YOUTUBE
Twitter
Facebook

الطلاب أمام مبنى الوست هول

أثبت طلاب الجامعة الأميركية في بيروت(AUB)  مرة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعاً.

هذا وكان رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري قد جال على مراكز الإقتراع متفقداً حسن سير العملية الإنتخابية، يرافقه وكيل الشؤون الاكاديمية بالإنابة الدكتور محمد حراجلي. ونوه خوري بالأجواء الديمقراطية التي رافقت النهار الإنتخابي المميز وكان له عدة حوارات جانبية مع الطلاب المرشحين والمقترعين. وأشرف على تنظيم العملية الإنتخابية عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور طلال نظام الدين يعاونه عدد من اساتذة الجامعة وإدارييها.

اقترع  65%بالمئة من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت على أساس النسبية بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الخميس والجمعة. واعتمدت الحملة طريقة جديدة للخطابات الانتخابية مبنية على مقصورات وبرامج عمل متطورة وزعتها كل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، ما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة.

والجدير ذكره هذا العام هو إعتماد النظام النسبي والتصويت الإلكتروني ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمَّن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت.

ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام جديد في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات والذين تعاونوا لأشهر مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام الذي هو دقيق وموثوق به، ومُصانٌ من الإختراق أو الاخفاق. وهذا النظام ليس نظاما للتصويت عبر الانترنت ولكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج. وهو نظام بسيط ودقيق مُتاح فقط لطلاب الجامعة في يوم الانتخابات. وكانت تكلفة هذا النظام الوحيدة هي الماسحات الضوئية للبطاقات الشخصية.

والجامعة الأميركية في بيروت هي أول جامعة في لبنان تتعاون في انتخاباتها مع الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) التي وضعت تقارير وملاحظات ووقف مراقبون منها كتفا إلى كتف مع الأساتذة المراقبين في كل مراكز الاقتراع.

ووفقا لعميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين، فإن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات تعتبر نظام الاقتراع الذي اخترعته الجامعة نظاما ناجحا ومفيدا يمكن استخدامه في لبنان وغيره من البلدان. وقد تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. واستمر هذا التعاون وتكثّف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تُفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانيا في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب.

واستُعين بقائمة مُحدَّثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمّت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأُتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونيا في جميع مراكز الاقتراع.

وترشح للانتخابات هذا العام 212 طالباً مقارنة بحوالي 266  طالب في العام المنصرم وهم مثلوا فئات Lead the Change وأخرى بإسم Students for Change وأخرى بإسم Campus Choice .

وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أُعلِنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نُصبت أمام مبنى وست هول. وهنّأ الدكتور نظام الدين الطلاب الذين احتشدوا أمام مبنى وست هول قائلا أن الانتخابات جرت بسلاسة وأن أداء الطلاب كان مثاليا وهم مفخرة للجامعة، وأضاف أن المقترعين قد أظهروا حساً حقيقاً بالمسؤولية وأن المرشحين قد وعدوا بتخصيص وقتهم لمصلحة الطلاب. وقال العميد لحشد الطلاب “تثمِّن وتتمسّك الجامعة بقيم الديمقراطية والتقبّل والحوار والتنافس السياسي السلمي والتعدّدية. هذه الانتخابات هي تأكيد من ثمانية آلاف وخمسمئة طالب في الجامعة الأميركية في بيروت للبنان والعالم بإمكانية تواجد الديمقراطية في الشرق الأوسط.”

وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، بالإضافة إلى الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِّقا بذلك قواعد الاقتراع وحاظرا جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.

وللانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى العام 1949 حين كانت أول حملة انتخابات طلابية فيها. وكان قد توقّف إجراء الانتخابت في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية، إلاأنه استُؤنف في العام 1994 .

وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال اليومين المقبلين.

 

 

اقرأ الآن