YOUTUBE
Twitter
Facebook

AAHCI Conference Opening Ceremony -1 (1)

: استضاف المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية (AAHC المؤتمر الإقليمي الأول للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية (AAHCI) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت عنوان “تحوّل مناهج تعليم الطب في العصر الحديث: الإنسانية، والتكنولوجيا، وأطباء الغد” الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام بين 27 و29 من شهر أيلول في قاعة عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت. تطرّق المؤتمر إلى تأثير الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا ومعلوماتية البيانات الكبيرة على تعليم الطب والرعاية الصحية للمرضى، وناقش دور الإنسانية والطب السردي في تدريب أطباء المستقبل خلال الحقبة المقبلة.

هدف المؤتمر أن ليكون منصة تشجّع التعاون والمناقشات حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظمه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بصفته المكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع جامعة كولومبيا، والجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، وجامعة البلمند، والجامعة اللبنانية الأمريكية وبالتعاون المشترك مع كليفلاند كلينك.

وقال غسان حاصباني، نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة: “أصبح “الطب عن بعد” أحد أبرز العوامل في مجالات التشخيص، والعلاج وتعليم الطب. فاليوم، يتحتّم علينا أن نتعاون مع عدد أكبر من المتخصّصين في ميدان التكنولوجيا، وبالتالي، يجب أن نتأقلم أكثر فأكثر في بيئة تحتّم علينا أن نتعاون مع خبراء من مختلف التخصّصات. ومع طرح التكنولوجيات المتقدمة الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أرى أنه لا بدّ من تطوير المقاربة، لنتمكّن من العمل مع مختلف الخبراء مهما اختلفت خلفياتهم تمهيداً للحقبة الجديدة”.

AAHCI Conference Opening Ceremony -2

وحول الموضوع، قال الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت: “يسرنا اليوم أن نجتمع لنكشف النقاب عن التعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت والجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، في ظل النمو غير المسبوق في عالم الإبتكار الرقمي الذي يوجب على موفري خدمات الرعاية الصحية الحفاظ على الجانب الإنساني في كافة جوانب تفاعلهم مع المرضى. يجمع مؤتمرنا اليوم روّاد القطاع الطبّي من المراكز الصحية الأكاديمية الأميركية والأوروبية والبريطانية والإقليمية والمحلية لتوحيد مقارباتهم السردية للطب عبر الإستفادة من الإبتكارات التكنولوجية العصرية. نتطلع قدماً لندعم أفضل وأبرز طلاب التخصصات الطبية الشابة وروّاد قطاع الرعاية الصحية ليتقدموا من خلال اعتماد مقاربة تجمع بين الإنسانية والخلفية العلمية في تقديم الرعاية الصحية”.

ومن جهته، قال الدكتور محمد الصايغ، عميد كلية رجا ن. خوري للطب، ونائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للشؤون الطبية، والسفير الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، ورئيس المؤتمر الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يعكس إفتتاح أول مؤتمر إقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية (AAHCI) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدور القيادي الذي يلعبه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في رسم صورة التعليم الطبي والتطبيق على المستويين الإقليمي والعالمي، في الحاضر والمستقبل”. وأضاف: “يأتي المؤتمر ليكمّل رؤية المركز الطبي للجامعة للعام 2020 ويبشّر بتطور حرم العلوم الطبية الذي يصل وسط مجالات أخرى إلى الهندسة الحيوية، المعلوماتية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية. كما يمثل هذا المؤتمر إنطلاقة مهمة تسبق تنفيذ السجلات الصحية الإلكترونية في المركز الطبي للجامعة في وقت لاحق من هذا العام”.

فعلاوة على تعزيز ريادة لبنان في مجال التعليم الطبي والرعاية الصحية، يوفر مؤتمر الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية منصّة تمكّن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت من التفاعل مع نظرائه لتبادل المعرفة والخبرات والتصدّي للتحديات التي تواجه المراكز الطبية الأكاديمية والترويج للفعاليات الإقليمية المتعلّقة بهذا المجال. يجمع المؤتمر بين الخبراء الدوليين والقادة المحليين والإقليميين والمتحدثين الرئيسيين والتلاميذ والمتدرّبين في بيروت، الذين سيشاركون في تحليل ومناقشة مستقبل قطاع الرعاية الصحية وتقديم التوصيات والتطرق إلى دور أطباء المستقبل في إعتماد المهارات والتقنيات الطبية الجديدة التي تحتاجها الحقبة المقبلة.

وتتمحور جلسات المناقشة حول ستة عناوين تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع وهي: متطلبات الدراسات التمهيدية لدخول كلية الطب في العلوم الإنسانية الطبية؛ وتدريس مبادئ وممارسات الطب السردي؛ والمهارات المطلوبة في عصر الذكاء الإصطناعي؛ والذكاء الإصطناعي، والمحاكاة والتكنولوجيا والتدريب السريري؛ وتعزيز الرعاية من خلال اللامركزية؛ والأجهزة والروبوتات، ومستقبل الجراحة. كما سيتمّ تخصيص جلسة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجهها كلّيات الطب والمراكز الطبية الجامعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن جهته، قال الدكتور كمال بدر، العميد المشارك لشؤون التعليم الطبي في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس اللجان الإستشارية العلمية والإقليمية للمؤتمر: “بهدف تحويل مناهج تعليم الطب لمواكبة العصر الحديث، يلقي مؤتمر الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية الضوء على أهمية تخصيص خدمات الرعاية الصحّية عبر تطوير مهارات الأطباء. فعلى أطباء المستقبل أن يكونوا مستعدّين للتعاطف مع قصة حياة كل مريض على حدىً، ومؤهلين للإستفادة مما توفرّه التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي كي يتمكنوا من تحديد علم الأمراض الفريدة الخاصة بكل مريض، وتقديم العلاجات المصمّمة خصيصاً لكل حالة.”

وختمت نهى حشّاش، مديرة المكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالقول: “تماشياً مع الموضوع العالمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، سيركّز المؤتمر الإقليمي على الطرق التي تخطط لها المراكز الصحية الأكاديمية للمستقبل، بما في ذلك التحولات الهيكلية في المراكز الصحية الأكاديمية والمهمة الثلاثية المتطورة التي تشمل الأبحاث والتعليم والرعاية السريرية”، مضيفةً: “تسعى الجامعة الأميركية في بيروت بإستمرار إلى دفع الحوار الإقليمي في مجال التعليم، والمساهمة بفعالية في نموها وتطورها. فعلى مدى ثلاثة أيام، ستكون الإجتماعات واللقاءات خلال المؤتمر فرصة ممتازة للتواصل بين الزملاء وتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات”.

ومن الجدير ذكره أنَّه تمّ إختيار المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت مؤخراً ليكون المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، وتشمل مهامه تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الإقليمية، وتعزيز النقاش حول القضايا الرئيسية لمراكز الرعاية الصحية الأكاديمية وأنظمتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما من شأنه المساهمة في تطوير برامج الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، وتعزيز التعاون بين أعضاء الجمعية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اقرأ الآن