YOUTUBE
Twitter
Facebook

7e11ac1f-0889-42d3-a2ae-d2afcc59e05c

– تم تحديد 19 بئرا نفطية مشتعلة عقب إطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من الدولة الإسلامية في العراق والشام
– حرق مخزونات من غاز ثاني أكسيد الكبريت في مرفق صناعي مما ادى الى تكوين سحابة سامة كبيرة وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية       
– كما ورد ان محطة مياه تأثرت جرّاء القتال، ما أدي إلى تسرب غاز الكلور  
– ان التلّوث البيئي قد اضاف خطرا ملموسا على الأزمة الانسانية في الموصل

27 تشرين الاول/أكتوبر 2016 – مع بدء العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش يواجه المدنيون كوارث صحية خطيرة من اختناق وأمراض الجهاز التنفسي نتيجةً لأعمال العنف والحرائق الهائلة.
حيث أضرم التنظيم النيران على تسعة عشر من آبار النفط في ناحية القيارة التابعة للموصل، ما أدى الى تعرض المواطنيين للأبخرة السامة التي تتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تهيجات الجلد وضيق التنفس  نتيجةً لحرق الملوثات.
تعرض أكثر من 1000 شخص آواخر  الأسبوع الماضي في نواحي منطقة القيارة وإجحالة ومخمور للاختناق نتيجة لإستمرار الانبعاثات السامة من حقول النفط والكبريت بالمنطقة بعد احتراق مصنع المشارق، حيث أدت الإشتعالات والحرائق الى تكوين سحبٍ من الغازات السامة للكبريت تمتد على مدى عشرات الكيلومترات ما استدعى للتدخل الفوري لمديرية الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتوفير الرعاية اللازمة للمتضررين.
وقد تدخلت الأمم المتحدة للبيئة، من خلال وحدة البيئة المشتركة التي تعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كما سهلت عمل خبراء المواد الخطرة، الذين قدّموا المشورة الفنية حول كيفية التعامل مع الحريق المندلع في 23 تشرين الأول ومحطة المياه التي تضررت جرّاء القتال، ما ادى إلى تسرب غاز الكلور واصابة نحو 100 من المدنيين الذين استدعت حالتهم العلاج الطبي.

3f686d73-0f6d-4e36-b300-e9937ef4d20f
بدوره، أعرب السيد اريك سولهايم المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئه عن أسفه قائلاً: “إن الانتهاكات المستمرة التي ما زالت تتعرض لها العراق على مدى العقود الماضية من عملية تجفيف الأهوار وتلوث الأرض والمزروعات الى انهيار النظم البيئية تدعو للحزن والأسف البالغ”.
“هذه الابادة البيئية الجارية هي بمثابة كارثة حقيقية تجعل ظروف المعيشة في المنطقة شبه مستحيلة الامر الذي سيتسبب في زيادة غير مسبوقة في  نسبة النازحين واللاجئين عالمياً . لهذا السبب، اصبح ادراج البيئة على سلّم الاولويات خلال النزاعات والاستجابة للأزمات البيئية التي تؤثر على البيئة وصحةالانسان، حاجة عالمية ملّحة”.

d19aa3a4-aa8f-418a-a81f-eb061eb8b3e4

كما ان التقليل من شأن الضرر الذي يلحق بالبيئة في النزاعات المسلحة، يمثّل أولوية للأمم المتحدة للبيئة. وتعمل المنظمة بشكل وثيق مع الشركاء في العراق مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وبرنامج التطبيقات الساتلية العملياتية التابع لمعهد الأمم المتحدة (اليونيتار)، الذي قدم دعماً لوضع خرائط من شأنها تحديد أعمدة الدخان  أثناء الهجوم، وذلك، لتقليل آثار المخاطر الكيميائية على الأشخاص.
وتؤكد الأحداث الجارية ان الحاجة لتقييم الآثار الصحية البيئية ملّحة وجزء من العمل الإنساني والاستجابة للأزمات،  وهو من ابرز المواضيع التي تستمر الامم المتحدة للبيئة العمل عليها – وهي تعمل عل تنظيم منتدى البيئة والطوارئ 2017 الذي سيعقد في نيروبي، خلال  حزيران /يونيو المقبل.
يجب على الدول الأعضاء والجهات الفاعلة غير الحكومية اتخاذ جميع التدابير اللازمة، في اسرع وقتٍ ممكن، امتثالاً للقانون الدولي القائم على حماية البيئة خلال النزاعات المسلحة، وهذه مسؤولية برزت جلياً في عدد من قرارات الامم المتحدة والأمم المتحدة للبيئة.

ddaf0301-961f-4f35-bb3d-a759d995e646
كما ان الجمعية العامة في قرارها “حماية البيئة في اوقات النزاعات المسلحة” تحثّ الدول  على تطبيق القانون الدولي لحماية البيئة خلال النزاعات المسلحة، اضافة الى الاهمية البالغة لقرار الجمعية العامة المتعلق “بالاحتفال باليوم الدولي لحماية البيئة من الاستغلال في الحروب والنزاعات المسلحة”.
وفي الآونة الأخيرة، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة قرار “حماية البيئة في المناطق المتضررة بسبب النزاعات المسلحة مسلطة الضوء على دور الأمم المتحدة للبيئة لدعم الدول الأعضاء في التصدي لهذه التحديات.

اقرأ الآن