YOUTUBE
Twitter
Facebook

“امرأة تواجه ظروفاً صعبة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والمهنية، وتحاول تجاوز مختلف المشاكل لتحقيق أهدافها”. هكذا تختصر النجمة هند صبري شكل شخصية أميرة الألفي التي تقدمها في إطار الدراما الاجتماعية التشويقية “مفترق طرق”، وهو النسخة العربية من المسلسل العالمي الشهير “The Good Wife”، وهو من عروض شاهد الأولى ويُعرض على شاهد.

وضع الرؤية الدرامية للعمل شريف بدر الدين ووائل حمدي اللذين كتبا السيناريو والحوار أيضاً، فيما تفرّغ المخرج أحمد خالد موسى للاهتمام بالرؤية الفنية، وأخرجه محمد يحيى مورو، وهو من إنتاج مجموعة كاريزما، التي حصلت على الحقوق من شركة “باراماونت لتوزيع المحتوى”، (Paramount Global Content Distribution ) صاحبة الملكية الفكرية. يقع المسلسل في 45 حلقة، ويضم كوكبة من الممثلين منهم هند صبري، ماجد المصري، إياد نصّار، جومانا مراد، نهى عابدين، هدى المفتي، علي الطيب، عمرو صالح، مؤمن نور، ميدو عبد القادر، والممثلة القديرة ليلى عز العرب وآخرين.

يرصد العمل قصة أميرة التي كرست حياتها للاهتمام بزوجها وأسرتها على امتداد 15 عاماً، ورضيت بالتخلي عن طموحها المهني، لتفاجأ بفضيحة من العيار الثقيل يتعرّض لها زوجها دون سابق إنذار، ما يهدد المنصب العام الذي يشغله ويهزّ أركان حياتها الزوجية والعائلية. وهنا تظهر صلابة أميرة الزوجة المخلصة والأم المتفانية، وتبرز مرونتها في تحمل الأعباء، في خضم رحلة نفسية عميقة تخوضها لإعادة اكتشاف ذاتها، في ظل الكثير من المفاجآت والصراعات المنتظرة.

هند صبري

تتوقع هند صبري “أن العمل سيجذب انتباه الجمهور العريض واهتمامه، حيث يناقش قضايا اجتماعية يشبهه، وقد غيّرنا بعض التفاصيل كي تأتي متماشية مع مجتمعنا الشرقي المحافظ”. وتشرح أن “أميرة الألفي، هي امرأة توضع أمام مفترق طرق وتواجه ظروفاً إنسانية صعبة واجتماعية دقيقة، وتسعى لتجاوز كل المشاكل التي يتعرّف عليها المشاهد تباعاً على امتداد الحلقات، ونكتشف أين تبدأ وإلى أين تصل!”. وتشرح أن “حياة أميرة الألفي مؤلفة من دوائر عدة، فبعد حدث كبير بينها وبين زوجها عمر المنسي (ماجد المصري)، تضطر لأن تأخذ ولديها لتعيش عند حماتها (ليلى عز العرب) وهذه العلاقة تمر بمفارقات وتوترات كثيرة، لاسيما أن لكل منهما وجهة نظر مختلفة في كيفية تربية الولدين، وفي حياتها العائلية أيضاً ابنة خالتها (نهى عابدين)”. وتردف بالقول أن “في حياة أميرة دائرة مهنية، حينما تعود لممارسة المحاماة بعد سنوات من الانقطاع، وتعمل مع زميل قديم هو يحيى (إياد نصار)، وتتطور هذه الزمالة إلى مشاعر حب بينهما. وفي هذا المكتب نتعرف إلى دارين (جومانا مراد) والتي تشهد الكثير من المواجهات، وعلي الطيب، وهدى المفتي، إضافة إلى ضيوف شرف كثر، يطلّون في بعض الحلقات”.

تشيد صبري بالكتابة الذكية جداً للأحداث وكيفية رسم الشخصية النسائية المحورية، لافتة إلى “أنني دائماً ما أميل إلى هذه النوعية من الأدوار”، موضحة “أنني كنت من أشد متابعي ومعجبي العمل في نسخته الأصلية”. وتتوقف مجدداً عند الشخصية النسائية المحورية في العمل، وتخلص إلى “أنها ستثير جدلاً وتساؤلات حول ما إذا كانت تصرفاتها صحيحة أم خاطئة، وأعتقد أن المجتمع لن يتفق على تعامل موحد مع مواقف الشخصية، وأنا ميالة إلى الأعمال التي تدفع الناس لأن تتبادل آراء مختلفة، وتغير أحكام وربما قناعات عندها، حينما يعرفون الوضع الخاص بهذه السيدة، منهم من سيكون متسامحاً معها ومنهم من يرفضها”. وعن التعاون مع MBC، تقول أن “المجموعة كانت تميمة حظ بالنسبة لي، وأتفاءل بوجودي على شاشتها، كما أن هذا المسلسل يشكل عودة لي إلى  بيت كبير، إلى أقوى مجموعة إعلامية في العالم العربي، وأرى بأن هذا العمل سيكون مسؤولية كبيرة لي ولفريق المسلسل، لأن MBC تختار نخبة النخبة من الأعمال”.

