YOUTUBE
Twitter
Facebook

4

احدى الصور الأخيرة للأميرة ديانا، وهي لا تزال حية، يظهر فيها شعرها الأشقر ا بينما تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ليموزين مرسيدس بعد مغادرتها فندق ريتز في باريس في الثلاثين من آب 1997.

وفي الصورة يظهر في مقعد السائق هنري بول، وبجانبه في مقعد الراكب الأمامي رجل أشقر ينظر بقلقٍ عميقٍ، هو الجندي السابق الذي أصبح حارساً شخصياً للمشاهير تريفور ريز جونز، بينما لا تظهر الصورة دودي الفايد، صديقها المصري، الذي أثارت علاقتهما جدلاً صاخباً.

بعد أقل من 5 دقائق من التقاط هذه الصورة، اصطدمت سيارة المرسيدس “أس 280” التي كانت تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة، بالركن الثالث عشر في النفق تحت جسر “بونت دالما” بالقرب من نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس.

2

وفي وقتٍ لاحق من تلك الليلة، وبعد محاولات يائسة لإنقاذها، أعلن عن وفاة الأميرة ديانا في المستشفى، حسب ما ذكر موقع “نيوز دوت كوم” الإخباري الأسترالي.

في تلك الفترة، كان ريز يعمل حارساً شخصياً لعائلة رجل الأعمال محمد الفايد، منذ العام 1995، هو الشخص الوحيد الذي نجا من الحادث المروّع.

الا أن حياته لم تعد سهلة، فقد شابتها منذ ذلك الحين الألم والطلاق والحرب، وحامت حوله العديد من نظريات المؤامرة، التي ذهب بعضها إلى تحميله المسؤولية عن وفاة الأميرة.

1

تطورت العلاقة بين الأميرة ديانا وعماد الفايد، المعروف بلقب دودي الفايد، في شهري تموز وآب من العام 1997، وأصبحا هدفاً لمصوري الباباراتزي.

ومع حلول 31 آب من ذلك العام، أي قبل 22 عاماً من اليوم السبت، كان الثنائي عائدين من إجازتهما الثالثة معاً في رحلةٍ بحرية حول جزيرة سردينيا.

وفي فترة ما بعد الظهر، عادت ديانا ودودي، برفقة الحارسين الشخصيين ريز وكيز وينغفيلد، إلى باريس، حيث توجها في البداية إلى فندق ريتز، ثم إلى شقة دودي بالقرب من الشانزيليزيه ، قبل أن يعودا ثانية إلى فندق ريتز.

dc77592e-a08d-421f-8fe7-b7c080e1dc86

 الدقائق الأربع المفقودة

بعد أقل من 5 دقائق من مغادرة الفندق وقع الحادث، كانت إصابات ريس كارثية، إذ كان يعاني من صدمةٍ شديدة في المخ والصدر، وقضى 10 أيام في غيبوبة حيث كسرت كل العظام في وجهه.

الا أن أطباء الجراحة فقد عملوا على إعادة بناء وجهه بكل دقة، وذلك باستخدام الصور القديمة كدليل، بالإضافة إلى استخدام 150 قطعة من التيتانيوم، فيما استخدمت أجزاء من الجزء الخلفي من جمجمته لإعادة بناء عظام الخد.

وفي وقتٍ لاحق، قال ريز إن آخر ما تذكره هو ركوب السيارة في فندق ريتز، ما يعني أن هناك 4 دقائق “مفقودة” من ذاكرته.

5d6a2ec27868f

وفي مقابلةٍ أجريت معه في العام 2000، قال ريز “أنا الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخبر الناس الحقيقة، لكن لا يمكنني تذكر ذلك. سيكون من السهل جداً لو كنت أتذكر ما حدث خلال هذه الدقائق، عندئذ أستطيع أن أقول للناس تلك الحقيقة وتنتهي كل نظريات المؤامرة هذه حول أحداث تلك الليلة.

ولا يعرف حتى اليوم بشكلٍ دقيق ماذا حدث خلال تلك الدقائق الأربع، التي مرت منذ ركوب دودي وديانا السيارة وتحركها، وحتى لحظة الاصطدام القاتل، فيما لا تزال الشائعات تتردد بشأن أسباب الحادث، والتي تتراوح بين قيادة السائق للسيارة تحت تأثير مخدر، أو محاولاته الحثيثة للفرار من مطاردة صحفيين أرادوا التقاط صور للثنائي دودي وديانا بالسيارة، ما أدى إلى وقوع الحادث الأليم.

اقرأ الآن