الاطار.

 كما اني عبرت خلال محادثاتي في بيروت عن رأينا الايجابي بلبنان الذي نعتبره نموذجا للتعددية الثقافية ونموذجا فريدا للتعددية الديموقراطية في الشرق الاوسط، ونعتقد ان له دور مهم في الاستقرار في المنطقة.

 واضاف: نتعاون ونقدم المساعدة للبنان من اجل المحافظة عليه ولتفادي عدم الاستقرار فيه، ومن اجل المساهمة في استقرار المنطقة ككل.

 وختم مهنئا لبنان على الجهود الكبيرة التي يبذلها في اطار استضافة النازحين السوريين اذ ليس هناك من بلد في العالم لديه هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين بالنسبة الى عدد السكان

 واضاف: وفي اطار مكافحة الارهاب، نعتبر ان ما تقومون به انما تفعلونه ليس من اجل لبنان فقط انما من اجلنا ومن اجل  العالم بأسره، ويمكنكم دوما التعويل على مساعدة ايطاليا.

 ولفت في الختام الى انه وجه دعوتين الى الوزير باسيل لزيارة روما، على ان تكون الزيارة الاولى قريبا والثانية في تشرين الثاني المقبل خلال فاعليات الحوار المتوسطي الاوروبي . 

بعد ذلك رد الوزير باسيل وضيفه الإيطالي على أسئلة الصحافيين.

thumbnail_6655

سئل الوزير الايطالي

  في مجال النفط ، ما هو رأيكم بشركة إيني؟

ايني هي شركة كبيرة جدا وتقوم بأعمالها على الصعيد الدولي وأرى ان هناك فرص عمل كما حصل عدة مرات مع شركات ايطالية اخرى.

هل انت متخوف  من اعتداء اسرائيلي على لبنان ؟

لقد عملنا   أخيرا من اجل تهدئة الامور بين اسرائيل وفلسطين ونحن ندرك تماما ان لهذه المشاكل انعكاسات خصوصا على المناطق الحدودية لكننا نعمل مع حلفائنا على تقديم الحماية  اللازمة ولغاية الان النتائج على الصعيد الأمني ممتازة جدا .

  تحدثت بعض التقارير عن تقديم شركة إيني لعمولات لبعض المسؤولين اللبنانيين فما صحة ذلك؟

كما تعلمون إن الشركة نفت هذا الامر واعتبرتها تصريحات لا اساس لها والسلطات اللبنانية بدورها نفت هذا الامر .

هل تؤيد إيطاليا اقتراح الحكومة اللبنانية باعادة اللاجئين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا؟

نحن ندرك تماما الجهود وكل ما تفعله الحكومة اللبنانية وهذا يُنهكها ولذلك نحن على ثقة أن الحل في سوريا هو الباب لعودة اللاجئين الى ديارهم. وسأتحدث في الايام المقبلة المبعوث  الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وأنقل له بوضوح ما سمعته من المسؤولين اللبنانيين، وسأطلع على مستجدات العملية السلمية في سوريا. وهذا سيكون الحل في سوريا هو المفتاح الاساسي لاي عملية سلمية في المستقبل.

سئل عن الانتخابات في طهران، والقمة  العربية في السعودية بحضور الرئيس الاميركي هل لديكم مخاوف من نتائج هذه القمة وهل تتخوفون من اي موقف متشدد تجاه إيران؟

يجب علينا ان ننتظر النتائج او ما قد يصدر عن هذه القمة اود ان اقول لطالما اعتبرنا ان على ايران  ان تحترم الاتفاقات المبرمة على الصعيد الدولي خصوصا ما يتعلق بالملف النووي وهذا اساسي جدا للاسرة الدولية  ونحن نتطلع الى نتائج قمة الرياض  لانها قمة مهمة جدا لانها ستكون الاخيرة قبل اجتماع مجموعة الدول السبع في كارولينا.

الوزير باسيل

هل انتم مرتاحون لنتيجة المحادثات وهل اتفقتم على اتخاذ خطوات عملية بالنسبة للنازحين وكذلك الطلب من الاتحاد الدولي المساعدة لمعالجة الوضع في جرود عرسال؟  

اعتقد ان الجيش اللبناني قادر  من خلال قواه الذاتية على حماية حدود لبنان طبعا هو بحاجة لمساعدات عسكرية من آليات وسلاح لتطوير قدراته البشرية التي لا تضاهيها قدرات في المنطقة وهو يحقق يوميا إنجاز نوعي ويحمي لبنان أكثر وأكثر.

اقرأ الآن