ماجد المصري

من جانبه، يشير ماجد المصري إلى “أنني أقدم شخصية عمر المنسي، وهو رجل صاحب منصب كبير في الدولة، وتحصل مشكلة تمس شرف المهنة التي يقوم بها، وتقلب حياته راساً على عقب، وتسبب مشاكل كبيرة مع عائلته وتؤثر على علاقته بزوجته وأولاده وعلى شكله في المجتمع، ويتورط ورطة كبيرة، ونتابع الأحداث التشويقية للعمل”. ويضيف: “حرصنا على وضع الروح المصرية في العمل، لأننا مقارنة بالنسخة الأميركية الأصلية، أعتقد أن عاداتنا وتقاليدنا مختلفة تماماً عن عاداتهم وتقاليدهم، وبالتالي حتى لو كنا في إطار تقديم فورما أجنبي، سنحافظ على شكل المنتج لكن بما يتناسب مع البيت المصري والعربي”. ويردف المصري قائلاً: “هي القصة نفسها، والأحداث نفسها لكن النسخة العربية تشبه شارعنا ومجتمعنا أكثر”. ويقول: “الشر أنواع منه المباشر ومنه غير المباشر، فقد يكون الشخص شريراً ويتعامل مع الناس بلطف، وآخر يكشر عن أنيابه ويتعامل مع الناس بقسوة، فما هي الصورة التي سيظهر عليها عمر المنسي، هذا ما تجيب عليه الأحداث!”.

في سياق آخر، يشيد المصري بالكيمياء والتناغم مع الممثلين، “علماً بأننا أصدقاء وزملاء قبل أن نلتقي هنا، وجميعنا محترفين في هذه المهنة، وكواليسنا جميلة وممتعة”. كما يثني على التعاون مع المخرج أحمد خالد موسى الذي يتولى الإشراف على الرؤية الفنية للعمل، فيقول: “نحن أصدقاء على المستوى الشخصي والفني، وكنت أتمنى أن يحصل هذا اللقاء سابقاً، لكنه جاء أخيراً في هذا المسلسل”.

وعن التعاون مع MBC وشاهد، يقول: “تعاملت مع المجموعة منذ زمن، من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية، وأحب هذه المحطة، وأحترم القيّمين عليها، وأتمنى أن يحقق عملنا الحالي النجاح المتوقع له”.

إياد نصار

من جانبه، يوضح إياد نصّار “أنني تجنبت متابعة النسخة الأصلية عندما عرضت عليّ شخصية المحامي يحيى في النسخة العربية، اعتبرت أن ليس مناسباً أن أتأثر بالشخصية المقابلة في العمل الأجنبي، لاسيما أن للنسخة العربية خصوصيتها، وهي ليست نسخة حرفية عن العمل الأصلي، علماً بأنني أعتقد أن نجاح النسخة الأجنبية سيساهم بشكل او بآخر في نجاح النسخة العربية”.

ويوضح نصّار أن “المحامي يحيى ليس زير نساء، بل لديه حباً واحداً في حياته ظل متمسكاً به وعاش على أمل عودة الحب الحقيقي إلى حياته، ولم يتمكن من أن يبادل الحب أي امرأة أخرى”. ويشير إلى أن “يحيى هو شخص رومانسي وحالم يؤمن بالحب، مع أنه شخص جدي جداً في عمله وفي تعامله مع الآخرين”.

وعن التعاون مع هند صبري، يقول: “تشاركنا الجزء الثاني من فيلم “الفيل الأزرق”، ولمست كيمياء واضحة بيننا وهي ممثلة قوية ومريحة، وأظن أنه شيء جميل أن يكون هذا التفاهم موجوداً مع الممثل الذي تعمل معه، وأن يكون هذا الممثل موهوباً ويعطيك إحساساً حقيقياً في تجسيد الشخصية”. ويثني على “الممثلين المتميزين معنا، وهذه أول مرة أتعامل فيها مع جومانا مراد، وهدى المفتي وعلي الطيب وكوكبة متميزة من الضيوف برؤية فنية للمخرج أحمد خالد موسى وبإدارة المخرج محمد يحيى مورو”.

جمانة مراد

من جهتها، تعرب جومانا مراد عن سعادتها بالعودة الرسمية للتعاون مع  MBCوشاهد، لافتة إلى أن “ثمة قصة حب تجمعني بـ MBC، حتى أن أول مسلسل قدمته في حياتي كان تاريخياً وعرض على شاشتها”. وتغوص في الكلام عن شخصية دارين، لتقول: “هي محامية، شخصية مستقلة قوية وتعرف ماذا تريد، ذكية، لكن الحب يجعلك ترتكب بعض الأخطاء والحماقات أحياناً، ويظهر الجانب الشرير منك”. وتضيف: “تعمل دارين مع شركة محاماة كبيرة، وتجمعها صداقة قديمة مع يحيى، الذي تحبه من طرف واحد، بل أكثر هي مهووسة بحبه، لكنه لا يبادلها الشعور لأنه لا يزال متعلقاً بأميرة، وتحصل الكثير من المشاكل بسبب هذا الحب، والتصرفات غير اللائقة التي تصدر عن دارين، حيث تحاول هذه الأخيرة بشتى الطرق طرد أميرة من حياة يحيى”. وبخلاف التوتر بين دارين وأميرة، تتوقف عند إعجابها بمسيرة هند صبري واجتهادها وتميزها.

وتشيد مراد بالعمل مع المخرج أحمد خالد موسى، “إذ أستمتع بالعمل معه، لأنه مخرج ناجح ويعرف ماذا يريد، وهذا الأمر يريح الممثل”. وتردف قائلة: “إنني في عز تصوير هذا العمل، عرض عليّ موسى شخصية على النقيض تماماً من دارين في مسلسل آخر، وهذا أسعدني لأنه قادر بأن يراني في شخصيات متلونة ومختلفة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور”.

يذكر أن “THE GOOD WIFE”، رشح لعدد من الجوائز العالمية منها 14 ترشيحاً لجائزة Golden Glob، و43 ترشيحاً لجوائز Emmy® “إيمي”. ويقدم “مفترق طرق” خلطة ذات طابع مصري خالص.

اقرأ الآن