Twitter
Facebook

سلّمت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية جائزة دولا كرم سركيس إلى باحثَين هما آلان شبلي ورانيا قصير خلال حفلٍ نُظّم في مركز قابلية التوظيف الفرنكوفونية في بيروت، في حضور عائلة الراحلة دولا كرم سركيس وزملائها وأكاديميين فرنكوفونيين ووزيرة البيئة تمارا الزين.   

تكافئ هذه الجائزة السنوية التي أنشأتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط في العام 2024 الأعمال البحثية للبنانيين الشباب ما دون سنّ الأربعين. في هذا الإطار، ركزت معايير التقييم على جودة الأعمال، أثرها العلمي والتكنولوجي والاجتماعي، مدى ارتباطها بالسياق اللبناني، بالإضافة إلى بعدها الفرنكوفوني.

كما ترمي هذه الجائزة إلى تخليد ذكرى البروفسورة دولا كرم سركيس التي شغلت منصب نائب رئيس جامعة القديس يوسف لشؤون البحث العلمي، والتي تركت بصمتها على مدى أكثر من 20 سنة من التعاون في الهيئات العلمية وهيئات الحوكمة الإقليمية والعالمية التابعة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية. مع الإشارة الى انها ترأسّت المجلس العلمي للوكالة ومثّلت المؤسّسات الأعضاء من الشرق الأوسط في مجلس إدارتها.

وكافأت الجائزة في دورتها الأولى أعمال البحث التي قام بها الدكتور آلان شبلي والدكتورة رانيا قصير حيث حصل كلّ واحد منهما على مبلغ 5,000 يورو.

بعد تهنئة الفائزَين، أكد المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان نويل باليو أنّ هذه الجائزة تكمّل سلسلةً من مبادرات الدعم للبحث ودراسات الدكتوراه والتعاون العلمي التي ترمي إلى تجديد الرأسمال البشري العلمي وتشجيع الميول البحثية لدى الشباب وإمكانية تنميتها في النظام التربوي والعلمي الوطني مع دعم الجهاز العلمي لاستحداث فرص العمل وتحفيز النشاط في لبنان. كما ذكر بتأثّر واضح شخصية دولا كرم سركيس الكاريزماتية والنضالية.

من جهتها، أعربت آن صوفي سركيس ابنة الراحلة عن تأثّرها لتخليد اسم والدتها من خلال هذه الجائزة، وشعورها بأنّها لا تزال تلهم الباحثين الشباب بحيث يغذّي عملهم الإرث العلمي الذي ساهمت في بنائه.

وأشاد رئيس اللجنة الإقليمية للخبراء الاقتصاديين والعلميين في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط رولان طنب بتأثّر كبير بذكرى دولا كرم سركيس.

وأطلقت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في اليوم نفسه دورة 2025 من الجائزة.

نبذة عن الفائزَين:

آلان شبلي هو أستاذ باحث في علم الوراثة في كلّية الطبّ في جامعة القديس يوسف في بيروت. يستكشف مشروعه الآليات الجينية المسؤولة عن تنشيط التيلوميراز، وهو انزيم موجود في غالبية أنواع مرض السرطان. تهدف دراسته التي أجراها بالتعاون مع فرق عمل من فرنسا إلى التوصّل إلى فهم أفضل للأسس الجزيئية والبيولوجية لسرطان الدم الليمفاوي المزمن من أجل تحسين تشخيصه وزيادة دقّة التوقّعات وتمهيد الطريق أمام مناهج علاجية جديدة، وعليه، المساهمة في رعاية المرضى بشكل أفضل.

رانيا قصير هي باحثة في مختبر أبحاث علوم الأعصاب لدى كلّية الطبّ في جامعة القديس يوسف في بيروت. يركّز مشروعها على دراسة التفاعلات بين ثنائية اللغة والوظائف التنفيذية لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات معرفية مثل مرض الزهايمر والسكتة الدماغية. يهدف المشروع إلى تطوير أدوات تشخيصية مناسبة وتحسين فهم الآليات المعرفية لدى المتحدّثين ثنائيي اللغة، وعليه، المساهمة في تقديم رعاية أفضل لهؤلاء المرضى.

اقرأ الآن