YOUTUBE
Twitter
Facebook

502f12014828a3e927bf9c35cc5bd978

صدر عن لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية البيان الآتي:”في خطوة غير مسبوقة، ونتيجة التطورات المتتالية، اجبرت اللجنة على ايقاف حفلة مشروع ليلى مساء الجمعة 9 آب 2019، منعاً لاراقة الدماء وحفاظاً على الامن والاستقرار، خلافاً لممارسات البعض. نأسف لما حصل، ونعتذر من الجمهور“.

67359988_10217650415126032_1367001331977420800_n

وكانت  اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام قد اجتمعت امس في مقر المركز الكاثوليكي للاعلام بتاريخ 29 تموز 2019 برئاسة رئيس اللجنة سيادة المطران بولس مطر السامي الاحترام ومشاركة سيادة راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون السامي الاحترام وأعضاء اللجنة الاسقفية.
وقد تداول المجتمعون موضوع ما يُسمى ” مشروع ليلى ” ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية ، وأعلن سيادة راعي ابرشية جبيل، أن عضوين من الفرقة قد أقرّا خلال إجتماع عقد في المطرانيّة بمساس بعض أغاني الفرقة بالشعائر الدينية وأظهرا نيّة للاعتذار عن هذا العمل وعن الاستعداد لحذف ما يجب حذفه احتراماً لمشاعر الديانتين المسيحية والاسلامية في لبنان.
وقد رغب سيادته بأن يأتي هذا الاعتذار من أعضاء الفرقة مجتمعين في مؤتمر صحافي مشترك، وهذا ما لم يتم حتى اليوم ما يدل على وجود نيّة مبطّنة لديهم لتمرير الوقت.

naom_59d4ebcef3dec
إنطلاقاً من هذه الامور، ترى اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ضرورة تبيان ما يأتي:

1-  إن الكنيسة التي أرادها السيد المسيح نوراً للعالم كانت ولاتزال المناصرة الاولى للحرية التي تُبنى على الحقيقة انطلاقاً من قول الانجيل ” تعرفون الحق والحق يحرّركم “، وقد دافعت الكنيسة ولا تزال عن الحرية بكل أبعادها، من الحرية الدينية الى حرية الضمير والحرية الشخصية ما يجعلها ضمانة للحريات في العالم. والكنيسة في لبنان هي التي حملت وتحمل لواء الحرية على الدوام وهذا ليس في حاجة الى إثبات من أحد.

2- غير أن الحرية قد تحوّلت في نظر البعض الى فعل أي شيء وقول أي شيء من دون النظر الى القيم الانسانية التي يُبنى عليها المجتمع، فالحرية ملتزمة كرامة الانسان وحقوقه وهي ملتزمة العدل والمساواة لبناء المجتمع الانساني. كما أن الحرية ليست بالتفلّت من مسؤولية احترام الآخر واحترام الاديان، وهي ملزمة بعدم المس بالشعائر الدينية لأن في ذلك خطراً على المجتمعات وتهديداً للسلم الاهلي.

3- بالنسبة الى الحفلة المزمع إقامتها في 9 آب ضمن “مهرجانات بيبلوس الدوليّة”، ترفض الكنيسة أن يُمسّ بشعائرها وإيمان ابنائها ومشاعرهم بأي شكل من الاشكال. فالقضية قضية مبدأ واحترام للذات والغير واحترام المقدسات في كل الاديان. وإن رفضها لهذه الفرقة والعرض الذي تؤديه يبنى على ما تقدمه من افكار واعمال تتهكّم على العقيدة الايمانية والرموز الدينيّة وتشوّه صورة الله كما تعلّمها الكنيسة.

لأجل ذلك، تطالب اللجنة الاسقفية المسؤولين في الدولة كافة بتحمّل مسؤولياتهم وفقاً للدستور اللبناني الذي يحترم كل الاديان ويقدّم الاجلال لله، فلا تقبل الدولة أي انقلاب على دستورها وهو رمز حريتها ووجودها وكرامتها، وتطالب المسؤولين والاجهزة المختصة بإتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تُعطى لأي كان بالمس بالاديان ووقف هذه الحفلة.

اقرأ الآن