Twitter
Facebook

سميرة اوشانا

نظمت رعية اهدن زغرتا ومؤسسة البطريرك الدويهي، رحلةً  للاعلاميين على خطى البطريرك المكرم اسطفان الدويهي في اهدن، تحت عنوان “حضورك بإهدن نعمه وبركة”.

استهل  اللقاء من الصرح البطريركي في بكركي  حيث وقّع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الصورة الرسمية التي ستعتمد لتطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي أمام وفدٍ من الإعلاميين في حضور المطران أنطوان عوكر وطالب دعاوي القديسين الاب بولس قزي.

بعد الترحيب بالصحافيين والمصورين، ألقى البطريرك الراعي كلمةً اثنى فيها على دور الاعلاميين في نقل الرسالة الروحية والوطنية بكل أمانة سائلا الله بشفاعة الطوباوي الجديد البطريرك الذي لم ولن يأتي مثيلاً له لا من قبل ولا من بعد، ان يحميهم وعائلاتهم ومؤسساتهم لاكمال مسيرتهم بكل امانة واخلاص بنقل الأخبار الطيبة.

وهذه الصورة هي للبطريرك الدويهي عندما كان في المدرسة المارونية في روما منذ ١٠٠ عام.

ثم تسلم البطريرك الراعي من الأب قزي الكتاب الأخير من ملف دعوى التطويب. الذي بدوره ألقى كلمةً تناول فيها حياة البطريرك الدويهي والمراحل التي رافقت درب التطويب.

بعدها، انطلق الإعلاميون برفقة الاب قزي في رحلة حجٍ إلى الأماكن التي ولد فيها وعاش البطريرك المكرم اسطفان الدويهي في زغرتا وإهدن.

حيث عقد مؤتمر صحافي بحضور وزير الاعلام زياد مكاري، شرحت خلاله الدكتورة ندى الياس والبرفسور بيار زلوعا من الناحية العلمية المراحل التي رافقت درب تطويب البطريرك الدويهي والبحث عن رفاته.

 

المطران جوزيف نفاع:

“كانت مرحلة البحث عن إبرةٍ في كومة قش، فعلاً نحن شعب عظيم”

وفي بداية المؤتمر كان للنائب البطريركي على رعية اهدن- زغرتا المطران جوزيف نفاع مداخلة أكدّ فيها أن “هذا الحدث الذي نعيشه اليوم هو فريد من نوعه، ونحن اجتمعنا كي نضع بين ايديكم حصيلة ثماني سنوات من البحث المتواصل، وصولاً إلى مرحلة إعلان التطويب”.

وتابع: “لقد كانت عملية البحث عن رفاة البطريرك الدويهي شاقة ومعقدة، إلا اننا وبإيماننا استطعنا تحديد رفاته التي أصبحت الآن موجودة في مدفنٍ خاص داخل كنيسة مار جرجس في اهدن”.

وختم قائلاً: “كانت مهمةً صعبة، وعملنا بإذن من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومساعدة وزارة الثقافة حتى استطعنا ان نتعرف على عظام البطريرك الدويهي. انها مرحلة البحث عن إبرة في كومة قش، فعلاً نحن شعب عظيم”.

د. ندى الياس:

“في مختبرٍ خاص، استطعنا الوصول الى رفاة البطريرك الدويهي”

 

ثم تحدثت الدكتورة ندى الياس عن البحث عن الرفاة قائلة: “في ربيع ٢٠١٨ تم إطلاق البحث عن رفاة البطريرك الدويهي في مدفن القديسة مارينا. وشملت الترتيبات الأثرية التي جرت في مدفن القديسة مارينا حيث وجدت كومة عظام من دون اي ترابط مفصلي، تم نقلها جميعاً إلى الكرسي البطريركي في الديمان ومن هناك وفي مختبرٍ خاص أنشء لهذه الغاية بدأت مرحلة تجميع الجثامين عبر فحص الحمض النووي لأربع واربعين شخصاً. واستطعنا الوصول إلى  ٣٨ شخصاً كاملاً، من بينهم رفاة البطريرك الدويهي”.

