YOUTUBE
Twitter
Facebook

1

غيب الموت البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عند الثالثة والربع من فجر اليوم عن عمر 99 عاما.

واعلن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي ان “الكنيسة المارونية في يتم ولبنان في حزن”. بالألم والحزن الشديدين المقرونين بالرجاء المسيحي، يعلن غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي خبر وفاة المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن. فعند الساعة الثالثة من فجر اليوم ، الأحد 12 أيار اسلم الروح بالتسليم المطلق لإرادة الله، منتقلا الى بيت الآب في السماء، بعد ثلاثية صلاة رافقته في هذا العبور من البيوت والكنائس والأديار وسواها، وبعد أيام من العناية الطبية الفائقة في مستشفى أوتيل ديو”.

واضاف :”يطلب غبطة ابينا البطريرك قرع الأجراس حزنا في جميع الكنائس عند الساعة العاشرة، والصلاة لراحة نفس الراحل الكبير في كل قداسات هذا الأحد الذي فيه ذكرى قيامة المسيح من الموت. تقبل الله روحه الطاهرة في مجد السماء، ورحم جميع الموتى المؤمنين.”.

وقد نعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين البطريرك مار نصرالله بطرس صفير: ستفتقده الساحة الوطنية رجلاً صلبا في دفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وكرامة شعبه. و أعرب عن حزنه الشديد لوفاة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، داعياً اللبنانيين كافة، وخصوصا أبناء الطائفة المارونية، إلى رفع الصلاة عن روحه، تعبيراً عن تقديرهم لمكانة الراحل الروحية والانسانية والوطنية.
وقال الرئيس عون: ” بغياب البطريرك صفير الذي عايش لبنان على مدى قرن كامل قضى خلاله أكثر من 70 عاماً في الكهنوت، تفقد الكنيسة المارونية واحداً من أبرز بطاركتها ورعاتها، كانت له بصمات مشرقة في الكنيسة، مدبراً لشؤونها، ومحافظاً على تقاليدها وتراثها التاريخي، ومجدداً رتبها الطقسية، وساهراً على حاجات أبنائها”

واضاف رئيس الجمهورية:” ستفتقد الساحة الوطنية بفقدان البطريرك الكاردينال صفير، رجلاً عقلانياً وصلباً في مواقفه الوطنية، ودفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وكرامة شعبه، في أعتى المراحل والظروف. ولا شك أن اندفاعه في تحقيق مصالحة الجبل، كان من صلب ايمانه بميثاقية العيش المشترك، وضرورة تصفية نفوس اللبنانيين من رواسب الماضي، وتمتين أواصر الشراكة الوطنية”

واعتبر الرئيس عون أن البطريرك صفير سيبقى معلماً بارزاً في ضمير الوطن، وواحداً من رجالات لبنان الكبار على مر التاريخ، داعياً إلى استلهام عظاته الغزيرة، ومواقفه السياسية، وروحانيته، تخليداً لذكراه، وحفاظاً على مكانته في وجدان الأجيال الطالعة.

وقال: ” أسأل الله تعالى أن يرحم غبطة البطريرك صفير الذي رحل عنا اليوم إلى دنيا الحق، ويسكنه في مساكنه الأبدية، ويجعل ذكراه طيبة على مدى الأجيال”.

 

 

اقرأ الآن