البروفسور بيار الزلوعا:

“لقد كان مشهد العظام المتراكمة مريباً”

من جهته، عبّر البروفيسور بيار الزلوعا عن سروره بالعمل مع المجموعة على توثيق تاريخ بطريرك من اهدن، وقال: “لقد كان مشهد العظام المتراكمة فوق بعضها البعض مريباً جداً، ولكن مع وجود الايمان لا شيء صعب، وتمكنا بعد عمل دؤوب من التوصل لتحديد جثمان البطريرك الدويهي”.

الأب بولس القزي:

نريد أن يعرف العالم كله من خلالكم يا أهل الاعلام، أن لبنان لا يصدّر حروباً بل سلاماً  

 

ثم كانت كلمة لطالب الدعوى الأب بولس القزي، قال فيها: “في الحقيقة، يأتي هذا اللقاء في سياق تقليدٍ أرسيْناه منذ سنوات، ونأمل من خلاله الإضاءة على بعض التفاصيل التي لا تعرفها إلا قلة قليلة من النّاس، وقد عشناه في كلّ المراحل التي سبقتْ إعلان المكرّمينَ والطوباويين والقدّيسين”.

اضاف: “نريدُ أنْ يعرِفَ العالم كله، من خلالِكُم يا أهل الإعلام، أنَّ لبنان لا يُصدِّرُ حروبًا بل سلامًا، فلبنانُ أرضُ قداسة ومحبّةٍ وسلامٍ وفرح، ورائحة البخور المنبعثة من وادي القدّيسين ومن كنائِسِهِ أقوى من رائحة البارود وحرارةُ قداسته أقوى من حرارة نيران الحرب، وشعبيّة قديسيه ومحبّوهم أوسع بكثير من شعبيّة وجمهور أي قائد وزعيم”.

الوزير زياد مكاري:

أنا أعتبر أن التطويب في هذه المرحلة الصعبة نعمة

كذلك، تحدث وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري عن حياة البطريرك الدويهي وأهمية التطويب التي اعتبرها نعمة في هذه الظروف الصعبة والخطيرة، الذي يتمنى أن يصبح البطريرك دويهي قديساً أممياً كما هي الحال مع القديس شربل، الذي تؤمن به كل الشعوب ومن كل الطوائف، داعياً الاعلاميين الذين لهم دور اساسي الى “نقل الصورة الجميلة عن لبنان، والتي تعطي املاً للبنانيين ليبقوا مشبثين بأرضهم بكل طوائفهم “.

وفي الختام، كانت كلمة للمونسينيور اسطفان فرنجيه، الذي شكر كل القيمين على هذا الحدث العظيم وكل من سهّل هذه المسيرة الطويلة ومن ساعد مادياً لتذليل العقبات، لا سيما الاعلاميين على تلبيتهم للدعوة وتعاونهم لنقل الحدث من خلال وسائلهم الاعلامية.

روزيت الدويهي كرم:

آمنوا يا صحافيين، البطرك شفاني

من ثم كانت جولة ميدانية في الأماكن التي شهدت نشاطاً روحياً قاده البطريرك الدويهي من كنيسة مار ماما الأثرية إلى تمثال البطريرك الدويهي، حيث وقفت السيدة روزيت الدويهي كرم، وروت حكايتها مع أعجوبة الشفاء على يد البطريرك الدويهي التي كانت سبباً في نقله من درجة التكريم إلى درجة الطوباوية. ورفعت صوتها قائلة للصحافيين “آمنوا وصدقوا أن البطريرك شفاني من مرضٍ مستعصٍ، قطع الأطباء الأمل من شفائي” فغرفت بكل ايمان كمشةً من التراب الموضوع تحت التمثال ووضعتها في فمها، لتؤكد أن هذا التراب مقدس، وقالت:” من هذا التراب أكلت فشفيت.”

بعد ذلك انتقل الوفد  إلى دير مار سركيس وباخوس ومنه إلى كنيسة القديسة مارت مورا وكنيسة مار يعقوب.

وكنيسة مار شربل التي تبرّع ببنائها حديثاً السيد طوني حميد فرنجيه، بعد ذلك كانت محطة تأمل وصلاة في كنيسة سيدة الحصن، ثم توجه الجميع الى مأدبة الغداء في بيت الكهنة في اهدن، واختتمت الجولة بلقاءٍ في دارة نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي.

 

 

 

 

اقرأ الآن